التبويبات الأساسية

ريفي: أرادوها تهريبة محاصصة وتحالفا هجينا فقلنا لهم لن نقبل وانا لست زعيما بل مواطنا وأمد يدي للجميع

عقد وزير العدل المستقيل أشرف ريفي مؤتمرا صحافيا في دارته في طرابلس، استهله بتلاوة بيان قال فيه: "أهلي في طرابلس أيها اللبنانيون، أيها الاوفياء، يا أبناء الفيحاء، مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.ناديتكم وانا واحد منكم فلبيتم النداء، وصرختم بالصوت العالي، فكان صوتكم صرخة مدوية، في وجه المحاصصة، وفي وجه التحالفات الهجينة، فرفعتم رأس طرابلس،ورأس وطنكم لبنان، واثبتم أنكم أصحاب القرار، الذين لا ينحنون الا لله سبحانه وتعالى.

يا اخوتي واهلي في طرابلس، اليوم نحن على موعد جديد مع مرحلة مختلفة، التغيير الذي بدأ في الكثير من البلدات والمدن اللبنانية، كرستموه انتصارا لجميع اللبنانيين الرافضين لعهد بائد احتقرت فيه ارادة الناس لا بل كرامتهم. لن يدوم هذا الاحتقار، فالتغيير آت، نعم التغيير آت".

اضاف: "أرادوها تهريبة محاصصة، فقلنا لهم لا هذا لن يمر. ارادوها تحالفا هجينا، فقلنا بالصوت العالي: لا لن نقبل بأن يسيطر على المجلس البلدي شركاء حزب الله والنظام السوري، وعملاؤه الذين فجروا مسجدي التقوى والسلام.
ارادوها استخفافا باهل طرابلس فقلنا لهم، أن ابناء مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ما زالوا على عهدهم وقسمهم ووفائهم، للمبادئ التي استشهد من اجلها رفيق الحريري، وشهداء ثورة الارز الابطال. هم ارادوا كل ذلك، ونحن واياكم رفضنا. وهذه طرابلس الابية التي شاركت في ساحة الحرية بمئات الالاف من اهلها،هذه طرابلس الأبية تقول كلمتها،هذه طرابلس التي غضبت بعد الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري، تعبر عن موقفها بأبهى عملية اقتراع ديموقراطية وتقول: طرابلس الأباء والكرامة ما زالت على العهد والوعد".

وتابع: "اهلي في طرابلس أيها اللبنانيون، من هذه المدينة الجميلة ومع اهلها الطيبين خضنا معركة التغيير، لقد اتخذنا القرار بأن يكون قرار طرابلس لأهلها، فكان لكم ما اردتم. وانطلاقا من ذلك دعمت لائحة قرار طرابلس، التي شكلتها مجموعة من الشباب الذين يمثلون احياء طرابلس والمجتمع المدني. لم اطلب شيئا لنفسي، لم اسم اي اسم في هذه اللائحة. كل ما تمنيته هو ان يكون هذا الفريق منسجما كفوءا ومؤهلا لتحمل المسؤولية الصعبة، مسؤولية النهوض بطرابلس واعادتها الى الموقع الذي تستحق.
انا اليوم أهنئ الاستاذ احمد قمر الدين وكل الاعضاء الفائزين في لائحة قرار طرابلس، كما اهنئ من فاز من اللائحة المنافسة، وأقول لهم: ثقتنا بكم وبكفاءاتكم عالية، فكونوا على قدر المسؤولية الكبيرة، وقدموا للمدينة تصورا سريعا وواضحا وعمليا لما سيقوم به مجلسكم البلدي لرفع المستوى الانمائي في المدينة ولتعويض ما فاتها من الوقت المهدور. وانا كواحد من اهل هذه المدينة سأكون اول من يشيد بالانجازات، كما سأكون اول من يحاسب على الاخطاء، فهذه هي الديموقراطية. انتم نلتم ثقة طرابلس، والثقة مسؤولية، وانا متأكد انكم ستكونون على قدر المسؤولية".

