التبويبات الأساسية

أعلنت دائرة الصحة أبوظبي اليوم عن إطلاق برنامج الجينوم، الذي يهدف إلى استخدام البيانات الجينية الوراثية للمواطنين، لتحسين الصحة العامة.

ويقوم هذا البرنامج الفريد من نوعه على مستوى العالم على عملية تزويد المواطنين بجنيوم مرجعي وخاص بهم كحجر أساس ودمج البيانات الجينية بقاعدة البيانات الخاصة بإدارة الرعاية الصحية. كما سيستخدم البرنامج تقنية متواليات متقدمة لإيجاد قاعدة بيانات جينوم. وسيتم الاستفادة من واحدة من أفضل أجهزة الكمبيوتر العملاقة في العالم، وهي المجموعة 42 أرتميس في أبوظبي بهدف تحليل كمية البيانات الهائلة لتوليد رؤى جديدة.
ويمثل إدراك التنوع الوراثي بين السكان في الدول العربية تحدياً، وذلك بسبب الافتقار إلى الجينوميات المرجعية عالية الجودة. لذلك سيعالج هذا البرنامج عدم كفاية البيانات المتوفرة من خلال إنتاج الجينات المرجعية المحددة للمواطنين ودفع الاكتشافات العلمية على نطاق واسع.
كما يهدف برنامج الجينوم ليس فقط لتحويل وتحسين الإدارة الصحية، بل لإرساء مكانة أبوظبي كمركز للبحوث والابتكار المدفوع ببيانات ما يعرف بـ"أومكيس".
وأكد معالي عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة أبوظبي على أهمية دعم الابتكار في القطاع الصحي وضرورة وجود نظام رعاية صحية وقائي يستفيد منه المواطنون، إذ سيجمع البرنامج اثنتين من أكثر التقنيات تطوراً في العالم وهما تسلسل الحمض النووي والذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن برنامج الجينوم يهدف إلى تعزيز المعرفة بالتعداد السكاني الإماراتي، الأمر الذي يعود بالنفع على الجميع ويعزز أسس الابتكار في مجال الصحة.
ويعتمد البرنامج على نقاط القوة والمبادرات الاستراتيجية الفريدة من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من منطلق حرص القيادة الرشيدة على الارتقاء بالرعاية الصحية، حيث طُرحت مشروعات يقودها الابتكار في هذا المجال على مدار الأعوام القليلة الماضية، وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة كذلك أول دولة في العالم تعين وزيراً للذكاء الاصطناعي بالإضافة الى إطلاق جامعة مخصصة فقط للذكاء الاصطناعي.
وستزود نتائج البرنامج الناجحة الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية بمعلومات ومعرفة عالية الجودة، وذلك بهدف تمكينهم من توفير عدة خيارات تشخيص وعلاج طبي ذات مستويات رفيعة، بالإضافة إلى تقديم برامج مخصصة ووقائية مصممة وفقاً للتركيب الجيني الفريد للفرد. وستقود دائرة الصحة برنامج الجينوم السكاني حيث سيتم تنفيذه وتسليمه من قبل مجموعة 42 الرائدة في مجال التكنولوجيا ومقرها أبوظبي وذلك بالتعاون مع رواد تسلسل الجينوم العالمي (BGI) بي جي أي، وأكسفورد نانوبور تكنولوجيز. علاوة على ذلك، ستطبق شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) نتائج برنامج الجينوم لتعزيز تقديم الرعاية الصحية.
وأعرب كل من بنغ شياو، الرئيس التنفيذي للمجموعة 42، وجوردون سانغيرا، الرئيس التنفيذي لشركة أوكسفورد نانوبور تكنولوجيز، وجيان وانج، المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة (BGI) بي جي أي، عن التزامهم بالتعاون الوثيق لضمان نجاح برنامج الجينوم.
ومن المتوقع أن يلقى البرنامج اهتماماً عالمياً ويدفع بموجة من الابتكار والتعليم والأعمال في أبوظبي وذلك في مجالات المعلوماتية الحيوية والرعاية الصحية والطب الدقيق والبحث والتطوير.

صورة editor14

editor14