التبويبات الأساسية

لا يختلف إثنان في لبنان على أهمية الموسم السياحي الواعد على الصعيد الإقتصادي، لكن ما يغفل الجميع عن ذكره الأهمية الكبيرة للتاثيرات الإيجابية للسياحة على نفوس اللبنانيين الذين باتوا أحد أكثر الشعوب بؤساً في العالم. فرغم التعقيدات التي تلازم المشهدين السياسي والإقتصادي في لبنان، نجح المغتربون والسياح في بث أجواء من التفاؤل في حياة اللبنانيين عبر الحركة الكبيرة التي يشهدها البلد والقطاعات الإقتصادية لا سيما تلك المتعلقة بالسياحة والتأكيد على أن عودة نهوض الإقتصاد حلم غير بعيد المنال.
في هذا الإطار، أكد الخبير في التنميه الإجتماعية رمزي بو خالد في حديث لموقعنا Leb Economy ان “زحمة قدوم اللبنانيين المنتشرين والمغتربين الى لبنان بأعداد كبيرة هو أمر مهم جداً اذ يعزز الحركة الإقتصادية كما يعطي نوعاً من الإطمئنان من خلال ضخ الأموال الأجنبية في الأسواق وخلق حركة في بعض القطاعات وتحديداً الفنادق والمطاعم والمناطق الأثرية والدينية، إضافة إلى القطاع الطبي”.
وأشار بو خالد “هذه العملية ضرورية لضخ اوكسيجين في الدورة الإقتصادية كما انها تعزز شبكة الأمان بحيث ان المغتربين والمنتشرين عند قدومهم الى لبنان يزودون أسرهم بالأموال من العملة الأجنبية التي تصبح الى حد ما ضمان لتغطية الخدمات الأساسية التي أضحت الدولة عاجزة عن تأمينها”.
ولفت الى ان “على رغم الأمل الذي يبثه قدوم المغتربين في ظل الإنهيار، أصبح اللبنانيون على دراية ان هذا الأمل عبارة عن أوكسجين مؤقت”.
وأكد ابو خالد ان “اللبنانيين المنتشرين والمغتربين يقومون بتحويل الأموال إلى عائلاتهم حتى خلال فترة تواجدهم في الخارج بحيث أصبحت هذه التحويلات إلى حد ما شبكة أمان إجتماعية بديلة عن الدولة”، لافتاً إلى انه مع “عدم قدوم المغتربين إلى لبنان نخسر التنشيط الإقتصادي الذي ممكن ان يحصل في الفترة التي يتواجدون فيها في لبنان”.
وأشار بو خالد الى ان “لبنان اليوم أمام فرصة حقيقة لإلتقاط أنفاسه خلال فصل الصيف مع قدوم نحو مليون و 200 ألف شخص معظمهم من المغتربين اللبنانيين، لكن هذا لا يعني ان الاقتصاد يسير بصورة سليمة اذ ان دولارات موسم الصيف مؤقتة وغير مؤهلة لمعالجة الخلل وإنقاذ بنية الاقتصاد المتصدعة في ظل عدم تأمين الإستقرار الإقتصادي والسياسي والأمني وانعدام الثقة في القطاع المصرفي”.
بواسطةهبة أمين
المصدرخاص leb economy

صورة editor2

editor2