لأنه من الضروري أن نعلم ماذا يجري من حولنا وسعياً للمعرفة الدائمة وخاصةً في الشأن الإنتخابي، دعا رئيس التجمع الشبابي الثقافي المحامي أنطوان شختورة إلى ندوة علمية تقنية تحت عنوان "القانون النسبي بين الصوت التفضيلي والتكتيك الإنتخابي" وكانت كلمة الإفتتاح لعميد كلية الهندسة في جامعة القديس يوسف الدكتور فادي جعارة وكلمة لرئيس التجمع الشبابي الثقافي المحامي أنطوان شختورة الذي ابتدأ كلمته بشكر الجامعة المستضيفة لهذا النشاط جامعة القديس يوسف كلية الهندسة الدكوانة على تعاونها وثقتها بأداء التجمع الشبابي الثقافي الذي يسعى دائماً لمقاربة كل المواضيع والقضايا الوطنية. وبعد نشاطات عدة أقامها التجمع لاقت إستحساناً ونجاحاً باهراً وكانت باكورة إصدار التجمع كتيب وزع على كافة المرجعيات السياسية وذوي الشأن في الملف الإنتخابي تحت عنوان "قانون الإنخاب بين صحة التمثيل والحسابات السياسية".
وأضاف انه لا يخفى على أحد أننا عملنا جميعاً على المستوى السياسي والمدني والشعبي للوصول إلى قانون يبعد شبح التهميش الذي طال الشرائح المسيحية طيلة فترة عهود الوصايا. وتوجه إلى المحاضرين بقوله أنهم يمثلون أحزاباً سياسية نجلهم ونحترمهم. أعاد وقام بطرح عدة أسئلة عليهم كمواطن وكمسؤول طبعاً لاقى رداً موسعاً على أسئلته المطروحة.
من قبل المحاضرين خصوصاً الدكتور شانتال سركيس الذي توسعت بالشرح الواضح والدقيق.
بالنهاية لا يسعنا سوى القول أنه يلزمنا الكثير الكثير من حلقات الحوار والتوعية وتحية للرئيس شختورة على تسليطه الضوء على قانون ما زال غير واضح كلياً لدى فئات كثيرة من المجتمع والمواطنين. فهو بهذا ينشر الوعي ويجعلهم يدركون ما لهم وما عليهم. وهذا القانون الذي أخذ فترة 57 عاماً كي أبصر النور ومع هذا هناك قسم كبير وشريحة كبيرة لا تزال غير مقتنعة به كلياً. فكم من الوقت بعد يلزمنا لكي نصل إلى قانون عصري ومثالي يرضي الجميع؟
--------------
كلمة المحامي أنطوان شختورة خلال الندوة:
▪ حضرةُ ممثلي المرجعياتِ السياسيةِ والأمنيةِ والروحيةِ والإجتماعية والإقتصادية المحترمين .
▪ حضرةُ المُتكلمينَ الكِرام ، أهلُ الصحافةِ والإعلامْ .
▪ أعزائي ذوي الخبرةِ والإختصاصْ في الشأنِ الإنتخابي .
▪ الحضورْ الكريمْ .
في بدايةِ كلمتي أودُ أنْ أشكرَ الجامعةِ اليسوعية ، جامعةُ القديسِ يوسُف ، كُليةِ الهندسة في الدكوانة ، على تعاونِها وثقتِها بآداءِ التجمعِ الشبابي الثقافي الذي يسعى دائماً الى مقاربةِ كل المواضيعِ والقضايا الوطنية الراهنة من منطلقِ الموضوعيةِ والحِرصِ على إعلاءِ شأنِ وطنِنا الحبيبِ لبنان ، فبعدَ النشاطِ الأول لهُ تحت عُنوان " إنتخبْ بلدية تيبقى البلد" والذي هدفَ الى الدفعِ من أجلِ إجراءِ الإنتخاباتِ البلدية والإختيارية ، كان النشاطُ الثاني بندوةٍ في نادي الصحافة للدفعِ نحوَ إنجازِ قانونٍ عادلٍ للإنتخاباتِ النيابيةِ يُصحِح التمثيلْ ، وأتتِ الندوةُ تحتَ عُنوان " قانونُ الإنتخابِ بين صحةِ التمثيلِ والحساباتِ السياسية " حيث لاقت هذه الندوة نجاحاً كبيراً وتجسدتْ بِكُتيِبٍ كانَ باكورةَ إصداراتِ التجمعِ الشبابيِ الثقافي ووُزِع على كافةِ المرجعياتِ السياسيةِ وذوي الشأنْ في الملفِ الإنتخابي .
