أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية حفل استقبال في اليوم الوطني الـ45 للدولة في فندق "هيلتون بيروت حبتور غراند – قاعة الامارات" حضره ممثل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، ممثل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الوطني سمير مقبل، ممثل عن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري النائب محمد الحجار، ممثل عن رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وزير الشباب والرياضة عبدالمطلب حناوي، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس نجيب ميقاتي والوزراء الحاليين محمد المشنوق، وائل أبو فاعور، ميشال فرعون، نهاد المشنوق، أكرم شهيب إلى جانب مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد أنيس الأروادي، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن القاضي غاندي مكارم والشيخ سامي عبد الخالق والطاقم الدبلوماسي وأركان السفارة.
كما شارك في الحفل السفير البابوي غابريل كاتشيا والسفراء: مصر نزيه النجاري، المغرب محمد كرين، الكويت عبد العال القناعي، سلطنة عمان بدر بن محمد المنذري، الجزائر احمد بو زيان، تونس كريم بودالي ، باكستان أفتاب أحمد كوكر، الصين وانغ كي جيان، اندونيسيا أحمد خميدي، والقائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري، والقائم بأعمال السفارة القطرية والنواب: قاسم عبد العزيز، قاسم هاشم، أحمد فتفت، جمال الجراح، حكمت ديب، وأنطوان زهرا، وممثل النائب طلال أرسلان الدكتور نبيل عويدات.
وشارك أيضا قائد الجيش العماد جان قهوجي، عضو مجلس الاعيان الاردني رئيس "مجموعة طلال أبو غزالة الدولية" الدكتور طلال أبو غزالة ،النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، الوزيران السابقان مروان شربل وخالد قباني، النائبان السابقان عدنان طرابلسي وطلال المرعبي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد الياس البيسري، مديرة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة ميرا ضاهر، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس،مدير عام وزارة المهجرين احمد محمود، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، رئيس الغرفة العسكرية لدى وزارة الدفاع العميد الركن عدنان سعيد، وفد من قيادة الجيش ضم: العميد علي مكي وقائد فوج المغاوير العقيد مارون القبياتي وقائد القوات البحرية العميد ماجد علوان، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان وعضو الهيئة الادارية في الإتحاد المحامي حسن كشلي، القاضي الشيخ خلدون عريمط، إضافة إلى شخصيات اقتصادية وسياسية واعلامية وأعضاء بعثات ديبلوماسية وملحقين عسكريين من عدة سفارات.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني والسلام الوطني لدولة الامارات، ثم دعا سفير الدولة سعادة حمد سعيد الشامسي ممثلي رؤساء الجمهورية والحكومة وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي ودولة الرئيس السنيورة وقائد الجيش إلى تقطيع قالب الحلوى. وبعدها دعت عريفة الحفل الحضور إلى مشاهدة فيديو بعنوان "لمح البصر" يوثق انجازات الدولة ورؤيتها وتطورها المستقبلية من خلال المحافظة على المكتسبات الوطنية وموروث الاجداد ونقلها للأجيال القادمة.
وفي الختام وجه السفير الشامسي أسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آلِ نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) والى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آلِ مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والى اخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات وإلى شعب دولة الامارات والمقيمين على أرضها، متمنياً لدولة الامارات وللجمهورية اللبنانية وجميع دول المنطقة الاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار والخير.
كلمة سفير الدولة سعادة حمد سعيد الشامسي
بمناسبةاليومالوطنيالخامسوالأربعينلدولةالإمارات
تحتفل الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر بيومها الوطني، ذلك اليوم من عام 1971 الذي ولدت فيه تجربتها الرائدة في قيام الاتحاد، والتي استطاعت أن تواجه التحديات، وأن ترسخ أركانها وتأخذ مكانها المتميز في تاريخ المنطقة.
ويُمثّل هذا اليوم مناسبة للتعبير عن الفخر والاعتزاز، يستذكر فيه المواطنون والمقيمون على حد سواء العقلية المستنيرة والحكيمة للقائد المؤسس، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، الذين آمنوا بالوحدة وعملوا بإخلاص من أجل تحقيقها والحفاظ عليها.
