قال النائب السابق خلال اللقاء التضامني مع "لقاء سيدة الجبل" دفاعا عن الحريات في بيت الكتائب - الصيفي: "في معركة الحريات لبنان لا يخسر. والأحزاب العريقة تدافع عن عراقة العمل السياسي في لبنان. من هنا، من بيروت ومن هذا البيت العريق أتوجه الى اللبنانيين أفرادا وجماعات، مقيمين ومنتشرين، نساء ورجالا، مثقفين وكتابا، عمالا ومزارعين، اصحاب المهن الحرة والتجارية، القطاع المصرفي والجيش والقوى الأمنية، حافظوا على الحرية تحافظوا على لبنان".
أضاف: "تأسس لقاؤنا في أيلول عام 2000، بالتزامن مع نداء مجلس المطارنة الموارنة برئاسة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الذي أطلق معركة الحرية في وجه الوصاية السورية المدعومة آنذاك من دوائر القرار الخارجية. عمل جنبا إلى جنب مع لقاء قرنة شهوان وحركة "القاعدة الكتائبية" وحزب الوطنيين الأحرار والقوات واليسار الديموقراطي والمنبر الديمقراطي، حتى وصلنا الى انتفاضة الاستقلال وتحقيق حلم إخراج الجيش السوري من لبنان على أثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري. شارك في بلورة اوراقه ومناقشتها الشهداء بيار الجميل وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي وغيرهم من الرفاق".
وتابع: "هو لقاء سلمي قانوني ديمقراطي، تمويله شفاف وهو نخبوي التوجه والحركة. لم يتدخل في شؤون تقسيم الحصص وهو غير باحث عن "نياشين" من أحد. هو كما تأسس، مطالب بحرية لبنان واستقلاله. أعضاؤه اصحاب خبرة سياسية وتجربة، وهم يدركون أنه عندما اندلعت الحرب المشؤومة عام 1975 كانت الكهرباء 24/24 ومياه الشفه تصل الى المنازل وفرص العمل متوافرة، وكان مرفأ بيروت رديفا لقناة السويس التي أقفلت بعد حرب ال1967. وكل هذا لم يمنع دخول العنف إلى منازلنا حتى وصلت الكنيسة المارونية إلى القول: "لقد شهدت الكنيسة أولادها يقتلون ويقتلون ويتقاتلون". ولم يكن العنف اختصاصا مسيحيا فقط، اذ لم تنج أية طائفة او جماعة من ممارسته أو تحمل أعبائه".
وأردف: "نحن أيضا أصحاب تجربة بعد الحرب، اذ عرض علينا السوريون مناصب ومنافع خاصة وعامة من أجل تأمين غطاء لاحتلالهم، رفضنا ووقفنا مع الكنيسة ومع الوطنيين من كل الطوائف، وأنجزنا بفضل سمير فرنجية - ملهمنا - مصالحة الجبل وشاركنا في تأسيس لقاء البريستول و14 آذار وحررنا أحزابنا من الوصاية وشخصيات وطنية من النفي والسجن. كما ساهمنا في إنجاز المصالحة بين حزب الكتائب والسلطة الفلسطينية. واليوم نرى ضرورة ان يتحمل شابات وشباب لبنان مسؤولياتهم في الدفاع عن حرية لبنان واستقلاله من خلال رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني دفاعا عن الدستور وحفاظا على العيش المشترك".
وختم: "لن نفتح معارك جانبية مع أحد، ولن يستدرجنا أحد الى سجالات عقيمة. سنحافظ على قدراتنا للدفاع عن لبنان. شكرا لكل مواطن حر تضامن مع لقاء سيدة الجبل. شكرا لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، المحلية والعربية والعالمية، مواكبتكم تؤكد لنا بقاء لبنان في دائرة الاهتمام الدولي. شكرا لحزب الكتائب اللبنانية ولرئيسه الرفيق المناضل سامي الجميل. لا تخافوا، من يقايض الحرية بالاستقرار يفقد الحرية والاستقرار معا. قال الكاردينال صفير: "إذا خيرنا بين العيش المشترك والحرية نختار الحرية". هذا هو خيارنا".