عندما يبادر رجل الأعمال الإماراتي السيد خلف أحمد الحبتور، وبفروسيته المعهودة، بتكريم القاضي الشيخ خلدون عريمط، ويستضيفه لمتابعة علاجه الصحي، في احدى مستشفيات دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإنما يكون «أبو راشد» يكرّم بأصالته وكرم أخلاقه، المواقف الوطنية والإسلامية والعربية، للصديق القاضي الشيخ خلدون عريمط، ولكل شخصية لبنانية وطنية صادقة، وحريصة على لبنان ووحدة شعبه.
لقد عُرف السيد خلف الحبتور بحرصه على التعاون مع كل من يعمل بإخلاص على نهوض لبنان، وحريته وعروبته وسيادته على أرضه؛ ليبقى لبنان وطن الرسالة والإيمان والسلام، ومتعاوناً مع اشقائه العرب والمسلمين، ومع كل الدول الصديقة، بعيداً عن الدخول في متاهات المحاور الإقليمية والدولية، ليعود لبنان كما يحبّه أبناؤه وأشقاؤه العرب، وفي طليعتهم الأخوان الخليجيين، وخاصة العربي الأصيل «أبو راشد»، الذي أحبّ لبنان واستثمر فيه، كحبّه لوطنه الأول دولة إمارات زايد الخير، وراشد الحكمة والرؤية الصائبة.
تحية تقدير وإكبار لرجل الأعمال الإماراتي السيد خلف أحمد الحبتور على شهامته ومروءته وضيافته الكريمة، ووفائه مع أصدقائه ومحبّيه.
وكل الشكر والعرفان من أسرة صحيفة «اللواء» وأصدقائها المنتشرين في لبنان والعالم العربي، لمبادراته الإنسانية ومساعداته الدورية للشعب اللبناني.
عرفت صفحات «اللــواء» الصديق القاضي الشيخ خلدون عريمط منذ خمس وأربعين عاما؛ شاباً عكارياً شمالياً؛ وهو في بداية العشرينات من عمره؛ عالماً ازهرياً وطنياً شجاعاً؛ عربي الهوى والانتماء؛ عاملاً ومقرّباً من المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله تعالى؛ حيث عاش مع المفتي الشهيد آلام بيروت وحصارها واجتياحها عام 1982 من العدو الإسرائيلي، وحمل السلاح مع أبنائها دفاعاً عن أميرة العواصم بيروت؛ كما رفض لاحقاً بشدّة تقاتُل المليشيات فيها وعليها، ودافع عن بيروت وأهلها ومؤسساتها، وعن دار الفتوى وسيّدها، وعن عكار وأبنائها، كما دافع عن القضية الفلسطينية وشعبها.
واصطدم مع المليشيات المتصارعة للسيطرة على بيروت وأحيائها، وأُخرِج منها قسراً، وعاد إليها أشدّ صلابة وأكثر جرأة، مقتدياً بمواقف المفتي الشهيد، الرافض لنفوذ الآخرين ولسلاح المليشيات المسلّحة في العاصمة وكل لبنان.
هكذا كانت بدايات القاضي الشيخ خلدون عريمط في بيروت، ولا زال كما عرفناه منذ ما يقارب النصف قرن رجل المواقف في الأزمات الصعبة. وكما عرفه، بفراسته العربية ودرايته العفوية السيد خلف أحمد الحبتور، منذ ما لا يقلّ عن عشرين عاما.
شكراً «أبا راشد»، على مبادرتك الأخوية والإنسانية تجاه الأخ والصديق الشيخ خلدون، وجزاك الله خير أعمالك، وسدّد خُطاك وبارك لك في نجاحاتك ومشاريعك.
«اللواء الإسلامي»