وضعت بلدية جعيتا حجر الأساس لمشروع تأهيل طريق ومغارة جعيتا، في إحتفال أقامته في ساحة المغارة، بدعم من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، ورعاية الهيئة العليا للاغاثة ممثلة بأمينها العام اللواء الركن محمد خير، وحضور النواب نعمة افرام، شوقي الدكاش، العميد شامل روكز، أنطوان حبشي، الوزير السابق زياد بارود، النائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونية المطران بولس روحانا، رانيا خليل القيم مستشارة وزير المال علي حسن خليل، رئيس بلدية جعيتا وليد بارود وفاعليات.
بداية، عزفت فرقة جعيتا الموسيقية النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس البلدية كلمة اكد خلالها أن "مغارة جعيتا التي تستقبل نحو 500,000 زائر سنويا وتضم أكبر الهوابط العالمية المعروفة، تشكل نقطة جذب رئيسية للسائحين الدوليين والمحليين، وتلعب دورا إجتماعيا وإقتصاديا وثقافيا بالغ الأهمية في البلاد"، لافتا الى "ان القناة الإخبارية الأميركية سي ان ان قد صنفتها على قائمتها الخاصة في المرتبة السابعة من عجائب الدنيا السبع الطبيعية في العالم".
وقال:"نظرا لتأثيرها الكبير على قطاع السياحة في لبنان، فإن الطريق المؤدي إلى المغارة يتطلب صيانة مستمرة، من أجل تأمين المرور الآمن للزوار، بالإضافة إلى الإضاءة الضعيفة والتي تكاد تكون معدومة عمليا، والظروف الجوية القاسية في كثير من الأحيان تتسبب بإنهيار الصخور من الجبل إلى جانب الطريق وتعرض السائقين والمشاة للخطر، فضلا عن إلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية والمركبات"، مشيرا "إلى أن الطريق نحو المغارة خالية تماما من مقومات الجذب السياحي الآمن من أي نوع كانت، على طول الطريق لإستمتاع الزوار".
أضاف :"عندما إنتخبنا كمجلس بلدي لجعيتا، كان هذا المشروع بالتحديد من أولوياتنا، وخطة عمل أساسية على جدول أعمالنا. والآن جاء الوقت أخيرا، ليبصر هذا المشروع النور، لذلك وفي جهد متواصل للحفاظ على قيمة هذا المعلم الدولي وجوهره التاريخي، ناشدنا الهيئة العليا للاغاثة تقديم المساعدة إلى البلدية، من أجل توسيع الطريق المؤدية إلى المغارة، ولتصبح أكثر أمانا وسهولة".
وأعلن "انه من المقرر أن ينتهي العمل في هذا المشروع خلال مدة أقصاها 18 شهرا، مما يسمح للزوار الذين يرغبون في الإستمتاع بهذه الأعجوبة الطبيعية"، لافتا الى الى ان "تأهيل الطريق وصيانتها سيشجع المستثمرين على الإستثمار بدافع التنمية الإقتصادية والسياحية".
روحانا
اما روحانا فعبر "عن سروره بالإهتمام الرسمي بهذا الموقع الأعجوبة". وقال:"من المهم جدا، ان نهتم بهذا الإرث المشترك الذي تكون عبر ملايين السنين، ولا يحق لنا أن نهمله أو ندمره، ويجب أن تتضافر الجهود لإبراز هذا الموقع الجيولوجي العظيم لخير الجميع، والمغارة مفخرة لجعيتا وللبنان والعالم. وعندما نتمثل بالطبيعة التي تكونت بصبر طويل، فنتعلم بدورنا الصبر والسلام. نحن نبني بلادنا، لبنان الرسالة الذي تسلمناه منذ الآف السنين، علنا بصبرنا وبثباتنا وقبولنا ببعضنا البعض، نبني لبنان الرسالة، هذا اللبنان الذي يتطلب إحترام التاريخ والنظر إلى المستقبل من خلال القبول بالآخر والنظر معا إلى الخير العام".
خير
قال اللواء خير:"شرفني الرئيس سعد الحريري أن ألبي طلبكم، وأجيب دعوتكم في وضع حجر الأساس لمشروع، بدأت بتنفيذه بلدية جعيتا، وقد لبت الهيئة العليا للاغاثة طلب البلدية بتنفيذ هذه الأشغال وهي عبارة عن مشروع تدعيم لجوانب الطريق المؤدي إلى مغارة جعيتا، وذلك في الأماكن الأكثر خطرا تأمينا للسلامة العامة وحفاظا على سلامة رواد هذا المعلم الأثري العريق، الذي يعد جوهرة السياحة اللبنانية ومقصدا للسواح من جميع بلاد العالم".
وتابع:"أكثر من ذلك، فقد بات هذا المعلم السياحي موقعا للتنافس على القائمة النهائية التي تنتمي إليها عجائب الدنيا السبع"، شاكرا للبلدية والفعاليات السياسية والمدنية مساهمتها في إطلاق وإنجاح هذا المشروع الحيوي".
وختم:"نتطلع ونسعى بجهودنا وجهودكم إلى إبراز وجه لبنان الحضاري ونتطلع إلى تعاون مشترك بناء في سبيل خدمة لبنان واللبنانيين. حمى الله لبنان ووفقنا وإياكم في إطلاق مشاريع تنموية جديدة".
بعد ذلك، وضع خير وبارود وروحانا حجر الأساس، وتم رفع الستارة عن اللوحة التذكارية للمشروع، ونخب المناسبة.