التبويبات الأساسية

التقى وزير الاتصالات محمد شقير، صباح اليوم، رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في حضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت، وتم البحث في تفعيل التعاون الثنائي على مختلف المستويات، خصوصا على المستوى الاقتصادي.

في مستهل اللقاء رحب مدبولي بشقير، وهنأه بتشكيل الحكومة، معربا عن تمنياته لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحكومته ب"النجاح فى تلبية تطلعات الشعب اللبناني في تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية".

وأكد مدبولي "حرص مصر على تعزيز التعاون مع لبنان الشقيق فى مختلف المجالات التي يمكن أن تسهم فى تحقيق المصالح المشتركة للبلدين بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين".

كما أكد أن "الاجتماعات الجاري التنسيق لعقدها للجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان، ستمثل فرصة كبيرة لدفع التعاون بين البلدين فى الفترة المقبلة".

من جانبه، نقل شقير تحيات الحريري لمدبولي، وأعرب عن "تطلع لبنان لتعزيز العلاقات مع مصر، لا سيما على المستوى الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة"، مشددا على "ضرورة اتخاذ الاجراءات التي من شأنها تسهيل انسياب السلع وزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين".

وإذ أشاد شقير ب"الإنجازات التي حققتها مصر في مجال الاقتصاد"، أشار الى أنه "يجري التنسيق مع الوزارات المختلفة لتفعيل أطر التعاون في عدة مجالات، من بينها تنشيط التعاون في الاتصالات، بما في ذلك إمكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات".

ملتقى مصر للاستثمار

وكان شقير قد شارك في "ملتقى مصر للاستثمار" الرابع المنعقد في القاهرة، والذي ينظمه اتحاد الغرف المصرية ومجموعة الاقتصاد والاعمال، وقد افتتح أعماله مساء أمس وزير الاقتصاد والصناعة المصري عمرو نصر ممثلا مدبولي.

وألقى شقير كلمة في افتتاح الملتقى، عبر في مستهلها عن "بالغ سروري لوجودي اليوم بينكم هنا في جمهورية مصر العربية الدولة الشقيقة والمحبة، وفي هذا الملتقى الذي ينعقد برعاية كريمة من رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ويجمع خيرة من الفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال المميزين".

وقال: "نحن في لبنان نعتبر أنه إذا كانت مصر بخير فكل العرب بخير، لذلك أغتنم هذه المناسبة لأحيي الرئيس السيسي والقيادة المصرية على النجاح الباهر في ترسيخ الاستقرار الأمني وفي إستعادة زمام المبادرة على مستوى المنطقة والعالم. وكذلك للتركيز على الشق الاقتصادي باعتباره الممر الالزامي لتحقيق الاستقرار بكافة أشكاله وتوفير متطلبات النهوض والازدهار والحد من تفشي الجريمة والقضاء على الارهاب".

أضاف: "فعلا تمكن الرئيس السيسي من قيادة نهضة اقتصادية وتنموية غير مسبوقة، تجلت بإستعادة الثقة بالجينه وزيادة معدل النمو الى 5%، وخفض معدلات البطالة الى نحو 9%، واستقطاب الاستثمارات ومعالجة مشكلات البنى التحتية وبشكل خاص الكهرباء".

وتابع: "كلي ثقة ان هذا الملتقى سيحقق النتائج المرجوة، لأن استقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنية يتطلب توفر هذه العوامل الآنفة الذكر الى جانب التشريعات المناسبة، وهذا ما نجحت مصر بتحقيقه لضمان استمرار النمو والازدهار وخلق فرص العمل الذي يشكل التحدي الأكبر لنا جميعا. أما بالنسبة لبلدي لبنان، فها هو وبعد تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري، قد دخل مرحلة واعدة نأمل معها عودته الى طريق التعافي والنهوض. وفعلا فإن الحكومة التي رفعت شعار الى العمل، تطمح لاستعادة موقع لبنان كمركز اقتصادي مرموق في المنطقة. بالتأكيد هذا الطموح يعززه نجاح لبنان بالحصول في مؤتمر "سيدر" على 11،8 مليار دولار لتطوير البنى التحتية، ووجود إرادة وطنية لاقرار اصلاحات شاملة وتحديث القوانين المحفزة للأعمال والاستثمار، الى جانب قوانين تم اقرارها منها قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة الى تلزيم استكشاف النفط والغاز في البحر، ومن المتوقع ان تظهر نتائجه نهاية هذا العام، كما ان التحضيرات جارية لإطلاق عملية الاستكشاف في البر".

وأردف: "أغتنم هذا الملتقى، لأدعو المستثمرين والشركات العربية والاجنبية للاستثمار في لبنان في مختلف هذه القطاعات الواعدة. ومن أبرز وجوه العلاقات الأخوية الوطيدة بين بلدينا، هو حجم الاستثمارات اللبنانية الكبير في مصر والتي تحتل المرتبة ال13 بين أبرز الشركاء المستثمرين في مصر. وفي الاطار عينه، واكبت من موقعي كرئيس للهيئات الاقتصادية اللبنانية الجهود المبذولة خلال الأعوام الماضية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين لبنان ومصر. وأرى أن الظروف باتت ملائمة لتحقيق المزيد من التعاون بيننافي المجال الاستثماري والتجاري والسياحي".

وختم شقير: "أتشرف بدعوتكم للمشاركة في الدورة ال27 ل"منتدى الاقتصاد العربي" الذي ينعقد في بيروت في 2 أيار المقبل برعاية الرئيس سعد الحريري، وبمشاركة معظم الهيئات والفاعليات المالية والاقتصادية والاستثمارية اللبنانية والعربية والإقليمية".

درع ومذكرة تفاهم

وفور انتهاء جلسة الافتتاح، سلم وزير الاقتصاد والصناعة المصري عمرو نصار، شقير، درع منظمي الملتقى "تكريما وتقديرا لجهوده على المستوى الاقتصادي، ان كان في لبنان او المنطقة او على مستوى المتوسط".

ثم وقع شقير، ومن ضمن فعاليات الملتقى وبصفته رئيسا بالوكالة لاتحاد غرف البحر المتوسط "اسكامي" مع رئيس اتحاد الغرف الافريقية أحمد الوكيل، مذكرة تفاهم لإنشاء الغرفة الأفريقية المتوسطية، بهدف خلق المزيد من الفرص في مجالي التجارة والاستثمار وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين المنطقتين.

ملتقى الاعمال المصري اللبناني

وسيشارك الوزير شقير في "ملتقى الأعمال المصري- اللبناني" الذي ينعقد بدورته الخامسة مساء اليوم في القاهرة، بهدف "تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية الثنائية".

صورة editor2

editor2