لفت رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان خلال لقائه رئيس الحكومة السابق تمام سلام في دارة الاخير في المصيطبة الى أنه "من المهم جدا، ان لبنان الذي تحيط به عمليات القتل والتهجير والذبح على الهوية، لم يسجل فيه حادثة واحدة لها نفس طائفي، رغم الضغط الذي حصل على لبنان سواء من بعض الارهابيين او من اللجوء الكثيف الى اراضيه".
وأشار الى ان "الاستقرار الامني في لبنان مستمر، وهذا بفضل الحكومة الانتقالية التي كانت تؤمن الاجواء، فهذا الكلام سهل ان نسمعه لكنه صعب في التطبيق، ويجب علينا ان نأخذ العبرة من خلال عدم وضع البلد في مهب الريح وان نقوم بالاحتياطات اللازمة حتى لا نصل الى استحقاقات دستورية، سواء كانت رئاسة الجمهورية او رئاسة الحكومة او مجلس النواب من دون وجود الحلول الانقاذية التي تؤدي الى تداول السلطة".
من جهته اعتبر سلام أن "امامنا اليوم مرحلة جديدة تمثلت بملء الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية والانتهاء من الكابوس الذي مر به لبنان على مدى سنتين ونصف وتشكيل حكومة واعدة تعهدت العمل والثقة في مسؤولياتها، فنأمل جميعا في ان تفتح الابواب ويعود الوئام والمحبة الى جميع اللبنانيين وان نمارس جميعا الحقوق والواجبات ضمن الدستور والتي من ابرز عناصرها تعزيز نظامنا الديمقراطي".
وشدد على أننا "نتطلع الى هذه الحكومة الجديدة بثقة، ونأمل أن يتم التوافق حول ما يطالب به الجميع اليوم، وهو الانتخابات النيابية العامة في ظل قانون جديد او في ظل اي قانون، ولكن هذا الامتحان هو من حق الشعب اللبناني، وامام هذا الشعب فرصة لتعزيز هذا النظام الديموقراطي ونأمل ان يتعاون الجميع ليتحقق ذلك في اقرب فرصة. ونتمنى تعاون جميع اللبنانيين خصوصا القيادات، امثال الرئيس سليمان، التي لها باع طويل في رفد كل المواقف والاحتياجات الوطنية في كل لحظة وفي كل مناسبة تعزيزا لهذا الوطن