هو النقيب الملتزم، رجل الإنماء المحترف، «الريّس» الذي وضع كلّ خبرته وكرّس كلّ طاقته لخدمة بلدته وناسها، إيماناً منه بأن القيادة ما وجدت لخدمة الذات إنّما لخدمة الناس.
هو إبن جورة الترمس الكسروانية الذي قرر أن يعيد أيّام العزّ إلى بلدته مطلقاً ورشة إنمائيّة شاملة في كلّ الإتجاهات.
هو الأستاذ شربل بطرس قرقماز النقيب السابق لخبراء التخمين العقاري في لبنان ورئيس بلديّة جورة الترمس، معه نتطرق إلى مواضيع إنمائية وإقتصادية متنوّعة.
- كيف يعرّف الريس شربل قرقماز عن نفسه؟
بإختصار أنا إبن جورة الترمس إحدى بلدات منطقة فتوح كسروان ورئيس بلديّتها، م متأهّل من الدكتورة ألين الشريفي ولدي ولدين المهندس بيتر والمنهدس باتريك. على المستوى المهني لدينا «مجموعة قرقماز» التي تعنى بمجالات البناء والشؤون العقارية وتجارة الأراضي، ومؤخراً خصصنا فرعاً جديداً للمجموعة يختص في مجال الهندسة.
- كيف تصفون تجربتكم في مجال الشأن العام؟
أنا أتعاطى الشأن العام منذ سنّ الـ 18، فقد كنت رئيساً لنادٍ لحوالي 11 سنة، كما كنت من مؤسسي نقابة خبراء التخمين العقاري في لبنان التي انتسبت إليها في العام 2001 ولاحقاً أصبحت نقيبها بالتذكية على فترة خمس دورات متتالية رغم الخلافات السياسية والمذهبية القائمة في البلد وهذا بفضل نعمة ربنا وعلاقاتنا الجيّدة مع جميع الأطراف.
- ما هي أسباب الركود التي يعيشها هذا القطاع اليوم؟
بعد كلّ طفرة يشهدها القطاع تسود حالة من الجمود وهذا ليس محصوراً فقط في لبنان إنما في كافة دول العالم، فقد عاش سوق العقارات طفرة مهمّة بين أعوام 2008-2010 ، وبالتالي كان لا بدّ من فترة هدوء، ذلك أن استمرار الطفرة يعني أن الوضع غير طبيعي. ولا شك بأن الحرب السورية تركت تأثيراً سلبياً كبيراً علينا خصوصاً في موضوع النازحين وتسكير الطرقات وتأثيرهما السلبي على الإقتصاد. نحن نأمل ان تتجه الأمور في سوريا نحو الحلول السياسة كما نأمل أن يتحسن وضعنا الإقتصادي مع الحكومة الجديدة. أنا متفائل من جهتي، وعلى الإعلام أيضاً أن لا يبحث عن السلبيات لنشرها لأن العالم الخارجي يتأثر جدّاً بالصورة التي ينقلها، ذلك ان المستثمرين والمغتربين يشعرون بالخوف جرّاء إستمرار سماعهم للأخبار السيّئة في حين أن الأوضاع تكون طبيعية جداً على الأرض.
- بالعودة إلى جورة الترمس، ماذا تقولون عن هذه البلدة؟
جورة الترمس هي عاصمة الفتوح، وفيها فندقان يعود تشييد أحدهما إلى العام 1928 والثاني إلى العام 1956 ، لقد سكن فيها فخامة الرئيس كميل شمعون في العام 1958 مع الرئيس رياض الصلح، كما كان يزورها الرئيس الشهيد بشير الجميّل مرّة أو مرتين خلال فترة الإنتخابات الرئاسية آنذاك لأن غالبية النواب كانوا يقطنون في فنادقها. وفي تلك المرحلة شهدت البلدة حركة تجارية ناشطة جداً. إن جورة الترمس هي بلدة اصطياف بإمتياز بفعل طبيعتها وهوائها وموقعها الجغرافي فهي ترتفع نحو 1000 متر عن سطح البحر ونحن نعمل اليوم على إعادة الحركة إلى هذه البلدة الجميلة.
