أشار رئيس تيار "صرخة وطن" جهاد ذبيان الى أن "بداية العام حملت رسالة واحدة من إسطنبول الى العراق وسوريا، مفادها أن الإرهاب لم يعد مقتصراً على مكان معين بل بات خطراً يتهدد الجميع، وهذا ما يتطلب من الجميع أن يشكلوا جبهة واحدة في التصدي لهذا لأخطبوط الإرهاب الذي باتت أيديه تضرب في كل مكان"، لافتا إلى اننا "كنا نتمنى أن يبدأ العام الجديد بغير المشهد الذي رأيناه في مطار بيروت الدولي، وإستقبال جثامين الشهداء والجرحى الذين سقطوا في إعتدء إسطنبول الإرهابي، وإذ توجه بالعزاء الى ذوي الشهداء تمنى للجرحى الشفاء العاجل".
وأكد ذبيان في موقفه الأسبوعي أن "المقاومة تبذل الدماء والشهداء في سوريا من أجل منع الإرهاب من تنفيذ مخططاته الدموية والإجرامية"، لافتا إلى ان "هؤلاء الذين يسقطون في سوريا كي يبقى لبنان بمنأى عن نار الإرهاب التي تكوي بلدان المنطقة هم شهداء بكل ما للكلمة من معنى، وبالتالي لا يمكن وصفهم بالقتلى من قبل بعض وسائل الإعلام المحلية التي تعتبر الإرهابيين ثواراً، وهذا ما يستدعي تدخل وزارة الإعلام لوضع حد لهذا التفلت الحاصل".
وكذلك لفت الى "أن العام الجديد حمل إلينا خسارة أخرى تمثلت بوفاة مطران القدس هيلاريون كبوجي، هذا المطران الذي ذهب من حلب الى فلسطين المحتلة ودعم مقاومتها وأمن لها السلاح، فعاقبه العدو بالسجن لمدة أربع سنوات ولاحقاً بالنفي الى إيطاليا، لكنه بقي حاملاً صليب آلامه ومقاومته مجسداً صوت الحق بوجه الإحتلال الصهيوني، كما كان موقفه واضحاً في رفض المؤامرة التي تتعرض لها سوريا وأثبتت الأيام أن موقفه كان صائباً".
وتمنى أن "تنسحب الاجواء الإيجابية السائدة على الملفات الحياتية التي تهم المواطن اللبناني، وإخراج لبنان من أزماته المعيشية والإقتصادية التي باتت تثقل كاهل مواطنيه"، داعيا الى "ترجمة الروح الإيجابية بين مختلف القوى السياسية في الإتفاق على شكل قانون الإنتخاب الجديد، مع تأكيدنا الدائم أن النسبية هي اساس أي قانون جديد لأنه الوحيد القادر على تأمين صحة التمثيل، أما حديث البعض أن النسبية تناقض الميثاقية فهو من أجل ذر الرماد في العيون، فلا أحد يملك صك ملكية لطائفة أو فئة ما، ومن هنا نؤكد على أهمية القانون النسبي لأنه يضمن تمثيل جميع القوى وفق حجمها وحضورها