التبويبات الأساسية

أعلن المحامي أديب زخور، أننا شكلنا منذ أكثر من سنتين هيئة من المحامين المستقلين والمتطوعين للدفاع عن الشعب دون اي تمييز، ودافعنا بوقتها عن جميع الموقوفين وعن المطالب المحقّة وحرصنا على أداء رسالتنا دون اي تمييز وبمناقبية ومهنية وفقاً للأصول، وطالبنا التشدد في احترام حق الدفاع عن أي مواطن ، كما في تطبيق نص المادة 47 من قانون اصول المحاكمات الجزائية وعملنا على تعديلها، كما الإلتزام بالمادة 401 عقوبات التي تنص على معاقبة اي موظف رسمي سواء من الضابطة العدلية او غيرهم المولجين بالاستقصاء والتحقيق، اذا مارسوا العنف الجسدي او المعنوي على الاشخاص، وقد تصل عقوبتهم الى عشرين سنة، والمادة 185 من قانون العقوبات المتعلقة بالأوامر غير الشرعية فنصت بكل وضوح بأنه لا يجوز لمن يلاحق بإحدى الجرائم المحددة في المادة 401 من هذا القانون أن يدلي بأية ذريعة لتبرير فعله كحالة الضرورة أو مقتضيات الامن الوطني أو أوامر السلطة العليا أو أية ذريعة أخرى، كل ذلك ضمانة لحق الدفاع المقدس وحرصاً على تطبيق القانون بعدالة على الجميع، وايماناً منا بزرع روح الوطنية والمواطنة الصحيحة، بعيداً عن الطائفية والمذهبية والمناطقية،
وقد تجلّى هذا الدفاع المقدس دون تمييز عن المواطنين، الى ترسيخ روح الوطنية والمواطنة، والتضامن بين الشعب وبين مختلف شرائح المجتمع على اختلاف تنوعهم واختلافهم حيث حرصنا على وحدتهم وعلى كافة المطالب الوطنية المحقة واليومية منذ بدء الثورة على الفساد، إلاّ أننا بتنا نفتقدها اليوم في بعض مكونات المجتمع الوطني والمدني، وبخاصة بتنا نرى بعض الانقسامات أكثر وتأثيرها السلبي على نتائج الانتخابات في الجامعات والنقابات، حيث تجلّت الانقسامات بين اليمين واليسار، والتي أدّت وستؤدي الى خسارة الاصوات في أية انتخابات مقبلة وعلى أكثر من صعيد، إذا لم يتم توحيد الجهود والتضامن والتعاضد للنهوض بالوطن وبمؤسساته في مختلف المجالات والقطاعات،
وندعوا الجميع، الى التعالي عن الانقسامات والتشرذم وتوحيد الصفوف والتشاور والتضامن لخوض أية انتخابات مقبلة، والأخذ بعين الاعتبار الأخطاء لتفادي الفشل في الانتخابات، بخاصة أن هناك خصوصية ومعايير خاصة في مختلف النقابات قائمة على التشاور والاتصالات الشخصية والعمل النقابي والمهني واليومي بين أعضائها، يجب مراعاتها ومقاربتها بعناية ومناقبية من أهل البيت الواحد، كما وإعطاء المثل والمثال عن الوحدة الوطنية والتضحية والتفاني من أجل المصلحة العامة ولخير الوطن وأبنائه الشجعان الذين يضعون الآمال الكبيرة في التغيير بمختلف المجالات والقطاعات، ولإعطاء بعض الرجاء للشعب اللبناني بأنه لا يزال هناك فرصة للنهوض بالوطن والعمل بجدية وبتضامن بين الجميع لأجل الوصول الى التغيير المنشود.

صورة editor14

editor14