التبويبات الأساسية

احتفل مجلس بلدية جران في قضاء البترون وبرعاية راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، بوضع الحجر الاساس للقصر البلدي على عقار تعود ملكيته لوقف الرعية.
وأقيم الاحتفال في صالة الرعية في حضور النائب فادي سعد، رئيس المجلس البلدي بسام خوري والأعضاء، مختار البلدة حبيب الياس، خادم الرعية الخوري جورج واكيم، لجنة الوقف وفاعليات البلدة وحشد من الأهالي.

بداية رحب خوري بالحضور شاكرا للجميع مشاركتهم البلدية حفل وضع الحجر الاساس "وهي التي وجدت لتكون في خدمة البلدة وفي سبيل إنمائها وتطويرها وتقدمها في محيطها."

وقال: "منذ انتخابنا وضعنا نصب عيوننا تحقيق المشاريع التي تخدم البلدة ودراستها وإقرارها لكي تسلك طريقها للتنفيذ في ظل الروتين الاداري وصعوبات تأمين التمويل اللازم لكل مشروع. وبالرغم من ذلك نفذنا العديد من المشاريع على مستوى الطرق الداخلية وتجميل البلدة ورفع كل ما يشوهها من الاماكن العامة وعلى الطرق. هذا بالاضافة الى اهتمامنا بالشأن الثقافي والتربوي والاجتماعي والرياضي والفني والترفيهي الى جانب التأسيس لمشاريع مستقبلية على الصعيد الفني تعيد جران الى ما كانت عليه في مطلع السبعينات. ولم نوفر اي جهد على الصعيد الزراعي والصحي ونحن بانتظار مشاريع مستقبلية عدة منها إنارة البلدة بالطاقة الشمسية بالتعاون مع usaid وربط الاحياء بخدمة الانترنت وتقسيم الاحياء وترقيم المباني بوسائل علمية متطورة."

وهنأ البلدة باطلاق بناء القصر البلدي "الذي سيقام على ارض استأجرتها البلدية من وقف جران بموافقة لجنة الوقف ومباركة سيدنا المطران منير خيرالله الذي قدم لنا كل الدعم ووقع العقد بدون سقف زمني".

وختم شاكرا المطران خيرالله ولجنة الوقف برئاسة الخوري جورج واكيم والمهندس عبدالله ريشا الذي قدم التصميم والخرائط الفنية للمشروع.

خيرالله

وألقى المطران خيرالله كلمة قال فيها: "لقاؤنا اليوم في هذا النهار المميز، في يوم الدايم دايم وعيد الغطاس، عيد اعتماد سيدنا يسوع المسيح بسره الالهي وبانسانيته الكاملة، هو يوم رمزي لنا جميعا لتجديدنا في يوم المعمودية الذي يذكرنا بالتزامنا عندما تعمدنا باثباتات الروح القدس لكي نحمل الرسالة ونلبي دعوة الله لنا بإبنه يسوع المسيح."

واضاف: "نحن في منطقة البترون، ارض القداسة وابرشية القديسين نفتخر بلقائنا اليوم حول مشروع من مشاريع عدة نقوم بها. لطالما عرفت منطقتنا بأنها منطقة محرومة وها هو الشعب اللبناني بكامله شعب محروم وشعبنا يطالبنا ويطالب الدولة والمسؤولين فيها وكذلك الكنيسة بالرغم من ان كل ما يحصل لا تتحمل مسؤوليته الكنيسة ولكن الشعب يطالبنا لأن الكنيسة هي الأم ودورنا اليوم ان نكون ككنيسة موجودين الى جانب شعبنا فننفذ استراتيجية وضعناها في ابرشيتنا في البترون للتعاون مع الدولة وأركانها ومؤسساتها لكي نؤدي الخدمة لشعبنا في هذه الظروف الصعبة التي يشهد فيها شعبنا حرمانا يوما بعد يوم، حرمانا من حقوقه ومن العيش بحرية وكرامة بسبب الفساد الذي اجتاح البلد والدولة والمؤسسات وهذا غير مقبول. علينا ان نكون أول من يرفع الصوت للاصلاح والقضاء على الفساد من أساسه لكي نتمكن من بناء وطن."

وتابع: "دورنا في كنيسة البترون وابرشية البترون ان نترجم التعاون افعالا مع الجميع، مع النواب والوزراء، مع رؤساء البلديات والمجالس البلدية والمخاتير وكل المؤسسات المدنية والهيئات المحلية لكي نتمكن من تقديم ما بمقدورنا لشعبنا. لطالما كانت الكنيسة عبر التاريخ الى جانب شعبها خصوصا في الظروف الصعبة. هذا المشروع الذي نطلقه اليوم بوضع الحجر الاساس للقصر البلدي في جران ليس الاول في منطقة البترون بل هو الثالث بعد شاتين وإده حيث تقدم الكنيسة عقارا لكي يكون للمجلس البلدي قصر بلدي ويتمكن من خدمة المواطنين على ان يبقى هذا العقار باستثمار البلدية طالما هي موجودة على وجه الحياة وذلك من دون اي مقابل ولا نطلب الا ان نبقى ككنيسة ولجنة وقف والبلدية في جران كان من كان رئيسه او اعضاؤه متعاونين في سبيل خدمة اهلنا ونحن مع كل مشروع انمائي ومستعدون للمساهمة به من خلال اي وسيلة كانت. دورنا ان نقف بجانبكم فنقدم ما نستطيع ولكن لا بد من التعاون. لقد سبق لنا ان دشنا قصرا بلديا في بلدة اده على ارض للوقف كما وضعنا عقارا في بلدة شاتين لبناء قصر بلدية واليوم محطتنا في جران وهناك مشاريع عديدة بالاضافة الى بناء القصور البلدية، ونحن على استعداد للتعاون في سبيل اي مشروع حيوي وهذه وصيتي لكل كهنة الرعايا ولجان الوقف فيها ان يضعوا كل امكانيات الكنيسة من اجل انماء شعبنا ومساعدته للعيش بحرية وكرامة."

