أعلنت وزارة الدفاع في تايوان، امس الاثنين، أن سفينتين للبحرية الأميركية عبرتا مضيق تايوان، في خطوة من شأنها إثارة غضب بكين مع تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة.
وأضافت الوزارة، في بيان، أنها كانت تسيطر على الوضع تماما أثناء رحلة عبور السفينتين عبر المضيق.
وكانت البحرية الأميركية نفذت مهمة مماثلة في يوليو الماضي.
وأوردت رويترز قبل يومين، أن الولايات المتحدة تدرس القيام بعملية جديدة لإرسال سفن حربية عبر مضيق تايوان، في مهمة تهدف إلى ضمان حرية المرور عبر هذا الممر المائي الاستراتيجي.
وتعتبر الصين تايوان، المتمتعة بحكم ذاتي، إقليما منشقا، وتمارس ضغوطا لإخضاع الجزيرة لسيادتها، في حين تسعى تيارات معارضة لبكين إلى الانفصال.
وكان آلاف من المؤيدين للاستقلال في تايبه، عاصمة تايوان، شاركوا، السبت الماضي، في احتجاج على"تنمر" بكين، ودعوا إلى تنظيم استفتاء على إعلان الجزيرة رسميا الاستقلال عن الصين.
ونظمت جماعة تأسست قبل ستة أشهر، تدعى تحالف فورموسا، المظاهرة التي تعد واحدة من أكبر المظاهرات في تايوان هذا العام.
وتجمع المحتجون قرب مقر الحزب الديمقراطي التقدمي الذي تنتمي إليه الرئيسة تساي إينج وين.
وتدهورت العلاقات بين تايوان والصين منذ تولت تساي الرئاسة عام 2016، إذ تشتبه الصين في أنها تسعى للدفع نحو استقلال رسمي، وهو أمر يعد خطا أحمرا بالنسبة لبكين.
وتعتبر الصين تايوان إقليما مارقا، ولم تستبعد قط استخدام القوة لإخضاع الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي لسيطرتها.
وكثفت بكين هذا العام الضغوط العسكرية والدبلوماسية، ونفذت تدريبات جوية وبحرية حول الجزيرة، وأقنعت ثلاثا من الحكومات القليلة التي لا تزال تدعم تايوان بالتوقف عن هذا الدعم.