أما اليومْ ، أيُها الحضورُ الكريم ، يُسعدُني أن نلتقيَ جميعاً أهلُ السياسةٍ والقانون والاعلام حولَ هاجسٍ واحدْ لتبديدِهِ ، وهو صِحةُ التمثيلِ ، وبالتحديد وبكلِ صراحةٍ صحةُ التمثيلِ المسيحي ، لا يَخفى على أحدٍ أننا عَمِلنا جميعاً على المستوى السياسيِ والمدنيِ والشعبي للوصولِ الى قانونٍ يُبعِدُ شبحَ التهميشِ الذي طالَ الشرائحَ المسيحية طوالَ عهودِ الوصايةِ والإبعاد .
أيُها المتكلمونْ ، أنتمْ تمثلونَ أحزاباً سياسيةً مختلفة نُجِلُ ونحترمْ، أطلبُ منكمْ اليومَ بكلِ محبةٍ وصِدقٍ ، التجردْ من أجلِ تشريحِ هذا القانونِ النسبي وشرحِه للحاضرينَ وللرأيِ العام بكلِ موضوعية لكي نخرُجَ بخلاصةٍ مفيدةٍ من هذه الندوة ، وهنا أنا كمواطنٍ وكمسؤولْ أودُ أن أطرحَ عددٌ من الأسئلةِ التي تَشغلُ بالي وبالَ مَنْ حولي ، وأتمنى أن ألقى عليها الأجوبةِ الواضحةِ والشافية :
• هل هذا القانون نسبي ويؤمنُ تمثيلَ جميع الشرائح ؟ أو هو أكثريِ المضمون ، نسبي بالشكل ؟
• هل أن تقسيمَ الدوائر هو تقسيمٌ عادلٌ ويرتكزُ على معيارٍ واحدْ بين كل الأقضيةِ اللبنانية ؟ فلماذا ضمُ قضاء الشوف الى عاليه وضم صيدا الى جزين وعدم ضم قرى شرق صيدا الى جزين مع العلم أن هناك إرتباطٌ جغرافيٌ بينهُما ، وإبقائها في قضاء الزهراني ؟
• هل الصوتُ التفضيلي على مستوى القضاء يحققُ التمثيلَ أكثرْ من الصوتِ التفضيلي على مستوى الدائرة؟
• لمن يقترعُ المسيحيونَ في الضنية ، والمنية ، وصور ، والنبطية وبنت جبيل ؟
• كيف يختارُ إبنُ حاصبيا مرجعيون ، والبقاع الغربي راشيا ، وبعلبك الهرمل الصوت التفضيلي كون هذه الدوائر الثلاثة مؤلفة من قضائينِ إداريين ، أما على أرضِ الواقعِ وتاريخياً فهي دائرة إنتخابية واحدة .
• مما تشكو الهويةِ اللبنانية وجوازِ السفر في عمليةِ الإقتراع، ولماذا إرباكُ الناس في موضوعِ البطاقة الممغنطة والكِلفِة الباهظة ؟
أيُها الحضورْ، أعتقدُ أن الأسئلة مشروعة وأن الأجوبة عليها ممكن أن تُنتجَ قواسمَ مشتركة في المفاهيمِ الإنتخابيةِ لدينا.
وإسمحوا لي أن أقولَ حقيقةً معينةً في نهاية حديثي ، أتمنى أن تُنوِرونا إنتخابياً في هذه الندوة لأن الأغلبية الساحقة من الطبقةِ السياسية والفئاتِ الشعبية لا زالتْ حتى اليوم تجهلُ طريقة الإقتراعِ – وإحتسابِ الأصوات – وطُرُقِ الفرز .
أتـمنى لكمْ شرحاً واضحاً وشفافاً وللحضور الكريم إستعاباً سهلاً ونقاشاً بناءً .
عُشتم ... عاشتِ الجامعة اليسوعية ... عاشَ التجمعِ الشبابي الثقافي ... عاشَ لبنان