وشكر الرئيس الحالي للمجلس البلدي بسام خوري والاعضاء والرئيس العتيد سمير باز على قبولهم الدعم من الكنيسة وتعاونكم الدائم والكامل الذي سيستمر بغض النظر عن الاشخاص على مستوى الكهنة ولجنة الوقف او المجلس البلدي وهذه هي استراتيجيتنا التي سنواصل تطبيقها حتى النهاية على أمل ان تكون هذه البداية بداية خلق جديد وولادة جديدة لنا جميعا ولرعية جران ولرعايانا في منطقة البترون ولوطننا لبنان وبداية صفحة جديدة تقضي على الفساد وتبني مواطنين صالحين يعيشون بصدق واخلاص وتضحية بعيدا عن الرشوة والغش والفساد وعندها نستطيع ان نتطلع برجاء الى بناء وطن جديد بناء دولة المؤسسات."

ثم توجه الى النائب سعد بالقول: "عند انتخابكم نائبا ممثلا لمنطقة البترون في الندوة البرلمانية اتفقنا على التعاون لما فيه خير المنطقة واهلها وهذا التعاون بيننا ليس جديدا بل يعود الى العام 2006 يوم استضفنا في المنطقة 15000 شخص من اخوتنا من المناطق الجنوبية قصدوا منطقة البترون هربا من الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ويومها كنتم بجانبنا بشكل دائم ويومي وبجانب فريق العمل الذي ضم كل شبيبتنا في المنطقة الذين تطوعوا لخدمة اخوتنا الجنوبيين وتقديم كل العون والمساعدة."

واضاف: "لقد كان الدكتور فادي يومها يحضر كل مساء الى البترون حاملا الي كمية من المساعدات التي كان يحصل عليها ليضعها بين يدي ويطلب مني تقديمها من دون الكشف عن مصدرها او عن اسمه. وبعد انتخابه تمنيت ان يستمر هذا التعاون في سبيل خدمة شعبنا."

سعد

اما النائب سعد فأعرب عن سروره "لأن تجتمع بلدتي جران حول الخير والحجر الاساس لقصرنا البلدي على امل ان نشهد احتفالات وضع حجر اساس لمشاريع عدة فنساهم في اعمار وتنمية بلدتنا وعندها نرفع صفة الحرمان عن منطقة البترون التي لم تطلق عليها عن عبث وهي كانت بالفعل عنوانا للحرمان. سنعمل لرفع هذا الحرمان عن منطقتنا ونعيد لها حقها لاسيما وانها لم تبخل على لبنان بأي من التضحيات وليس مقبولا ان تبخل الدولة عليها اليوم ونحن يدا بيد مع الدولة والكنيسة لن نبخل عليها بأي دعم او مساهمة في سبيل انمائها وتطويرها لكي تستعيد مكانتها التاريخية."

وتوجه الى اهالي بلدته بالقول: "هنيئا لكم اطلاق مشروع بناء القصر البلدي واتمنى ان تبقى مشاريع العمران والبناء دائمة ومتواصلة ونعممها على كل المناطق ونتخلص من اجواء الدمار والتعطيل والفساد وانعدام الشعور بالمسؤولية لدى المسؤولين وانعدام الرؤية كما نرى مع غياب اي خارطة طريق للعمل مع طاقم سياسي يتلهى بالمحاصصة وتقاسم المغانم وهذا لا يليق لا بالطاقم السياسي ولا بهذا البلد في ظل الاوضاع التي نعيشها."

واضاف: "في بلد ينعم بالرفاهية والازدهار يصبح التأخير والمماطلة في تشكيل الحكومة امرا مقبولا كما حصل في بلجيكا وعدد من البلدان المتطورة الا انه في بلد مثل لبنان حيث الوضع الاقتصادي سيء وكذلك الوضع الاجتماعي يصبح من غير المسموح للطبقة السياسية ان تتناتش البلد وكأنه قطعة من الجبنة يحاول كل طرف الحصول على القطعة الاكبر."

وختم متمنيا في هذا العيد "ان ينير الله عقولهم ونشهد على ولادة حكومة في اقرب وقت وننكب على الاهتمام بمصالح المواطنين ونحن، بغض النظر عن هذا الاداء السياسي، سيبقى أداؤنا هو هو وستبقى يدنا بيدكم وبيد كل مواطن شريف لكي نبني ونقضي على الفساد في سبيل بناء مستقبل زاهر لاولادنا وبناء وطن نعيش فيه بكرامة."

ثم بارك المطران خيرالله مأدبة الغداء التي أقيمت بالمناسبة.

صورة editor14

editor14