أظهرت دراسة جديدة أن "احتمالات إقدام المجندين في الجيش الأميركي على محاولة الانتحار تبلغ ذروتها في مراحل عدة أثناء فترة التجنيد، وان الجنود الذين لم يتم نشرهم في مهمات قط أكثر عرضة لمحاولة الانتحار خلال الشهر الثاني بعد التحاقهم بالخدمة".
وبالنسبة الى الجنود الذين يخدمون في أول مهمة لهم كانت احتمالات الانتحار أعلى في الشهر السادس من المهمة. ووجد الباحثون أن احتمالات الانتحار بين الذين استكملوا مهماتهم تعود للارتفاع من جديد خلال الأشهر الخمسة الأولى بعد عودتهم.
وقال الدكتور روبرت أورسانو الذي قاد فريق الدراسة وهو من جامعة الخدمات الموحدة للعلوم الصحية في ولاية ماريلاند: "الحد من محاولات الانتحار هدف مهم للرعاية الصحية. دائما ما نتحدث عن عمليات الانتحار بعد اكتمالها لكن هذه لا تمثل سوى قمة جبل الجليد".
وكتب مع زملائه في دورية الجمعية الأميركية للطب النفسي أن محاولات الانتحار زادت بين أفراد الجيش الأميركي في الأعوام العشرة الماضية لكنها لم تدرس عن كثب".
وأضاف الباحثون أن "فهم عوامل الخطر يساعد في إيجاد وسائل تدخل لمنع محاولات الانتحار".
وركز التقرير الجديد على 163178 مجندا في الجيش كانوا في الخدمة في الفترة من 2004 إلى 2009. خلال هذه الفترة حاول 9650 مجندا الانتحار. كان 86 في المئة منهم من الذكور ونسبة 68 في المئة منهم تقل أعمارهم عن 30 عاما وغالبيتهم من البيض والحاصلين على الشهادة الثانوية والمتزوجين.
ولم يخدم 40 في المئة من المجندين مموضع الدراسة في أي مهمات قط.
وشهدت هذه المجموعة 61 في المئة من محاولات الانتحار.
وجرت 29 في المئة من محاولات الانتحار بين الذين خدموا في مهمات سابقة و10 في المئة بين الذين يشاركون في مهمات فعلية.
والدراسة الجديدة جزء من دراسة يجريها الجيش لتقويم درجة التوتر والقدرة على التحمل بين الجنود.
وقال أورسانو ل"رويترز هيلث: "محاولات الانتحار مسألة مهمة يتعين التفكير فيها. في الولايات المتحدة يزيد عدد محاولات الانتحار عن العدد السنوي للإصابات بأزمة قلبية للمرة الأولى. لذلك يتعين استهداف الانتحار ومحاولات الانتحار بأساليب تدخل لمنعها".