التبويبات الأساسية

اطلق وزير الزراعة غازي زعيتر فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للجنة الغابات والمراعي لمنطقة الشرق الادنى التي تنظمها وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة "الفاو" في فندق "الروشة اورجان - روتانا" في حضور ممثلة وزير البيئة رئيسة مصلحة التوجيه البيئي في الوزارة لينا يموت، سفير دولة الامارات العربية المتحدة الدكتور حمد سعيد الشامسي، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، ، مدير عام مصلحة الابحاث العلمية الزراعية ميشال فرام، المدير العام المساعد لشؤون الغابات في "الفاو" هيرتو ميتسوشي، الممثل المقيم لـ "الفاو" في لبنان الدكتور موريس سعادة، مسؤول الغابات لمنطقة الشرق الادنى في "الفاو" الدكتور عبد الحميد حميد، رئيس هيئة الغابات والمراعي للشرق الادنى ورئيس الدورة ال 22 عبد القادر ياطو، ممثلي قادة الاجهزة الامنية، مدراء الغابات في دول منطقة الشرق الادنى.

بعد النشيد الوطني، عرف ياطو ببرنامج الدورة متحدثا عن "اهمية انعقادها في وقت تتعرض فيه الثروة الحرجية لمخاطر عديدة". ثم قدم مدير التنمية الريفية في وزارة الزراعة الدكتور شادي مهنا عرضا تناول فيه قطاع الغابات في لبنان واشار الى ما "قامت به وزارة الزراعة من برنامج تحريج واعادة التحريج ( 40 مليون شجرة) وخطة ادارة الغابات للعام 2015 - 2025"، كما تطرق الى "الجهات المانحة التي تدعم قطاع الغابات منها منظمة الاغذية والزراعة "الفاو" والصندوق العالمي للبيئة gef والوكالة الفرنسية للتنمية afd والاتحاد الاوروبي.

زعيتر
والقى زعيتر كلمة قال فيها: "لقد كان للطفرة العلمية مع بداية القرن الماضي وتدخل الانسان اللامحدود والمباشر في التأثير على المحيط البيئي بهدف خلق مجتمعات اكثر رفاهية اثارها السلبية والايجابية على حد سواء على النظم البيئية بكل مكوناتها البرية منها والمائية".

اضاف: "ان التأثيرات السلبية تنامت بوتيرة اسرع مما كنا نتصور، ووضعت كل بلدان العالم ومجتمعاته امام تحديات مصيرية ووجودية وانتجت خللا مباشرا في المحيط البيئي الذي نعيش ضمنه على رأس هذه المخاطر الزيادة التصاعدية لحرارة الكرة الاراضية بسبب انبعاثات الغازات الدفينة والتي ادت الى تغيرات مناخية نشهد عواقبها يوميا على شكل فيضانات واعاصير وتمدد ظاهرة التصحر، وهناك اشخاص يريدون وبمفردهم وخلافا لكل القرارات الدولية والقوانين والحقوق لتغيير معالم دول وبلدان كما يجري مع القدس".

وتابع: "ان اجتماع هيئة الغابات والمراعي للشرق الادنى في دورتها الثالثة والعشرين في لبنان اليوم لهو اكبر دليل على الاهمية التي توليها الدول واعضاء ومراكز ابحاثها في وضع اسس وسياسات عملية تصب في صالح استدامة النظم الايكولوجية على كوكبنا".

واردف: "كلنا ثقة ان تبادل الخبرات والتنسيق بين صانعي القرار والاخصائيين على مدى الايام الاربعة القادمة ستستكمل ما تم انجازه سابقا في صيانة وحماية النظم البيئية ليس فقط في الدول المنضوية في هذه الهيئة بل لصالح النظام البيئي العام على الكرة الارضية".

وقال: "تقارب نسبة الغابات في لبنان حوالي 13% من مساحته وهي مهددة بمخاطر عديدة اهمها التمدد العمراني والقطع الجائر للغطاء الحرجي والحرائق والآفات. لقد بادرت وزارة الزراعة اللبنانية بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة الى وضع خطة للتحريج واعادة تأهيل وصيانة للمساحات الجرداء او المتضررة حيث لحظت هذه الخطة تحريج 70 الف هكتار من الاراضي ضمن ما بات يعرف ببرنامج زرع 40 مليون شجرة حرجية ويهدف هذا البرنامج الى زيادة نسبة المساحات الحرجية الى 20% من المساحة الاجمالية".

وختم: "من ناحية اخرى، لقد وضعت وزارة الزراعة الخطة الوطنية لادارة الغابات لفترة 2015 -2025 وذلك بمشاركة جميع الجهات الحكومية والاهلية المعنية بقطاع الغابات مشجعة بذلك التعاون بين القطاعين العام والخاص من اجل حوكمة رشيدة للغابات في لبنان" منوها "بأن الحكومة اللبنانية قد اعلنت هذه السنة التزامها بمبادىء الحيادية لناحية تدهور الاراضي وسنسعى الى بلوغ ذلك بحلول عام 2030".

صورة editor11

editor11