أبدى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أسفه وألمه لسقوط الضحايا بانفجار خزان المازوت في منطقة أبو شاكر بالطريق الجديدة، وتمنى للجرحى الشفاء العاجل، وقال: "إن تراكم الحوادث التي تحصل بين منطقة وأخرى في بيروت وسائر المناطق اللبنانية، هو من جراء الاستهتار والإهمال من مؤسسات الدولة، وتقاعسها عن القيام بواجباتها بالحد الأدنى، من تقديم الخدمات من ماء وكهرباء ونظافة، فهذا واجب الدولة التي ينبغي أن تكون على قدر عال من المسؤولية والوعي والسهر على سلامة مواطنيها وأمنهم وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة لهم للعيش بسلام واستقرار".
أضاف: "إن أبناء الطريق الجديدة يعانون اليوم اكثر من أي منطقة من مناطق بيروت من غياب أبسط مقومات الحياة، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وبخاصة العاصمة التي ينبغي أن تكون مستقرة ليعم الاستقرار باقي المناطق".
وختم: "بيروت أم العواصم ستبقى ذرة الشرق مهما عصفت بها الأحداث وقست عليها الأيام، وهذا لا يكون إلا بالإسراع بتشكيل حكومة تأخذ على عاتقها الاهتمام بقضايا اللبنانيين ومشاكل الناس والعمل على حلها وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم وتتحمل مسؤوليتها على الوجه الصحيح وتنهض بالوطن من كبوته التي طال أمدها".
هذا وقد أرسل دريان وفدا الى مكان الانفجار ضم المدير العام لصندوق الزكاة الشيخ زهير كبي، مدير أزهر لبنان وفروعه الشيخ يوسف إدريس، مدير هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى الشيخ محمود الخطيب، رئيس دائرة الفتاوى في دار الفتوى الشيخ وسيم مزوق، رئيس مصلحة الشؤون الدينية في الأوقاف الشيخ محمد خانجي، إمام مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة الشيخ حسن مرعب، المسؤول عن مشروع الإنسان أخو الإنسان هشام مكمل، المسؤول عن المساعدات العينية في هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى الدكتور هاني الشعار ورئيس مؤسسات المفتي الشهيد حسن المهندس خالد سعد الدين خالد، لمواساة الأهالي والكشف على الأضرار وتأمين كل المساعدات ضمن الإمكانات المتاحة.
كما اتصل دريان بالأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني حاضا إياهما على تأمين كل الاحتياجات والمساعدات وإغاثة الأهالي. وسيجري العديد من الاتصالات مع المسؤولين المعنيين في هذا الإطار.