التبويبات الأساسية

رأى المفتي الشيخ زيد زكريا، في بيان، أنه "في أسوأ توقيت وأبشع ظرف لا تزال ساحة لبنان مرتعا للعابثين والمتآمرين الذين يتباهون بالخيانة والعمالة ويتظاهرون بالنزاهة والعفة، في وقت أحوج ما يكون اللبنانيون فيه إلى التكاتف والتعاضد والتعاون".

وسأل: "ترى من لا يزال يسرق أموال الشعب، ويتآمر عليه، ويحرض، ويعرقل تشكيل حكومة، ويخطط لإدخال إرهابيين مأجورين؟ والضحية هو الشعب اللبناني، والمؤسسة العسكرية، ولم تجف دماء شهداء قضوا منذ أيام حتى فجعنا بشهداء جدد. نعم يفقد الجيش خيرة شبابه، ونفقد خيرة شهدائنا، في وقت أحوج ما يكون الجيش والمؤسسة العسكرية والأمنية إلى تكاتف وتعاضد الجهود وتأمين الغطاء السياسي والوطني. فيما نشاهد تقاتل السياسيين على اقتسام البلد وحصصه".

أضاف: "ما عجز أعداء لبنان عن فعله مباشرة وجد من قام بأكثر من ذلك إرضاء لأولياء نعمته مقابل ليرات معدودة. والارهاب اكتوى بناره أهل السنة قبل غيرهم. وهذه العناصر المأجورة التي تنفذ هذه الأجندات إنما أخرجت بعد أن برمجت عقليتها على دور محدد في وقت محدد، وليقطعوا بذلك كل صوت ينادي بالعفو العام أو تسريع محاكمة الموقوفين.
لذلك، أدعو جميع العقلاء إلى فضح كل هؤلاء المتآمرين، وإلى تأمين الجو السياسي الملائم، وإلى تخفيف الممارسات الطائفية المتشنجة، والتي أفقدت الناس مفهوم الأمن والأمان وانتشرت الجريمة والسرقات. كما ادعو جميع العقلاء إلى تشكيل حكومة إنقاذ تحافظ على ما بقي من لبنان بعيدا عن كل المحاصصات والارتهانات الخارجية. وكم هو قبيح موقف من يرضى بغرق بلده على حساب إرضاء قوى خارجية، بل هي الخيانة بعينها".

وختم: "ارحموا شعوبكم فالتاريخ لن يرحمكم، وهذه الحقبة السوداء من تاريخ لبنان ستكون وصمة عار في حق كل المسؤولين فيها. انظروا حولكم إلى بلاد تعددت طوائفها ولكنها نهضت بعد كبوة بالارادة والتصميم وصارت من أعظم اقتصادات العالم. رحم الله شهداء الجيش، وحمى الجيش والقوى الأمنية، وحفظ البلاد والعباد".

صورة editor3

editor3