رعت عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة "ملتقى الفينيق للشباب العربي" رندى عاصي بري الاحتفال التكريمي الذي نظمته ثانوية الامام علي في الصرفند، لمناسبة الاستقلال وتكريم تلامذتها المتفوقين في الشهادات الرسمية.
الاحتفال الذي اقيم في باحة الثانوية حضره اضافة لبري، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، المسؤول التربوي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب عباس مغربل، مسؤول فرع مخابرات الجيش في منطقة صور العقيد ناصر همام ممثلا مسؤول مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادة، قيادات امنية وعسكرية وممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية، رئيس واعضاء بلدية الصرفند ومخاتير البلدة وحشد من الفعاليات التربوية والبلدية والاختيارية والتلامذة المكرمين وذويهم.
بداية آي من الذكر الحكيم ثم دخول موكب المكرمين والنشيد الوطني ونشيد الثانوية.
ثم ألقيت كلمة باسم المتفوقين، بعدها القى مدير الثانوية طالب غريب كلمة من وحي مناسبة الاستقلال والانجازات التربوية التي حققتها الثانوية في مسيرتها التعليمية، شاكرا للسيدة بري رعايتها الاحتفال واحتضانها وتبنيها لقضايا الشباب والتربية والتعليم والتنمية البشرية في مختلف المجالات.
بري
بعدها القت رندى بري كلمة استهلتها بنقل تهاني الرئيس نبيه بري للطلاب وللحضور بعيد الاستقلال وبنجاح الطلاب في تحصيلهم العلمي وقالت: "للصرفند لكل عائلاتها وفعالياتها ولثانوية الإمام علي ادارة ومعلمين ولجنة أهل وطلاب وخاصة لهذه الكوكبة من الطلاب المكرمين ولكم جميعا من دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ومني، أسمى التهاني بالنجاح وبمناسبة العيد الخامس والسبعين لإستقلال لبنان، وأولا وأخيرا التحية لمؤسسة الجيش اللبناني قيادة وضباطا ورتباء وأفرادا ولشهدائها الذين ترجموا عناوين التضحية والشرف والوفاء صنعا للاستقلال وتحصينا للوحدة الوطنية وحماية للسلم الاهلي وانتصارا في مواجهة العدوانية الاسرائيلية والارهاب، لهم ولكل القوى الامنية اللبنانية عشية عيد الاستقلال تحية اعتزاز وتقدير على عظيم تضحياتهم وجهدهم من أجل حفظ لبنان واللبنانيين".
وحول الشأن التربوي قالت بري: "ان الكلام في مكان التربية والتعليم المتمثل بالطلاب الناجحين وفي مقام التضحية والفداء المتجسد بالاستقلال هو دائما وأبدا متسم بالصراحة والشفافية والأمانة، فكيف إذا كان في مكان تربوي يحمل إسم سيد الكلام والبلاغة والعلم والمعرفة، علي، فاسمحوا لي أن اقارب هذه المناسبة من منظور وهدي هذا الامام العظيم الذي إعتبر أن لا كنز أنفع من العلم، ولا يموت من أحيا علما"، والعلم أفضل هداية وأعلى فوزا، ولا عقل لمن لا أدب له، ولا علم لمن لا بصيرة له، والناس يتفاضلون بالعلوم والعقول، وكل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فانه يتسع به".
واضافت: "نحن وبالرغم من كل الأجواء القاتمة والمحبطة التي تظلل حياتنا العامة في السياسة والإقتصاد وحتى في التربية، نحن وإياكم مدعوون إلى الإقتداء بهذه القيم التي إن تمسكنا وعملنا بها لن نضل أبدا ولن تتيه سفن نجاتنا عن الوصول بنا إلى شاطىء الأمان على مختلف المستويات".
وتابعت: "لاننا في الجنوب الذي تجاوز أبناؤه الكثير من الإختبارات الصعبة لا بل المستحيلة طوال تاريخه المعاصر، من إختبار الحرمان والإهمال والإحتلال واستطاع بفضل تضحيات الآلاف من أبنائه الذين قدموا أرواحهم طوعا قرابين من أجل صناعة الإستقلال الحقيقي للوطن وتحرير أرضه ونجحوا نجاحا باهرا في هذا الإختبار الوطني وكذلك إلى حد كبير في إختبار رفع الحرمان والإهمال ،اليوم نحن وإياكم ملزمون كأفراد وكمؤسسات تربوية، وكجمعيات ومجالس بلدية وإختيارية وأندية كشفية وكقوى سياسية تمثل حركة أمل الطليعة فيها، معنيون بخوض غمار هذا الإختبار الوطني الذي يداهمنا في كل نواحي حياتنا وهذا يفرض علينا ان لا نستقيل من أدوارنا أو نتخلى عن تحمل المسؤولية في حماية مجتمعاتنا وتحصينها ومواصلة رحلة العلم والمعرفة وتحقيق التنمية على كل المستويات لا سيما التنمية البشرية".
واضافت: "ممنوع الإستسلام لليأس ، وممنوع الانحناء امام التحديات التي تواجه وطننا فالمطلوب مواجهة التحديات بارادة صلبة وعزيمة لا تلين وايمان لا يتزعزع فهذا الوطن كان وسيبقى لكل ابنائه".
وختمت بري كلمتها بالتشديد على "اهمية وعي الطلاب لحقوقهم وتنمية المعرفة لديهم حول اهمية اختيار الاختصاصات التي تلائم احتياجات اسواق العمل فضلا عن خلق وعي لدى الطلاب في مختلف مراحل التعليم للقضايا المتصلة بالمحافظة على البيئة وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة".
الاحتفال الذي تخلله فقرات فنية قدمها طلاب ثانوية الامام علي من وحي عيد الاستقلال اختتم بتقديم درع تقديرية من ادارة الثانوية لبري وبتوزيع الشهادات على الطلاب المكرمين.