تحالف متحدون وشركاؤه:
سواء أكانت حقوق المودعين أو الاتصالات أو ضحايا مرفأ بيروت أو الإتجار بلقمة عيش المواطن أو الدولار أو البنزين أو الطبابة أو التعليم أو سواها على لائحة النصب والنهب والإذلال، فالمصائب تعددت والسبب واحد: وحوش منظومة الحكم في لبنان مجتمعين ضمن مافيا أو ميليشيا ما يسمى "الدولة العميقة". يعتنقون مبدأ "فرّق تسد" ويقتاتون على تشرذم أبناء الوطن الواحد، وهم في السرقات والسمسرات والفساد والبطش قلب واحد رغم اختلافهم في العلن. نهبوا المال العام ثم شرَعوا في نهب المال الخاص، بعد أن اشتروا الإعلام وعطّلوا القضاء واستباحوا كل المحرمات.
لا خلاص للبنان واللبنانيين إلا بإسقاطهم، بدءاً برؤوس هرم الفساد في رئاسات الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي وهلم جرّا، بأيّ ثمن كان، واليوم هناك من قرّر التصدي حاملين دمهم على أكفّهم.
أيها المواطن الضحية: لا تبقَ في موقع المتفرج. لا تنتظر فلا خير آت عن طريقهم. كفّ عن الرهان إلا على نفسك واشحذ إرادتك وكن مع من يشبهك، فالاتحاد بات واجباً والمواجهة حتمية.
لنكن معاً صباح هذا الأربعاء بدءاً من العاشرة من أمام قصر عدل بيروت لإسقاط الشرعية عن "قضاة العار" الذين يشرّعون السرقة في الاتصالات والودائع "باسم الشعب اللبناني"، مع ضرورة إسقاطها من باب أوْلى عن المجلس النيابي الذي تحوّل إلى وكر لتشريع الفساد في "موازنة العار" المستجدة وكأنه لا يمثّل "الشعب اللبناني"، غير غافلين عن أصحاب المصارف كأهداف مشروعة أساسية.