إن احتفالنا باليوم الوطني الخامس والأربعين لا يقتصر على ذكرى التأسيس فحسب، ولكنه احتفال بالإنجازات أيضاً.... إنجازات تحققت في مسيرة البناء والتنمية، على يد حكّام الإمارات وعلى رأسهم سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكّام الإمارات، حيث حوّلت حكومة دولة الإمارات مفهوم سعادة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة من مفهوم فكري، إلى نهج وسلوك وممارسات يومية عبر مشاريع ومبادرات وخدمات تقدمها إلى كافة أفراد المجتمع، وحوّلت الآمال والطموحات إلى إنجازات واقعية لراحة الناس وإسعادهم وخلق مستقبل واعد لأبنائهم.
ويعد التطوّر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمؤسّسي في دولة الإمارات أحد الجوانب الهامة في مسيرة نجاح تجربة الاتحاد، حيث تتبنّى الدولة نهجاً متوازناً ومتدرجاً في إحداث التغيير، آخذة في الاعتبار الخصوصية التاريخية والدينية والثقافية للمجتمع الإماراتي، والمتغيرات الدولية والإقليمية الراهنة، وذلك حرصاً على نهضة الدولة وتقدمها في مختلف المجالات.
وبالرغم من كل التحوّلات والتغيّرات الجذرية التي لحقت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم خلال الأعوام الماضية، فإن السياسة الخارجية لدولة الإمارات ظلت ثابتة، وتسير وفقاً لقواعد ثابتة ومبنية على الالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية وحماية حقوق الإنسان، حيث تبنت الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها سياسة خارجية ناجحة ونشطة قوامها التوازن والاعتدال، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك من منطلق إدراكها أن لها موقعاً مسؤولاً على الصعد العربية والإقليمية والدولية كافة.
وعلى مدى مسيرة الاتحاد، على مدى السنوات الـ45 الماضية، كان لدولة الإمارات دور إنساني رائد على الساحتين الإقليمية والدولية. وقد برز ذلك الدور جلياً في الكثير من المناطق التي تعرّضت وما زالت تتعرّض لأزمات وكوارث طبيعية أو نزاعات، حيث واصلت دولة الإمارات نهجها الإنساني في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية لمختلف مناطق العالم وشعوبها خلال العام 2016 ليصل إجمالي عدد الدول التي استفادت من المشاريع والبرامج التي قدمتها المؤسسات الإماراتية المانحة منذ تأسيس الدولة عام 1971 وحتى يومنا هذا إلى أكثر من 178 دولة. وقد جاءت هذه المساعدات في مجملها لتركز على سبل تحسين حياة البشر، وهو ما جعل دولة الإمارات تتربع على رأس قائمة الدول الأكثر سخاءً على مستوى العالم.
وعلى الصعيد الوطني، حققت الإمارات العربية المتحدة معدّلات اقتصادية إيجابية، وتمكنت من استيعاب وتجاوز تأثيرات "الأزمة المالية العالمية"، حيث يواصل الاقتصاد الإماراتي طريقه نحو النمو وتحقيق التنمية الشاملة وتطوير القطاع الصناعي في الدولة بخطى متسارعة ليكون منافساً قوياً على الصعيد العالمي، وقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للدولة في العام 2015 ليصل إلى 1.58تريليون درهم إماراتي، فيما ارتفعت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بشكل ملموس، والتي وصلت لأكثر من 76٪ خلال العام 2015.
وفي هذه المناسبة، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريك إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى حكومة وشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الخامس والأربعين للاتحاد.
وفي الختام، أود أن أشيد بمستوى العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الامارات والجمهورية اللبنانية، والتي قامت على مبادئ التعاون والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، ووصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في العديد من المجالات، آملين أن نرتقي سويا نحو آفاقٍ أرحب ومجالات تعاون أوسع في المستقبل القريب بما يصب في صالح البلدين الشقيقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