- كيف تصفون تجربتكم في العمل البلدي، وما الذي قدمتموه للبلدة؟
الملف الأول الذي عملت عليه هو الملعب الرياضي بحيث عملنا على إعادة تأهيله لجعله ملعباً ذات مواصفات ممتازة، وقد فاقت قيمة هذا المشروع الـ 60 ألف دولار. وهنا أحبّ أن أشير الى حصول مهرجانٍ رياضي لافتٍ بمناسبة كأس العالم 2018، بحيث قمنا بوضع شاشة عملاقة هي في الحقيقة أكبر شاشة في كسروان (3x5 أمتاراً) بحيث تمكّن الجميع من متابعة هذا الحدث الرياضي الإستثنائي مجاناً وسط أجواء ممتعة.
على خطٍ موازٍ، قمنا بتأهيل مستوصف البلدة، كما تمكّنا من جعله تابعاً لوزارة الشؤون الإجتماعية الأمر الذي من شأنه تخصيص هذا المستوصف بمبلغٍ معيّن في أول موازنة تقرّ. وعلى المستوى الإنمائي أيضاً سيبدأ العمل قريباً على بناء بئر إرتوازي للبلدة بقيمة ثلاث مئة مليون ليرة لبنانية وهو عبارة عن محطة كاملة متكاملة تتضمن مولدّات كهربائية ممكن أن يستعين به الدفاع المدني عند حصول أي طارئ، الى ذلك أطلقنا مشروع تأهيل شبكة المياه الرئيسية في البلدة بعد موافقة من وزارة الطاقة والمياه والتي تمتدّ نحو 10 كيلومترات علماً أن تكلفة هذا المشروع تتراوح بين 800 و 900 مليون ليرة، بالإضافة طبعاً إلى أعمال تدعيم وبناء جدران وأرصفة وغيرها من المشاريع الخاصة بتطوير وتحديث شبكات البنى التحتية.
كذلك قمنا بتنفيذ مشروع ترقيم الشوارع والطرقات بالإضافة الى تثبيت كاميرات مراقبة، كما كان لنا إهتماماً كبيراً في موضوع الطبيعة والبيئة بحيث تمّ توسيع الحديقة العامة وزراعة أشجار ثرو لتزيينها خلال فترة الأعياد المجيدة مع الإشارة بأن زينة الميلاد في بلدتنا تعتبر من الأجمل في القضاء. هذا وعملت البلدية على تنظيم وجود السوريين، وأصبح لديها شرطة وسيارات مخصصة لها.
أمّا، بالنسبة إلى المركز البلدي فنحن قمنا بإستملاك مركز لبناء قصر بلدي جديد من خلال مرسوم حمل توقيع فخامة الرئيس العماد ميشال عون ونشر في الجريدة الرسمية، وحالياً نستخدم مبنىً هو عبارة عن مدرسة كان قد بناها إتحاد بلديات كسروان، وأنا لدي أمل بتحويل هذا المبنى إلى مستشفى حكومي، في الحقيقة أنا أحاول العمل بشكلٍ جدي على هذا المشروع وإذا تعذّر ذلك سنعمل على تحويل المبنى إلى مدرسة حديثة إنمّا الأولوية بالنسبة لي هي المستشفى طبعاً. وهنا أحب أن أشير أنه خلال الأياّم المقبلة سنطلق موقع البلدية الإلكتروني الخاص والذي بواسطته سيطّلع الراغبين على كلّ النشاطات والمشاريع بالإضافة إلى كلّ ما يحتاجون إليه من أوراق لإنجاز معاملاتهم، وبالتالي يصبح التواصل من خلال البريد الإلكتروني ما يسهل حياة الناس ويخفف عنهم. كذلك مهرجان جورة الترمس الذي كان برعاية وزارة السياحة ومحطة الـ MTV وهو يعتبر الأول على مستوى فتوح كسروان مع الفنان ملحم زين.