أقام الحزب التقدمي الاشتراكي في مركزه الرئيسي - بيروت، لقاء بعنوان: "القضية الفلسطينية والتحديات الراهنة"، حضره سفير دولة فلسطين أشرف دبور، أعضاء مجلس قيادة الحزب: بهاء أبو كروم، ربيع عاشور ومحمد بصبوص، مفوض الإعلام في الحزب رامي الريس، عضوا قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان سرحان يوسف وأبو إياد الشعلان، أمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة منطقة بيروت وشخصيات.
دبور
وألقى دبور كلمة قال فيها: "نؤكد صمود شعبنا وقيادتنا برئاسة الرئيس محمود عباس في وجه كل الضغوط وصلابة الموقف بوجه المؤامرة التي تستهدف قضيتنا ومشروعنا الوطني. كما نؤكد حرص الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية على إنهاء الانقسام البغيض وتوحيد الجهود لمواجهة ما يحاك ضد شعبنا وحقوقه الوطنية. ويجب رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على أهلنا في قطاع غزة، وتأمين الحماية الدولية لأبناء شعبنا، في ظل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي".
أضاف: "إن "إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس هو محاولة لإنهاء المشروع الوطني، وإنكار جائر لحقوقنا الوطنية وانحياز فاضح لصالح كيان الاحتلال".
وتابع: "إن رفض وتصدي القيادة الفلسطينية وأبناء شعبنا ومواجهتهم الباسلة من خلال المقاومة الشعبية لهذا القرار الظالم، قلب الموازين أمام الإدارة الأميركية وحرك المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، رافضا للقرار ومؤازرا للقضية الفلسطينية، وظهر ذلك من خلال المواقف في مجلس الامن الدولي والجمعية العامة".
وشدد دبور على "أن الثوابت الفلسطينية لا يمكن المساس بها، وهي غير قابلة للتفاوض"، وقال: "إن ثباتنا على حقوقنا الوطنية هو وفاء لحقوق شعبنا ولمسيرة نضالنا الطويلة ولارث الشهداء الأبرار والأسرى البواسل والجرحى الميامين".
أضاف: "إن القانون العنصري الصادر عن الكنيست الإسرائيلي لا يلغي ابدا حقنا التاريخي في أرضنا ومقدساتنا والعودة إلى ديارنا، ونؤكد حق شعبنا في ممارسة حقوقه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ونجدد التأكيد أن منظمة التحرير الفلسطينية، وعبر التاريخ النضالي الطويل المعمد بدماء الشهداء وتضحيات أبناء شعبنا، هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده، ولن يستطيع أحد تجاوز هذا التمثيل، رغم كل المحاولات في الماضي والحاضر".
ونوه ب"العلاقة التاريخية بين الزعيمين الشهيدين ياسر عرفات وكمال جنبلاط، والدور الريادي الذي لعبه الحزب التقدمي ورئيسه الشهيد كمال جنبلاط وخلفه المناضل وليد جنبلاط في المساهمة والمساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وأشاد دبور بالموقف اللبناني الرسمي والشعبي والحزبي الداعم لحقوق شعبنا"، مؤكدا "عمق العلاقة اللبنانية - الفلسطينية ومتانتها واستمرار التنسيق والتعاون بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين والحفاظ على الوجود الفلسطيني في لبنان إلى حين العودة إلى وطننا".
عسراوي
وفي الختام، قدم مدير فرع الحزب ربيع عسراوي درعا إلى دبور "عربون وفاء للتاريخ النضالي المشترك".
وألقى عسراوي كلمة أكد فيها "وقوف الحزب التقدمي، بجانب الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع، لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مجددا "التزام الحزب بنهج المؤسس الشهيد كمال جنبلاط ورئيس الحزب وليد جنبلاط والمتواصل مع تيمور جنبلاط بدعم القضية الفلسطينية في كل المحافل وعلى المستويات كافة".
