التبويبات الأساسية

استقبل رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، الخبير السويسري المستشار لدى "الوكالة السويسرية للتنمية والحوكمة" ماركوس ريخموث، يرافقه يوسف سعادة، في حضور رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة ليندا سلطان ومدير "وكالة التنمية المحلية في الشمال "ليدا" سيمون بشواتي.

وجرى خلال اللقاء، الإطلاع على "مقاربة دبوسي للخصائص الإستراتيجية التي تمتاز بها مدينة طرابلس، والتطلع المستمر نحو إعتمادها رسميا عاصمة لبنان الإقتصادية من الحكومة اللبنانية، والتي سبق تقديمها الى الرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري".

دبوس
ولفت دبوسي إلى ان "طرابلس مدينة غنية كما لبنان منذ التاريخ، وتمتلك ثروات من مرافق عامة ومؤسسات وقدرات وطاقات بشرية متخصصة، بالرغم من أنها عانت ولفترات متباعدة من التداعيات والتأثيرات السلبية الضاغطة لقضايا المحيط العربي سواء بسبب المسألة الفلسطينية أو بسبب الأزمة السورية وما نجم عنهما من تدفق لعدد كبير من اللاجئين والنازحين من كلا البلدين، ومع ذلك فإن إرادة الحياة تجعلنا نتفاءل بإعتماد أوسع صيغ الشراكة مع مختلف مكونات المجتمع الدولي، وعلى كل الصعد والمستويات، بالرغم من أن محيطنا العربي لا تزال الأزمات فيه متفاقمة ومشتعلة".

وقال: "نتطلع دائما الى بناء شراكات حقيقية مع مختلف الجهات، لأن طرابلس محورية على المستويات الوطنية والعربية والدولية، وحينما نعزز علاقاتنا مع الجانب السويسري الصديق أو مع أي طرف أوروبي ودولي آخر، نعتمد في بناء تلك الشراكات على ما نمتلكه من مقومات القوة، ومن إصرار على إظهار الميزات التنافسية والتفاضلية المتوفرة في طرابلس ومناطق الجوار الشمالي، وهي عناوين لغنى يفوق غنى الدول التي تمتلك ثروات نفطية وخلافها، ونحن في هذا السياق لا نبالغ في ذلك، لاننا حينما نسعى الى بناء الشراكات على المستوى الدولي، فإننا نتطلع أيضا الى أبناء الوطن المنتشرين في مختلف بلدان العالم ويسجلون قصص نجاح بفعل قدراتهم وإمكانياتهم التي يمكن إستثمارها بإتجاه إطلاق وتطوير مشاريع مستحدثة ومتقدمة ومتطورة تعتمد على الإقتصاد المعاصر".

اضاف: "إن كل الأسس التي يستند عليها أصدقائنا الدوليين في مجالات التنمية المستدامة أو إقتصاد المعرفة أو الأبحاث الهادفة الى تطوير الصناعات الغذائية، وهي مشاريع أطلقتها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي برعاية الرئيس سعد الحريري وحضوره خلال زيارته الى غرفة طرابلس في نيسان المنصرم، تشكل في مجموعها قاعدة لبناء شراكات متينة يعززها قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص".

وأكد أن "المهمة الإستطلاعية التي جاء من أجلها السيد ماركوس ريخموث، هي خطوة مرحب بها على كل المعايير والمقاييس، وتدفعنا الى تقديم شكرنا الخالص للجانب السويسري الصديق الذي يبدي إهتمامات متواصلة بقضايا التنمية الإنسانية والإقتصادية والإجتماعية في لبنان عموما وطرابلس، خصوصا أن التواصل بالتعاون في المستقبل القريب سيتم مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي والوكالة السويسرية للتنمية والحوكمة، من خلال الأستاذة ليندا سلطان والأستاذ سيمون بشواتي، وكل المشاريع القائمة في الغرفة ستكون حكما بتصرف الجانب السويسري الصديق الذي تربطنا به علاقات تواصل مديدة".

ريخموث
من جهته، شكر ماركوس ريخموث "الرئيس دبوسي على حسن اللقاء"، وأوضح أن مهمته كمستشار لدى الوكالة السويسرية للتنمية والحوكمة "تتمحور حول تقييم الوضع القائم في لبنان في قطاعي التربية والتدريب المهني ومجتمع الأعمال، بهدف العمل على توفير فرص عمل لليد العاملة من الشباب، وصقلها بالمهارات التقنية اللازمة، وكذلك رصد إمكانيات التدخل السويسري في المجالات المذكورة وتعميق الروابط بين اليد العاملة الشابة ومجتمع الأعمال ودراسة وتقييم الأثر الإيجابي لمشاريع التنمية الاقتصادية والإجتماعية، وكذلك الخدمات المالية الريفية والحضرية وخدمات تطوير الأعمال العائدة للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة".

وأكد "لقد بات لدي إحاطة شاملة بالمعلومات المتعلقة بقدرات طرابلس وشمال لبنان الإستراتيجية، وبالتالي الكفاءة الكبرى التي تتميز بها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي من خلال الرؤية الواسعة والتطلع الأرحب لرئيسها توفيق دبوسي، وسيعكف لاحقا على إعداد تقرير مفصل حول ما زود به من معلومات معمقة، تتعلق أيضا بدور غرفة طرابلس ولبنان الشمالي على صعيد النهوض الإقتصادي اللبناني ومقاربتها للواقع الإقتصادي والإجتماعي اللبناني عموما والشمالي خصوصا".

وأعرب عن سعادته ب"أن يتم بناء شراكات جدية مع طرف قوي في لبنان ممثلا بغرفة طرابلس وحضورها في مدينة، أوافق تماما على أنها إستراتيجية وجاذبة، وأن زيارتي ولقائي بالرئيس دبوسي وفريق عمله هي الخطوة الأولى، وسأوصي بمجيء وفد آخر من الوكالة السويسرية للتنمية والحوكمة لتكون خطوة ثانية على الطريق التعاون المثمر والبناء مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وتطلعاتها في تنمية الإقتصاد والتشجيع على الإستثمار".

صورة editor11

editor11