إحتفل نادي روتاري زحلة برعاية رئيس بلدية زحلة- معلقة وتعنايل أسعد زغيب، وبدعم من مؤسسة إيلي ديب سماحة بإزاحة الستار عن مجسم "كتاب" أضيف الى المشهدية العامة عند مدخل مدينة زحلة، على الضفة المقابلة لتمثال الشعر والخمر، رمز مدينة زحلة الذي ساهم نادي روتاري قبل سنوات بعملية ترميمه أيضا بالتعاون مع بلدية زحلة.
عرفت الإحتفال السيدة مارتين دمرجيان، بحضور جمع من الشخصيات تقدمهم النائبان ميشال ضاهر وسليم عون، والوزير السابق كابي ليون، وشخصيات قضائية ودينية وأمنية، الى رئيس وأعضاء المجلس البلدي وروتاريين.. وبدأ بالنشيد الوطني اللبناني ومعزوفات حية قدمتها الفرقة الموسيقية لأخوية وشبيبة وطلائع مار يوسف الانطونية، تلاها كلمة لرئيس نادي روتاري طوني بو نعوم الذي قال " ليس بكثير اذا افتخرنا وتباهينا بزحلتنا، وهي المدينة الأعرق، مدينة العلم والثقافة ، ومدينة دأبت وبخاصة في عهد رئيس بلديتها المهندس أسعد زغيب على أن تبقى عروسا بكل ما للكلمة من معنى".
وعدد عددا من المشاريع التي نفذها نادي روتاري في زحلة منذ تأسس قبل عشرين عاما، والتي تسهم في تعزيز وتطوير المنطقة ومنها صيانة تمثال الشعر والخمر، تقديم مبلغ 135 الف دولار لمحتاجين الى عمليات تعالج التشوه الخلقي في القلب للأطفال، تقديم مبلغ 50 الف دولار لتجهيز المدارس الحكومية في المنطقة بفلاتر تنقية ميه الشفة.
ولفت بو نعوم الى همة الغيارى من أبناء المنطقة التي ساهمت في تحقيق فكرة المجسم، شاكرا البلدية لأنها قدمت الأرض وآمنت بالفكرة، والمهندس ايلي ديب سماحة الذي صمم ومول ونفذ، وعضو المجلس البلدي مهى القاصوف، على تبنيها المشروع كرئيسة منتخبة لروتاري ومتابعته.
وكانت شهادة مختصرة من سماحة الذي عدد كل من "تعذب وتعب وتعاون حتى توصلنا الى هذه التحفة" وخص بالذكر المهندسين الثلاثة جان ابو نجم، نديم الريف، والان اندرواس، وكل من جاك سلمان، جيلبير ايلي المعلوف، وربيع جبران. وقال "كلنا زحلة ونتمنى أن نقدم لها امورا أجمل وأحسن، ويقبل الشباب على المشاريع لمدينتهم"
رئيس البلدية أسعد زغيب أشار في كلمته الى كيفية تبلور فكرة المجسم حيث " أتى شباب بطلب وتشجيع من السيدة مهى القاصوف، مع إقتراح لتقديم نصب يزين مدخل مدينة زحلة، وكانت الفكرة بداية تثبيت عبارة I LOVE ZAHLE ولكنني قلت لهم أننا إذا كنا سنثبت أي مجسم جديد فلن يكون شبيها لما لدى غيرنا، فنحن بالأساس نحب التميز، وأن يكون لنا رؤية، وأن يكون كل ما يضاف الى المدينة نابع من ثقافتنا واصالتنا ومما نعرف به.
غاب الشباب وعادوا بفكرة جديدة إنما هذه المرة عبر روتاري، وقدموا إقتراح الكتاب الذي تتطور وتغير الى أن توصلنا الى هذا الكتاب الذي يعكس تميزنا."
وتحدث زغيب عن تميز زحلة بعدة أمور ومن بينها موضوع النظافة، وحملها عبء المحيط بشأنها، وحمل الدولة في المرافق التي يجب ان تديرها ومن بينها معالجة الصرف الصحي. معتبرا فيما يتعلق بمبادرة روتاري أن "رومبوان المنارة" سيصبح "رومبوان" الروتاري، بسبب أيادي النادي الظاهرة أيضا في الضفة المقابلة لموقع الإحتفال، حيث ساهمت روتاري بالتعاون مع البلدية في عملية الصيانة التي خضع لها تمثال الشعر والخمر مؤخرا. واضاف زغيب أنه للوضوح والامانة، فإن الفكرة اتت من الروتاري، ولكن مؤسسة ايلي ديب سماحة لم تعمل فقط على تجسيدها بتعاون مع مهندسيها، وإنما مولتها كليا، وهذا عمل لا بد أن أذكره كرئيس للبلدية، حتى نساهم كلنا في تطور مدينتنا. فنحن لسنا شعبا غنيا ولسنا مدينة غنية، وبالتالي يجب ان نخطط بشكل سليم ونسير بخطوات مدروسة ونتعاون مع بعضنا حتى يصل اي عمل الى الخواتيم الناجحة والسليمة."
ليختتم الإحتفال قبل إزاحة الستار عن "المجسم الكتاب" وأخذ الصور التذكارية بدرع تكريمي مع هدية "قنينة عرق" تحمل إسمه على غلافها، قدمتهما روتاري لرئيس البلدية... الى درع تكريمي لسماحة.
يذكر أن المجسم الكتاب الذي يزيل بهويتي زحلة "مدينة الشعر والخمر" و #city_of_gastronomy نفذ بطول مترين و60 سنتم، عرضه مترين و30 سنتم، سماكته 60 سنتم، وزنه طن و700 كيلو، بداخله ألواح plexi تظهر على شكل صفحات الكتاب، وتضيؤها تجهيزات من لمبات led بقوة 1500 واط تؤمن إنارتها من الداخل ليلا، فتظهر تفاصيله كمنارة مشعة.