أكد النائب عمار حوري في حديث إلى "إذاعة الشرق" أن إقرار الموازنة العامة للدولة أصبح أكثر من ضرورة وهذا الإقرار يحظى بإجماع وطني كبير وبعد مضي سنوات لم يعد مقبولا أن تسير المالية العامة للدولة بهذا الشكل من دون رقابة فعلية وبسياسة التقدير والتخمين دون الإستناد إلى نصوص تشريعية واضحة هي الموازنة"، لافتا إلى أن " الهدف من مبدأ الموازنة هو الرقابة وبالتالي هذه الرقابة غير موجودة في ظل غياب الموازنة"، مؤكدا أن "مناقشة بعض التفاصيل في الموازنة تأخذ بعض الوقت ونحن الآن على مشارف إقرارها".
وعن سلسلة الرتب والرواتب رأى "وجود أحقية للناس في هذا الموضوع ولا أحد يمكنه القول غير ذلك لكن لا بد من المواءمة بين موضوع السلسلة والإمكانات المتاحة لها ولا بد من إستكمال الدراسات العلمية التي لا تؤدي إلى إجحاف بحق أصحاب الحقوق وفي المقابل لا تؤدي إلى خلل في مالية الدولة".
وعن قانون الإنتخاب والصيغ المطروحة، أشار إلى أن "تيار المستقبل حدد موقفا واضحا ووقعنا على اقتراح قانون مختلط يعتمد على 60 مقعد نسبي و68 أكثري وكنا منفتحين على مناقشة الأفكار الأخرى وحرصنا دوما على التنبه إلى بعض السلبيات في المشاريع الأخرى، حتى اللحظة لم يتم التوصل إلى صيغة حاسمة وقد إنطلقنا من رفض الجميع لقانون ال 60 رفضا قاطعا وحاسما"، لافتا إلى أن "المبدأ الثاني هو ضرورة التوافق على قانون الإنتخابات أما النقطة الثالثة فهي أن لا يشعر أحد أن القانون العتيد سيكون مسبقا ظالما له او مجحفا بحقه وضمن هذه الروحية أعتقد أنه يمكننا الوصول إلى قانون جديد لكن حتى اللحظة لا يدعي أحد بأننا وصلنا إليه".
وقال: "إن موضوع النسبية الكاملة نرفضه لسبب بسيط هو عدم إنتظام الحقوق والواجبات لدى المواطنين في ممارسة حقهم في ظل السلاح غير الشرعي، ربما في ظل النظام الأكثري أيضا مضر لكن في ظل النسبي هو أكثر ضررا والصيغة الأمثل هي وجود سلاح الدولة ليحمي ويصون العملية الإنتخابية ويصون حقوق وواجبات المواطن وحزب الله يعلم تماما أن النسبية الكاملة لا فرص حقيقية لها لكنه يضغط ربما لتحسين شروطه التفاوضية".
وعن مواعيد إجراء الإنتخابات النيابية أشار إلى أننا "في مأزق لأننا تجاوزنا المهلة الدستورية لدعوة الهيئة الناخبة وكما إفترض وزير الداخلية أن المهلة هي 21 أيار يفترض أن تتم دعوة الهيئة الناخبة قبل 90 يوما أي قبل 21 شباط ونحن تجاوزنا هذه المهلة. رب قائل إن ولاية المجلس هي حتى 20 حزيران هذا صحيح لكن علينا التنبه إلى ان موعد 26 أيار هو يوم بدء شهر رمضان المبارك كما ان الهيئة التعليمية تكون منشغلة بالإمتحانات الرسمية لذا هناك مأزق حقيقي".
وعن التهديدات الإيرانية لإسرائيل قال: "ليست بجديدة فإيران بنت الكثير من مواقفها السياسية على تهديد إسرائيل كما أنها إستعملت حزب الله في لبنان لترجمة هذه التهديدات وفي ظل هذا التغيير الأخير الذي حصل خاصة مع وصول ترامب إلى الرئاسة الأميركية فإن هذه العواصف التغييرية التي تحصل في العالم فإن إيران تحاول أن تحسّن موقعها التفاوضي لا سيما مع تلويح الإدارة الأميركية بإلغاء الإتفاق النووي أو تعديله أو التراجع عنه".
وعن العلاقات اللبنانية مع المملكة ودول الخليج وعما كتبه الصحافي إيلي الحاج رأى أن "مضمونه مقلق ويعكس عودة التوتر مع دول الخليج لا سيما بعد ما سمعناه من موقف متجدد لحزب الله الذي فيه إساءة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة وبعض الدول الأخرى، وهذا الموقف عاد ليذكرنا بمرحلة سابقة ساءت فيها العلاقات مع الأشقاء العرب ووضع لبنان في موقف حرج بخاصة مع غياب الموقف الرسمي اللبناني"، مبديا خشيته "من عودة هذا التوتر وخصوصا أن موقف حزب الله شكل نكسة لهذه العودة".
وعن موقف القوات اللبنانية من موضوع مشاركة القطاع الخاص في إنتاج الكهرباء، أكد النائب حوري أن "ما أعلنته القوات اللبنانية هو تماما القانون الذي صدر عام 2002 والذي لسوء الحظ لم ينفذ في معظم مضمونه، ولو نفذ لكنا اليوم ننعم بكهرباء 24 ساعة على 24 وهذا الموقف نرحب به ويجب أن نسير به وكلما أسرعنا في تطبيق هذا القانون كلما أسرعنا بالخروج من هذه الأزمة الخانقة".