كرم رئيس مجلس ادارة "شاتو كسارة" القنصل ظافر الشاوي المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود "تقديرا لجهوده في تطوير قطاع النبيذ اللبناني"، خلال عشاء حضره الأمين العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاب ميشال ابو طقة ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وزير العدل سليم جريصاتي ممثلا رئيس تكتل "لبنان القوي" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، النواب سليم عون وجورج عقيص وميشال ضاهر وسيزار معلوف وادي دمرجيان وادي معلوف، محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، المدراء العامون عليا عباس وروني لحود ونضال الراعي وبدري ضاهر، رئيس بلدية زحلة المعلقة اسعد زغيب، الرئيسة العامة للرهبانية المخلصية الام منى وازن، عمداء كليات الزراعة سمير مدور ولارا حنا واكيم ولارا خراط سركيس، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، رئيس مجلس ادارة مستشفى الياس الهرواي الحكومي الدكتور نقولا معكرون وممثلو اساقفة زحلة والبقاع ورؤساء الاديار في زحلة.
بداية ألقى الشاوي كلمة قال فيها: "عرفت المهندس لويس لحود منذ سنين عديدة. كانت المعرفة سطحية في البدء، لكنها تبلورت منذ حوالى ست سنوات، عندما أصبح الوزير جبران باسيل مسؤولا عن قطاع النبيذ في وزارة الزراعة. منذ ذلك الحين، ازدادت المعرفة بشكل مستمر، وبصورة خاصة عندما شاء بعض الوزراء إيلاء مهام الاهتمام بقطاع النبيذ للمدير العام للزراعة، وتعاطى به كوزير بالوكالة، وبذل كل ما في وسعه من أجل تنمية القطاع وإزدهاره. عندئذ، نشأت علاقة مستمرة بيننا، يا سعادة المدير العام، أتاحت لي فرصة تقدير مصداقيتكم، واكتشاف حرصكم على تنمية هذا القطاع المهم، ومعاينة الجهد المستمر الذي تبذلونه في تطويره. وكم من مرة تمكنتم، بفضل جهدكم المستمر وشخصيتكم الفذة ومهاراتكم المشهود لها، من تجاوز الصعوبات، وذلك على الرغم من الظروف الصعبة والمعاكسات المتعددة. فواكبتم قطاعا ازدهر يوما بعد يوم، وإذا كان عدد المنتجين في أوائل التسعينات لا يزيد على عدد أصابع اليد، الا أنه تجاوز اليوم الأربعين منتجا. وأنتم، بقلبكم الكبير، تستوعبون، دون شك، هذا العدد، مع حرصكم المطلق على تطبيق قواعد الإنصاف والمساواة بين المناطق والمنتجين".
وختم: "اليوم، لا بد لنا، في شركة كساره، في حضور المحافظ ووزراء ونواب وقضاة ومدراء عامين وشخصيات وزملاء، غالين على قلوبنا، من تكريم هذا الرجل لاستقامته ونزاهته وإنصافه، ولكل ما بذله ويبذله من أجل قطاع تمكن بفضل رعايته المستمرة، أن يتجاوز الصعوبات ويكون سفيرا للبنان في الخارج نفتخر به جميعا ونعتز".
عقل
وكانت كلمة لرئيس جمعية مستلزمات الانتاج الزراعي ميشال عقل قال فيها: "أما المحتفى به، فما أجدر أن يحتفى به، إنه من خيرة موظفي الدولة الكبار، ومن أبرز العاملين على نهضة القطاع الزراعي. يدرك بحسه الوطني أهمية القطاع والدور الذي لعبته الزراعة على صعيد الاقتصاد الوطني عبر التاريخ، في ترسيخ الانتماء إلى أرض الوطن وضرورة حفظها والسعي إلى تنمية الزراعة في لبنان، ليصبح مساهما أساسيا في ازدهار الاقتصاد الوطني. وهو من يدير، لتحقيق أهدافه، وزارة الزراعة، داخلا عليها من الباب الواسع، محصنا بالحقيقة، محترما من الجميع، بفضل نزاهته وشهامته وكبره، مشرفا من رأس الهرم الإداري فيها ينجز مهماته بأكمل وجه وقد استعاد لها أهميتها، بإيمانه الوطيد ووطنيته العالية وممارسته القيم المهنية والوطنية والاجتماعية التي أنشئت من أجلها، واعيا أن دوره كمدير عام، ليس وظيفة، بقدر ما هو رسالة يؤديها من أجل وطنه. فالموظف الدؤوب لا يعمل من أجل شخصه، بل لخدمة من لأجلهم يتحمل مهمات الوظيفة. وهذا ما وعاه لويس لحود من أول الطريق، فمشاها بضمير وإخلاص، ولا يزال يمشيها بضمير مهني وخلقي، يجعله قدوة بين كبار الموظفين، يحتذي بها، من يقبل على وظيفة حساسة بهذا المستوى العالي".
