التبويبات الأساسية

رأى رئيس غرفة التجارة في طرابلس توفيق دبوسي أن مدينتنا ليست الأفقر على ساحل المتوسط، وإنما إدارتنا لأزماتنا هي الأفقر، وتعاطي الدولة مع أزمات طرابلس هو الأفقر، داعيا الى الاستفادة من مقومات المدينة.
وقال دبوسي في مداخلة ألقاها خلال لقاء قيادات طرابلس في معرض رشيد كرامي الدولي لمواجهة أزمة كورونا: لقد تداعينا اليوم من أجل أزمة كورونا، وهذا أمر جيد حيث من المفترض أن نعمل على مساعدة أهلنا لتجاوز هذا الأزمة التي أرخت بثقلها على العالم كله، وأن نؤمن كل مقومات الصمود صحيا وإجتماعيا لمدينتنا، وبصراحة، منذ مئة عام ونحن نواجه أزمات لا تختلف كثيرا عن كورونا، وفي كل أزمة نسأل، ما هو دورنا؟، وهل نحن لبنانيون؟، وهل نحن عرب؟، وهل نحن جزء من المجتمع الدولي؟، وما هو دورنا كطرابلسيين؟، هل مهمتنا فقط أن نطلب المساعدات؟، أم أن المطلوب منا هو إيجاد دور وهدف لنا بالتعاون الدائم بين بعضنا البعض؟.
وأضاف: المهم اليوم هو تلبية حاجات طرابلس وأن نتطلع الى ما بعد كورونا، وماذا تحتاج طرابلس بعد هذه الأزمة الكبرى؟، وماذا يحتاج لبنان أو العالم؟، نحن نثني على هذا الاجتماع، ونشكر هذا التضامن، لكننا بصراحة نرى أننا نعالج فقط مشاكل طارئة، ولا نفكر في كيفية معالجة مشاكلنا كلها أو وضع حد لأزماتنا كلها.
وتابع: علينا أن نفكر كيف يمكن لطرابلس أن تكون شريكا قويا في التركيبة اللبنانية، وكيف نظهر مكامن القوة في مدينتنا لا أن نعمم ونفرح بأنها المدينة الأفقر على ساحل المتوسط، فطرابلس ليست الأفقر، ونحن لسنا فقراء، بل إدارتنا لأزماتنا هي الأفقر، وتعاطي الدولة اللبنانية معنا هو الأفقر، فطرابلس تمتلك كل المقومات، فإذا أردنا مرفأ لبنانيا عربيا إقليما ودوليا ففي طرابلس، وإذا أردنا مطارا دوليا ففي طرابلس، وإذا أردنا معرضا دوليا ففي طرابلس أيضا، كل المقومات موجودة، لكن إدارة الدولة اللبنانية وإدارتنا قاصرة، وصحيح أننا ممثلون بالحكومة، ولكن للأسف لم نستطع حتى الآن أن نحقق مصلحة طرابلس، وأن نحقق مصلحة لبنان من طرابلس.

صورة editor14

editor14