نظمت "الوكالة الجامعية للفرنكوفونية"، "بيريتيك"، "لوريان-لو-جور"، "لو كومارس دو لوفان" ومصرف "سوسييتيه جينيرال"، برعاية وزيرة الدولة لشؤون تمكين المرأة والشباب السيدة فيوليت خيرالله الصفدي، الحفل النهائي لمباراة المرأة الفرنكوفونية صاحبة الأعمال والتي ترمي منذ العام 2011 إلى دعم ريادة الأعمال لدى النساء وتثمينها، وذلك في قاعة فرنسوا باسيل في حرم الابتكار والرياضة التابع لجامعة القديس يوسف بيروت.
وقد فازت في المباراة النهائية للمسابقة التي أقيمت مساء أمس، كل من روزابيل شديد ورايان بعينو.
حلقة نقاش
تخللت الحفل حلقة نقاش ضمت رئيسة تحرير صحيفة "لوريان لو جور" إميلي سوير والمؤسسة المشاركة لـ M.A.D. - Music.Arts.Design ليز يعقوب، التي تطرقت إلى التحديات التي تواجهها المرأة في مجال ريادة الأعمال، وكذلك إلى مسيرتها المهنية وتجربتها الخاصة كصاحبة أعمال.
سابوران
وأشار المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط أرفي سابوران، في كلمته: "تحتفي هذه المباراة في نسختها الثامنة، أكثر من أي وقت مضى، بالتزام المرأة في سبيل الابداع والابتكار وريادة الأعمال، ويتجلى ذلك في جودة المشاريع المقدمة إنما أيضا في قدرة المرأة على تلبية احتياجات النظام البيئي المحلي".
بالوغلو
من جهتها، اكدت مسؤولة التواصل المؤسساتي لدى مصرف سوسييتيه جنرال (الشريك الاستراتيجي للمسابقة) السيدة جوانا بالوغلو، ان "المصرف يدعم بشكل مستمر رواد الأعمال لتأسيس شركاتهم ومشاريعهم الاستثمارية والتطويرية. وتكتسب مسابقة المرأة الفرنكوفونية صاحبة الأعمال التي تندرج ضمن سياستنا وأهدافنا، أهمية كبرى بالنسبة إلينا كون هذه المشاريع هي مبادرات نسائية بحتة، ما يتيح لنا، بصفتنا مصرفا ملتزما بتعزيز التنوع، بدعم المرأة في قدرتها على الابتكار والإبداع والمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد".
حلو
من جهته لفت المدير التنفيذي لصحيفة لوريان- لو-جو ميشال حلو، الى ان "العروض التي تفردت النساء في تقديمها والتي تجسد طموحاتها جاءت كفسحة أمل لنا. المرأة اللبنانية تشكل بذلك مثالا لمنطقة تعاني الأزمات والصراعات وحتى لمناطق أخرى. واعتماد اللغة الفرنسية يزيد من نجاحها وتميزها".
سركيس
من جهتها، أشارت ممثلة رئيس جامعة القديس يوسف بيروت دولا سركيس، إلى ان "صورة المرأة لا تزال ضعيفة في لبنان في العديد من المجالات، لا سيما في عالم الأعمال والشركات".
شماس
أما الرئيس التنفيذي لشركة بيريتيك مارون شماس، فأعرب عن فخره لكونهم شركاء في هذه المسابقة وقال: "هذه السنة تأخذنا مباراة المرأة الفرنكوفونية صاحبة الأعمال إلى الثورة الصناعية الرابعة، وذلك بفضل المتباريات النهائيات اللواتي قدمن ابتكارات متميزة في مجالات جديدة كالـ cleantech وfintech والخدمات اللوجستية والصحة".
الصفدي
وفي الختام، أكدت الوزيرة الصفدي أن "هذه المباراة تتوافق مع نظرتي لدوري وللمهمة التي أوكلت إلي. وأنا أعترف بأنني أقوم بدوري، في هذه الحالة، بكثير من الحماس، وأنا على اقتناع تام بأن مشاركة المرأة في عالم الأعمال، لا سيما في ريادة الأعمال تشكل خطوة محورية نحو المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة وتدفع بالعجلة الاقتصادية في البلاد نحو الأمام".
يذكر أنه تم قبول نحو 60 ترشيحا هذه السنة ما يدل على الرواج الذي تلقاه هذه المباراة التي تعزز أيضا التزام المرأة الفرنكوفونية بدعم الابداع وريادة الأعمال.
وقد تبارزت 5 مرشحات يمثلن نفس عدد الفرق أثناء المباراة النهائية، هن:
رايان بعينو مع مشروع Mushtic (توفير منتج بديل للبوليسترين قابل للتحلل الحيوي. يتشارك هذا البديل مع البوليسترين بخصائص عدة من حيث مقاومتها للصدمات والحرارة والمياه والأهم أنها صديقة للبيئة).
روزابيل شديد مع مشروع C Green (شركة تعالج أخطر أنواع النفايات التي تهدد البيئة في لبنان وهي مياه المجاري والصرف الصحي التي يتم التخلص منها حاليا بشكل عشوائي في المياه والتربة).
ربى خوري مع مشروع Pragma (هو كناية عن برنامج fintech يقدم حلول مبتكرة مع مرونة كبيرة ويتيح مكننة العمليات ومراحل العمل المشروطة للشركات العميلة بهدف تقليص وقت التشغيل).
"ماري اليزابيت راجي مع مشروع VITALIP (أحمر شفاه يوفر للمرأة حاجاتها اليومية من الفيتامينات B9، B12 وD).
ايليز صفير مع مشروع Fill'nForm (منصة تملأ، تحفظ وتنظم الإجراءات كافة بشكل فوري بنقرة واحدة فقط).
وحظيت كل مرشحة بـ5 دقائق لعرض مشروعها أمام لجنة الحكم والجمهور ومحاولة اقناعهما بمدى فاعليته.
وبانتهاء العرض، تم الإعلان عن الفائزتين من قبل لجنة الحكم المؤلفة هذه السنة من كريستين فرنسيس (مدربة VIVITI)، وزكية كرم (المؤسسة الشريكة ومديرة DON Telecom)، وستيفاني حنا (مؤسسة Essmak والفائزة بمسابقة المرأة الفرنكوفونية صاحبة الاعمال للعام 2015) وممثل الشركاء قسطنطين سلامة (مستشار الاستثمار في بيريتك).
يشار الى انه ستدفع قيمة المساعدة التي تبلغ 20.000 يورو، أي 10.000 يورو لكل فائزة، مباشرة إلى بيريتيك من أجل تغطية التكاليف الناشئة عن إدماج صاحبتي المشروعين وفريقيهما في الحاضنة وتوفير المواكبة المناسبة لهما.