التبويبات الأساسية

الجنس البشرى سوف يزول عن الارض كما زالت أجناس أخرى قبل . وكل من لا يعترف بهذه الحقيقة يكون راغبا فى التهرب من التفكير فى الموضوع ، وأسباب هذا الزوال هى وحدها التى تبقى لغزا ، فهل يمكن نسبة الزوال الى حدث كونى أو مرض يصيب الجنس بكامله ، او الى طبيعة الانسان نفسه التى تجعله يميل نحو الغنى والتسلط . وبالتالى نحو الحروب المبيدة .
لا احد يعرف متى وكيف ستقع هذه الابادة ، ولكن يمكن التاكيد ان التفجير الذرى لا يبدل الاوضاع بشكل هام ، كما ان استعمال الاسلحة النووية ووقوع احداث فى المفاعل النووية الصناعية ليس من شأنهما ايقاع أضرار بالغة فى سلم الاخطار .
والواقع هو ان القوى الطبيعية هى التى تهدد الانسان بأخطار غير منتظرة ، فالعالم الكيميائى الاميركى ( هارولد أورى ) الحائز على جائزة نوبل لم يكتف بأنه افترض ان انتهاء كل عصر من عصور طبقات الارض الخمسة كان يحصل على اثر اصطدام الارض بحسم فضائى ككوب مذنب بل اراد ان يجهد نفسه فى اكتشاف نتائج هذا الاصطدام بطرق علمية حسابية ، وبعد ان قدر استنادا لمبادىء وحقائق علمية ، سرعة الكوكب الصادم وثقله قد اجرى الحساب العلمى فوجد ان الطاقة المنتشرة بسبب الاصطدام الموصوف يجب ان يكون طبعا حين الاصطدام موازية تقريبا لربع الطاقة التى تنشرها أشعة الشمس على الارض خلال سنة كاملة . ولأجل زيادة الايضاح راى هذا العالم ان يقدر نتائج انتشار الطاقة الصادرة عن الاصطدام حين وقوعه كالاتى :
1- ارتفاع حرارة الجو بكامله 190 درجة .
2- لو صدف وجود عامود من الماء قطره سنتيمتران وطوله 74 ك.م. لكان من الممكن ان يتبخر .
3- لو حصل 500 000 هزة ارضي بقوة 9 درجات 4- ان نصف الطاقة المنتشرة يمكن حسبما يكون عليه وقوع الاصطدام وكيفية الانتشار ان ينتزع من الارضد غلافها الهوائ
والهزات الارضية تنتشر فى مثل هذه الحالة فى سائر انحاء الكرة الارضية . والنباتات المؤلفة من اكثر من طبقة واحدة تتهدم بكاملها وتنزلق الارض وتتساقط كتل الثلوج على المناطق المجاورة . وتنتقل مجارى المياة من مكان لاخر وتظهر بحيرات جديد. وبسبب حرارة الهواء يصبح من العسير على الانسان والحيوان تنشق الهواء وتتيبس النباتات . واذا كان الاصطدام قد حصل فى المحيطات فان مياة البحر سوف تكتسح اليابسة ولا ينجو من النكبة سوى القليل من الاحياء باستثناء النباتات والحيوانات التى يمكنها ان تعيش فى المياة المالحة .
وهذا العدد القليل من الاحياء الذى ينحو من هذه الاحداث يكفى لتجديد سير الحياة على سطح كوكب الارض وابعاد شبح الموت عن اقسامه . فهل هذه الامور هى من نسج الخيال او من المحتمل حصولها . ام انها وقعت فى الماضى او من المؤكد وقوعها ؟
فانا براي انها قظ حصلت عدة مرات وعلى مدى العصور . وهذا ما يثبت ان العالم قد تعرض لعدة هزات كثيرة او فياضانات قد اغرقت عدة بلدان بل بعض منها زالوا من على الخريطة او من على وجه الارض واخيرل ليس من بعيد (سونامى) وغيرها . وهذا مايثبت اقوالى بناء على قول العالم ( هارولد اورى) ان هذه الاحداث وقعت فى الماضى على الارض اكثر من مرة واستنادا لقوله العثور على كميات كبيرة من الزجاج الصخرى الذائب فى اماكن مختلفة وبحجم متشايه ومستدير وبانتهاء البحث من قبل العلماء عن مصدرها بالقول انه نتيجة سقوط جسم فضائى على الارض واصطدامه بصخور التى تذوب بسبب قوة الصدمة وتنتشر ثم تتساقط كالقطرات .
يبقى دون تفسيى كيفية احتفاظ تلك الكميات من الزجاج بالحرارة رغم انتقالها عبر الهواء محل سقوطها. اذ تبين ان القطع المتساقطة تحمل شكلا يدل على انها عنظ السقوط تحتفظ بلزاجتها . وقد علل العالم ( اورى ) ان اصطدام جسم فضائة بالارض يرفع حرارة الهواء لدرجة يطول بقاؤها ولا يساعد على استرجاع الحرارة العادية بسرعة .
ويحاول توضيح اسباب رحيل اى عصر من العصور الجيولوجية وطول عصر اخر مكانه بمميزات واوصاف خاصة به . الامر الذى عجز الخبراء عن تفسيره . فيقوب انه من المحتمل جدا ان يحصل ذلك عند اصطدام جسم فضائى بكوكب الارض والارجح يكون هذا الجسم من الكواكب المذنبة او من المواظ الصخرية الكبيرة الحجم .وان عمر الزجاج الموجود فى الميادين بكثرة والذى يسهل تحديده يتناسب بشكل واضح مع اعمار العصور الجيولوجية .

رؤية وبحث ملك خليفة متى

صورة editor11

editor11