وختم: "نحيي المدير العام لويس لحود على سعيه الدؤوب لتنشيط قطاع النبيذ اللبناني وهو يحمل همه وقد وعى أهميته الإقتصادية والإجتماعية، ويعود له الفضل الأكبر بالسهر عليه، والسعي إلى إيجاد أسواق جديدة لتصدير إنتاجه، من خلال تنظيمه، "يوم النبيذ اللبناني" في بلدان، بدءا بباريس ثم برلين مرورا بنيويورك وسان فرانسيسكو وصولا إلى زوريخ وجنيف في سويسرا".
أبو طقة
أما ممثل الراعي فقال: "هذه البادرة الطيبة والكريمة، هي عرفان جميل لشخص كرس ذاته في خدمة قضية الزراعة في لبنان، بما أوتي من مهارات وكفايات، وما حصله من خبرة، وما بناه من علاقات داخلية وخارجية، فحول موضوع التنمية الزراعية، من حاجة إلى قضية. إنه المؤمن بالرابط الكبير الذي يجمع بين الأرض والوجود والبقاء، وبينها وبين الانتماء والرسالة. لأن الأرض المثمرة والمنتجة هي مساحة عيش لممارسة الحرية والإيمان، وللتعبير عن انصياع الانسان لإرادة الله في حياته".
أضاف: "المهندس لويس اسم على مسمى، عرف من خلال موقعه كمدير عام لوزارة الزراعة أن يدعم كل نشاط وكل مبادرة وكل جهد قام به أفراد أو مؤسسات. فساهم في تنظيم المؤتمرات الدولية في لبنان وخارجه وكان له الدور البارز في إطلاق صورة الانتاج الزراعي في لبنان وجودته، ولا سيما في ما يتعلق بإنتاج الخمرة، كيف لا وسعادة المدير هو ابن زحلة التي اشتهرت منذ أيام الرومان، بخصب دواليها، وجودة قمح سهلها فاستحقت أن تلقب "بأهراء روما"، يحرس خصبها آله الخمر باخوس الرابض على مدخلها".
وختم: "حققتم الكثير في إطار التنمية الريفية والاصلاح الزراعي وتعزيز المواصفات والنوعية للانتاج الزراعي النباتي والحيواني في لبنان، بفضل المبادرات السخية التي اتخذتموها، ووقوفكم دوما بجانب المزارعين وحقوقهم".
جريصاتي
بدوره قال ممثل باسيل: "نكرم اليوم انسانا عصاميا من زحلة عروسة البقاع تميز بتواضعه وشفافيته ومحبته للخدمة العامة ومساعدة المواطنين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم. باسم رئيس تكتل "لبنان القوي" الوزير القوي جبران باسيل أحيي المدير العام لويس لحود العائد الى الادارة وحيدا من الموضوعين بالتصرف وقد اثبت خلال عمله بعد عودته الى الادارة بموجب حكم قضائي صادر عن مجلس شورى الدولة انه نجح من خلال ادائه المتميز في اثبات جدارته وكفاءته في ادارة ملفات المديرية العامة للزراعة وفي تأمين الأسواق اللازمة للانتاج الزراعي اللبناني وخصوصا النبيذ اللبناني الذي أثبت حضوره في المحافل الدولية والاسواق الخارجية ولدى الاغتراب اللبناني بفضل جهود وديناميكية لحود، واثبت لحود انه المدير العام والموظف النشيط والآدمي والشفاف وانه يتمتع بثقة واحترام جميع الافرقاء".
وختم: "باسم الوزير جبران باسيل اشكر لشاتو كسارة وعلى رأسه ظافر الشاوي تكريم المدير العام للزراعة، ونشيد باسم باسيل بجهود لويس لحود في خدمة المزارع اللبناني وتسويق المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية وخصوصا لدى الاغتراب اللبناني. لويس لحود يشرف مدينة زحلة في الادارة اللبنانية بأخلاقه الرفيعة وتألقه المتميز".
في الختام شكر لحود للشاوي وعقيلته و"شاتو كسارة" المبادرة، وحيا وزير الزراعة غازي زعيتر وكل وزراء الزراعة المتعاقبين وموظفي وزارة الزراعة على تعاونهم معه في خدمة القطاع الزراعي في لبنان، وشكر للراعي وباسيل ممثلا بجريصاتي كلماتهم، كذلك شكر لاهله احتضانه ودعمهم الدائم، وأكد ان "وزارة الزراعة مستمرة في دعم قطاع النبيذ في لبنان عبر تنظيم نشاطات داخل لبنان وايام للنبيذ اللبناني في الخارج بهدف زيادة انتاج النبيذ اللبناني"، ونوه بمنتجي النبيذ "الذين استطاعوا بفضل احترامهم للمواصفات والنوعية اختراق النبيذ اللبناني للاسواق العالمية".
وقدم الشاوي باسم "شاتو كسارة" ومنتجي النبيذ في لبنان، مجسما تكريميا يرمز الى النبيذ اللبناني.