التبويبات الأساسية

برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، افتتحت كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية المؤتمر العلمي السادس عشر تحت عنوان: Excellence in daily practice
ورافق المؤتمر، الذي أُقيم في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدث، معرض للأنشطة العلمية حيث قدّم العارضون من مختلف الشركات الجديد من التقنيات والأجهزة وأدوات طب الأسنان.
حضر افتتاح المؤتمر الوزير الدكتور بيار رفول ممثلًا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب الدكتور قاسم هاشم ممثلًا رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، النائب عاصم عراجي ممثلًا رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سعد الحريري، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، عميد كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية البروفسور طوني زينون، ممثلو الأجهزة الأمنية والعسكرية، نقباء أطباء الأسنان في بيروت والشمال، إضافة إلى عدد من العمداء والمديرين والأساتذة والإداريين ورؤساء الروابط والجمعيات وممثلي الأحزاب وشركات المعدات الطبية.
وانطلق المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة بعزف من فرقة الجيش وأداء كورال الجامعة اللبنانية، ثمّ كانت كلمة ترحيبية بالحضور ألقاها الدكتور أنطوان شوفاني.
رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور محمد الرفاعي لفت إلى أن هذا الحدث هو مرآة للقدرات العلمية التي تتميز بها كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية، مؤكدًا على أهمية دور الكلية في الشراكة ومساهمتها في تطوير مهنة طب الأسنان على المستوى الوطني.
من جهتها، لفتت رئيسة اللجنة العلمية الدكتورة ماريا سعادة إلى أن هذا المؤتمر يوفر فرصة للمشاركين ليس فقط لتوسيع معارفهم وخبراتهم، إنما للتفاعل مع بعضهم البعض وكذلك مع المتحدثين.
عميد كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية البروفسور طوني زينون أشار في كلمته إلى أن الكلية استطاعت أن تقفز عاليًا في سلم النجاح بفضل أساتذتها وموظفيها وبفضل رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب الذي سعى إلى كتابة وتنقيح ومتابعة وإصدار المرسوم رقم 3261 الذي تضمن احكامًا خاصة بكلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية، ومن ضمنها موادّ تركز على أهمية إجراء الأبحاث العلمية والحصول على دكتوراه الاختصاص في علوم الأسنان.
وتحدث البروفسور زينون عن أهداف المؤتمر التي تتلخص بالإضاءة على أهمّ الابتكارات والاكتشافات والتطورات العلمية، وعرض ومقاربة ومناقشة الجديد في طب الفم والفكين والوجه وجوانب العلوم السنية السريرية وغيرها.
بعد ذلك، ألقى البروفسور أيوب كلمة قال فيها: "مع تجدُّدِ كلِ لقاء تتطور المعرفة، ومع أعمالِ المؤتمرِ السادس عشر لكلية طب الأسنان الذي يشارك فيه اختصاصيون من دولٍ عربيةٍ وغربية يَزدادُ حجمُ المعرفة بما طرأَتْ على المبتكرات العلمية الطبية من مستجداتٍ حديثة وتقنياتٍ جديدة ساهمتْ في تطويرِ الأداء لمهنة طب الأسنان كما ساهَمَتْ في تحسين المناهج والبرامج والتطبيقات."
وأضاف: "لأنَّ طبَّ الأسنان هو من الاختصاصات التي تتطلَّبُ متابعةً دائمة ومواكبةً مستمرة، فلا بدَّ من أن تكونَ هناك مؤتمراتٌ دورية ، تماشيًا مع متطلبات العلم الحديث، وكُلكم يُدرك اهتمامي الخاص بهذه الكلية التي اعتزُّ بها والتي كنتُ من الذين أداروها أعوامًا وأبدَيتُ من اهتمامي كلَّ حرصٍ وجِدية للسيرِ بها قُدُمًا إلى ما نطمح إليه من نهوضٍ وتقدّم".
وأشار البروفسور أيوب إلى إنَّ كليةَ طب الأسنان، إلى جانب إنجازاتِها الأكاديمية، أصبحَت أكثرَ التصاقًا بالمجتمع وبمحيطِها بفضلِ النجاحات التي تحقَّقتْ على مستوى الأعمال التطبيقية في العيادات التي جاءَت تلبيةً لحاجاتِ المجتمع، كما أنّها عَزَّزَت شراكتَها مع المؤسساتِ الطبية المَعنية من خلال الاتفاقات المعقودة معها، مشيدًا بالثقةِ الكبيرة التي يمنحُها أطباءُ الأسنان في لبنان لهذه الكلية، خصوصًا فيما يتعلق بالمشاركات الدائمة في أنشطةِ الكلية وفي مؤتمراتِها كما هو حاصلٌ اليوم.
وأكد البروفسور أيوب أن الجامعةُ اللبنانية تعمل دائمًا من منطلق النهوض الريادي في كل الاختصاصات وهي تتطلّع دائمًا لاكتسابِ المعرفة الحديثة التي تصُبُّ في مصلحةِ المجتمع كما في المصلحة الوطنية.
وفي ختام كلمته، قدّم كل من البروفسور أيوب والعميد زينون درعًا تكريمية للوزير رفول الذي نقل إلى الحضور تحيات رئيس الجمهورية متمنيًا النجاح للمؤتمر.
واعتبر الوزير رفول أن هذا المؤتمر العلمي الذي دعت إليه كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية بمشاركة أطباء محاضرين من عدة بلدان، يدل على التعاون الوثيق بين الجامعة اللبنانية والجامعات الأجنبية ويؤكد على أهمية توسيع الآفاق والاستفادة المتبادلة في مجال الأبحات والاكتشافات الحديثة في هذا المجال.
وقال الوزير رفول: "صحيح أن بناء المدارس والجامعات الوطنية وتجهيزها هو مسؤولية الدولة، لكن المحافظة على مستواها العلمي ورفع شأنها الأكاديمي هو مسؤوليتكم، ومن هنا يجب أن تبقى برامجكم في حالة تطوير دائم، وكذلك اللقاءات الدورية لمناقشة سير العمل، وهكذا مؤتمرات هي الطريق السليم لجعل الجامعة اللبنانيّة تواكب العصر".
وأشاد الوزير رفول بالجامعة اللبنانية، الصرح الوطني الذي يخرج سنويّا نخبة من شبابنا الواعد في شتى المجالات، منوّهاًا بدوره الريادي في مسيرة العلم والثقافة في لبنان، كما في انصهار شباب لبنان وترسيخ وحدتهم ومساعدتهم في بناء مستقبلهم.
كما أكّد على ضرورة المحافظة على هذا الصرح والسعي لتأمين ما يلزمه والعمل معًا كمسؤولين سياسيين وتربويين على رفع شأن الجامعة اللبنانية وزيادة قدراتها وإمكاناتها لأنها هي من يؤمن تكافؤ فرص التعليم أمام الشباب اللبناني .

صورة editor14

editor14