إعتبر الوزير السابق فايز شكر أن "الأمل الوحيد بعد الولادة القيصرية للحكومة أن تكون اجتماعاتها وقراراتها منتجة ومفيدة لخير الوطن والمواطن"، لافتاً إلى أن "اليوم يجب القول أن الدولة تواجه للمرة الأولى حقيقة أنها دولة مسؤولة عن شعب، وأنها معنية بشؤون الوطن وناسه ومطالبة بتوحيده وفاقياً، وعليها أمر الرعية بإلتزام كامل الوجوه والتوجهات بما يريده المواطن في حقوقه كإنسان في الحرية الشخصية ومن الأولويات قانون إنتخابي يعتمد على النسبية".
وفي تصريح له رأى شكر أن "المحك وحقل الإختبار الصعب، ترى هل ستنجح الدولة في الامتحان بعد طول غياب، لأن ما يثير الحيرة والعجب مواقف بعض الجهات المحلية التي تزعم أنها تمثّل ضمير الوطن، فيما أثبتت الوقائع والمواقف أنها لم تعد مؤهلة حتى لتمثيل الطائفة أو بعضها حيث حجّمت نفسها بمواقف خارجة عن إرادة الوطن، لتظهر أنها بالكاد تمثّل مصالح شرذمة من الأنصار وحديثي النعمة والجشع"، معتبراً أن "البعض من السياسيين إعتاد أن تكون كل المشاريع المقترحة على اختلافها مجرّد "همروجات" إعلامية تستهدف وقت الناس الفارغ وتستوعب فترة الإسترخاء الأمني لتوفر للمواطن مناخاً نفسياً مغايراً لمناخ الكر والفر والقنص على مختلف أنواعه"، لافتاً إلى أن "الطريق من بعبدا إلى بيت الوسط إلى عين التينة سالكة في الاتجاهات الثلاثة لأن الوضع اللبناني لم يعد يحتمل تأجيل الأزمات المفتوحة التي يتخبّط بها هذا الوطن، على الأقل للتفرّغ لمستجدات التطورات الإقليمية والدولية. والملاحظ في أجواء الحكم والحكومة أن هناك تفاهماً وتوافقاً قد تمّ على المرحلة التحضيرية للشأن المحلي التي تتطلب عدم القيام بأية "دعسة" ناقصة خوفاً من المطبات الكثيرة المتربصة بالوضع اللبناني"