صرّح رئيس مجلس الجنوب في لبنان هاشم حيدر مؤخرا عن حجم الأضرار في الجنوب نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الجنوب، مؤكّدا أن الخسائر المادية بلغت حتى الآن مليارا و700 مليون دولار وهي مرشحة للتصاعد في حال استمرت الحرب.
وقال حيدر إن"حجم الأضرار بلغ حتى الآن 3000 وحدة سكنية مهدمة بشكل كامل وجزئي، 12000 وحدة سكنية تعرضت لأضرار جسيمة، 20000 وحدة أضرار طفيفة، وإجمالي قيمة الأضرار حتى الآن قدرت بمليار و700 مليون دولار أميركي حتى الآن".
ولفت حيدر في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أن الأضرار شملت أغلب البلدات الجنوبية.
كما انه لم يستثن القطاع الزراعي وأكد أن" القطاع الزراعي خسر 17 مليون متر مربع حُرقت بالكامل نتيجة القصف الإسرائيلي ومعظمها بالفوسفور الأبيض الذي يمتد تأثيره لسنوات عديدة، والمزارعون لم يستطيعوا جني محاصيلهم بـ 12 مليون متر مربع من أراضيهم".
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في بيان "مقتل 466 شخصا وإصابة 1438 لغاية 9 يوليو، جراء هذا العدوان.
وتشهد جبهة جنوب لبنان، منذ الثامن من أكتوبر تبادلا عنيفا للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، الذي بدوره أعلن أن جبهة لبنان، هي "جبهة مساندة" لغزة، كما أعلن حزب الله مرارا أن وقف النار في قطاع غزة سينسحب حكما على جبهة جنوب لبنان.
وبناء لما ذكرناه فإن الجنوب وشعبه ومنذ سنين طويلة تعود إلى الوراء يعيشون الأمرّين وعانوا ما عانوه من ذلّ وإهانة ومأساة وقتل وتنكيل من العدو الصهيوني وما زالوا يعانون حتى بعد خروج هذا العدو المحتل من أراضيهم جرّاء الحرب القائمة حسب ما صرح لموقعنا الناشط السياسي والبيئي د. بول الحامض الذي بدوره اعتبر أن الناس في الجنوب قد تعبت مما يحصل لهم من خسائر في الممتلكات والأرواح واذا كان من الممكن الذهاب إلى مفاوضات لحل السلام يكون أفضل بكثير من المدفع والخراب والدمار وخسارة الأرواح لانه بالنتيجة في الحرب الكل سيكو خاسرا ولا يوجد فريق منتصر على الآخر وخصوصا ما اذا توسعت الحرب أكثر فأكثر، لذا أطلب منهم الحكمة والتروي لنجنّب أبناء الجنوب المزيد من الخراب والدمار وبالنهاية كل حرب ستنتهي بالمفاوضات لا محالة فلنختصر مزيد من الكوارث لننقذ ما تبقى من بشر وحجر في جنوبنا الصامد المقاوم...