واردف:"ايها الاصدقاء: طرابلس كانت وستبقى مدينة العيش المشترك، التي يعيش فيها المسلم والمسيحي والعلوي معا. لقد كان لدي منذ البداية هاجس الاخلال بالتوازن والعيش والمشترك في المدينة، فقمت بمبادرة اطلعت عليها السادة مطارنة طرابلس، وعرضت على من شكلوا اللائحة المنافسة ان تكون الاسماء المسيحية والعلوية واحدة في اللائحتين، وجددت مبادرتي قبل يوم واحد من اجراء الانتخابات البلدية، لكن للأسف قوبل هذا العرض بالتجاهل والرفض".

وقال: "واليوم اعبر عن حزني لتغييب اي مكون في المدينة عن المجلس البلدي واتعهد في الوقت نفسه ان يتم اتخاذ كل الاجراءات الممكنة والعملية لاعادة تصحيح هذا الخلل.
نحن نفتخر بطرابلس وأهلها مسلمين ومسيحيين وعلويين، نفتخر بها مدينة فيها المسجد والكنيسة، وسنحافظ على صورتها وتراثها كمدينة للعيش المشترك.
ولأهلنا في لبنان من الجنوب الى الجبل والعاصمة بيروت والبقاع، والى اهلنا في الشمال تحديدا في بشري وزغرتا والكورة والبترون وعكار والمنية والضنية، نقول: هذه طرابلس عاصمة لبنان الثانية وعاصمة الشمال تنتظركم، فكونوا بين اهلها،وعودوا اليها، فحضوركم في طرابلس حضور اصيل، ونحن على الموعد معكم، لاستعادة دور المدينة وحضورها الاقتصادي".

اضاف:"باسم طرابلس واهلها نهدي هذا الانتصار الديموقراطي الى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشهداء ثورة الارز، وكل من سقط دفاعا عن لبنان السيد الحر المستقل.
باسم طرابلس واهلها نهدي هذا الانتصار الى جمهور ثورة الاستقلال التي فجرها الشعب اللبناني بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري.
باسم طرابلس واهلها نهدي هذا الانتصار الى اللواء الشهيد وسام الحسن، والرائد الشهيد وسام عيد، اللذين سقطا ورفاقهما دفاعا عن العدالة، ونؤكد الاستمرار بهذا النهج حتى الوصول الى الحقيقة وتحقيق العدالة، ومحاسبة من تورط بجرائم القتل.
باسم طرابلس واهلها نعتبر هذا الانتصار انتصارا للتغيير. نعتبره انتصارا للمجتمع المدني ولقوى التغيير، ولكل لبناني مؤمن بدولة العدالة والمؤسسات وحقوق الانسان.
باسم طرابلس واهلها نهدي هذا الانتصار لكل القوى السيادية، ونقول للجميع: عودوا الى الجذور الى 14 آذار 2005، الذي اطلق شرارة زوال وصاية النظام السوري، والذي اطلق دينامية العودة الى الدولة والمؤسسات، والذي حمى العيش المشترك الاسلامي المسيحي، وكفى السير بخيارات يرفضها جمهور ثورة الاستقلال، ولنعد جميعا الى تحمل مسؤوليتنا التاريخية لانقاذ لبنان".

وتابع: "ايها اللبنانيون، اهلي في طرابلس، انا افتخر بانتمائي الى عائلة مسلمة، تعلمت فيها قيم التسامح والمحبة، قيم الاسلام السمحاء. بهذا الفخر أقول أنني لبناني مسلم يؤمن بالعيش المشترك وبالشراكة الاسلامية المسيحية.انا مواطن لبناني اسعى لخدمة بلدي، ولست زعيما في طائفة او على طائفة، بل فردا مواطنا يتشارك مع كل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، قيما روحية ووطنية مشتركة.
ايها اللبنانيون، يدي ممدودة الى جميع من انتمي معهم الى القيم ذاتها والقناعات والثوابت. يدي ممدودة الى كل مواطن لبناني يريد ان يعمل لاجل وطنه. يدي ممدودة للجميع على قاعدة بناء الدولة وحماية الجمهورية".

وختم: "أشكر كل اهل طرابلس دون استثناء، ونجن جميعا على موعد دائم من اجل بناء مستقبل أفضل للمدينة واهلها. الامل بكم بكبير وانشاءالله سنحقق سويا كل الاهداف التي رسمناها".

صورة admin2

admin2