لا نبي في وطنه ولكن هذا القول بما يعنيه جملةً وتفصيلاً، ولما له من رمزية، لم يعمل به أو يطبق على اللواء بصبوص وأهل قريته "داريا" اللذين ارتأوا أنه أقل ما يمكن أن يفعلوه لهذا الرجل الكبير والعظيم بأخلاقه وتواضعه وحسه الإنساني وخدمته وتخفيفه من أوجاع الناس ومآسيهم، والذي لا طالما كان السند لهم، وليس فقط في داريا أو منطقة إقليم الخروب أو الشوف وإنما على صعيد لبنان ككل، فهو يمتلك شعبية مخيفة يحسب لها ألف حساب.
وأود أن ألفت انتباهكم إلى أمر مهم ألا وهو أن اللواء "بصبوص" يفعل ما يفعله دون أي هدف، لأنه ولتاريخ اللحظة لم يأخذ القرار إذا ما كان سيخوض معترك العمل السياسي أم لا، لذا فهو إن قام بهذه الخطوة أو لم يقم، سيبقى بنظر الناس وأهل منطقته الملجأ الوحيد الموثوق به وقد توجوه نائباً ومدافعاً عنهم دون الحاجة إلى الانتخابات.
هذا ما هو عليه اللواء ابراهيم بصبوص وخصوصاً في منطقة الشوف، لذا فإنك تصل إلى مدخل "داريا" الأساسي وترى أن الشارع الأول هو شارع اللواء ابراهيم بصبوص وتستقبلك البلدة وهي فاتحة ذراعيها للضيوف والزوار.
وهنا أهل "داريا" البلدة الشوفية الوادعة قدموا شكر لإبن بلدتهم اللواء بصبوص على طريقتهم الخاصة. إنهم أوفياء في زمن قل فيه الوفاء وكثر فيه الكذب والرياء.
ومن أسرة مجلة "برايفت" ألف مبروك لسيادة اللواء بشارع يحمل اسمه؛ "شارع اللواء ابراهيم بصبوص".