يتوجه رؤساء الحكومات السابقين، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام اليوم الى السعودية حيث سيلتقون الملك سلمان وولي عهده الامير محمد وسيؤكّدون "موقف لبنان الداعم لأسرته العربية وتأكيد الحضور السعودي في لبنان". والاكيد ان الثلاثة سيجرون مع القيادة السعودية تقويما للعلاقة في المرحلة السابقة والتي أدت الى تراجع موقع رئاسة الحكومة، وتراجع دور الطائفة السنية، وكيفية اعادة بث الروح والحياة في هذا الموقع والتمسك بصلاحيات الموقع، وهو ما يكرره الرؤساء السابقون في اجتماعاتهم المتكررة.
اجتماع مع الحريري
وكان سبق سفر رؤساء الحكومات الثلاثة، اجتماع مع الرئيس سعد الحريري، الذي لم يخرج عنه اي بيان أو تصريح يكشف عما دار فيه الا ان الرئيس السنيورة رأى عبر "اللواء" ان لا داعي لإصدار بيان، إنما جرى البحث في الأوضاع العامة السياسية والاقتصادية.
وعن صحة ما تردّد عن ان الاجتماع تناول موضوع صلاحيات رئاسة الحكومة، قال السنيورة "لم نحك فيها، لكن هذا الموضوع يظل في بال كل واحد منا".
ولفتت صحيفة "الأخبار" الى ان ما تسرّب عن الجلسة هو دعم رؤساء الحكومات السابقين لرفض المجلس العدلي، و"تأكيد على صلاحيات رئيس الحكومة في تحديد جدول الأعمال"، كما تقول مصادر متابعة.
زيارة المملكة العربية السعودية
وأبلغ الرئيس السنيورة "اللواء" ان زيارة السعودية هي عبارة عن يوم واحد، ولا نعرف مع من سنلتقي، لكن الزيارة تأتي بدعوة كريمة من المملكة.
وتوقعت بعض المعلومات ان يعود الرؤساء الثلاثة للقاء الرئيس الحريري بعد عودتهم من المملكة لوضعه في صورة المحادثات التي سيجرونها هناك، حيث سيتم إبلاغ المسؤولين السعوديين رفضهم لأي إساءة إلى المملكة، وان كل ما يُسيء اليها يُسيء إلى لبنان.
وتهدف الزيارة، حسب المعلومات، إلى التواصل واستعراض الأوضاع في لبنان والمنطقة، وسيتخللها تشديد على أهمية العلاقات بين البلدين وعلى علاقات الأخوة اللبنانية - السعودية، كما سيؤكد رؤساء الحكومة السابقين على موقف لبنان الداعم لاسرته العربية، وعلى الحضور السعودي في لبنان.