أطلقت قبل ظهر امس من القصر الجمهوري في بعبدا، الحملة الوطنية للتحريج وإعادة التحريج لموسم 2017-2018 برعاية اللبنانية الاولى ناديا الشامي عون ومشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي تنظمها وزارة الزراعة في اطار البرنامج الوطني للتحريج المعروف ب #برنامج - الاربعين - مليون - شجرة، وذلك بالتوازي مع عملية تحريج نظمتها بلديات في ثمانية مواقع منتشرة على مختلف الاراضي اللبنانية، تحت عنوان «سوا منخلي لبنان أخضر».
وقائع الاحتفال
وكان الاحتفال افتتح عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، بالنشيد الوطني، القت بعدها كلودين عون روكز كلمة جاء فيها: «ليس عن عبث وضع أجدادنا الأرزة وسط العلم اللبناني، وليس صدفة أن يقال بأن لبنان هو وطن الأرز، فالأرزة هي عنوان الشموخ، العزة، الخلود، الرسوخ، المجد والمقاومة.
ونحن اللبنانيون نشبه أرزنا، بصلابتنا، بنضالنا، بشموخنا، نشبهه بحبنا للحياة وبكرامتنا، نحن مثل الأرزة، تشبثنا بالأرض، فتشبثت بنا، وكنا لبنانيين، نحن مثلها، صمدنا بوجه كل أنواع الاحتلال، فحافظنا على أرضنا ووطننا، نحن مثلها، ما حنينا رأسنا لأحد ولن نحنيه يوما».
ودعت إلى «الاهتمام بالأشجار والنباتات المزروعة وحمايتها لنسلم أبناءنا وطنا ببيئة نظيفة ينعمون بها من بعدنا، لأنه كلما حافظنا على الشجرة، حافظت علينا».
بدوره، أكد وزير الزراعة غازي زعيتر على «أهمية اطلاق هذه الحملة الوطنية من القصر الجمهوري، بيت الشعب، مع مرور سنة على تولي الرئيس عون الحكم وسدة الرئاسة وبالتزامن مع الاحتفال بالاعياد المباركة، عيد مولد السيد المسيح، ورأس السنة»، لافتا الى رمزية هذه المناسبة «التي تتجسد في غرز شجرة زيتون في حديقة القصر في الزمن الذي يستباح فيه مهد المسيح ويعتدى على مدينة القدس الشريف ارض القداسة والعروبة»، منوها بمواقف رئيس الجمهورية، ومؤكدا «الوقوف خلفه في المواقف الوطنية والقومية التي اطلقها في مناسبة الاعتداء والعدوان على القدس الشريف في فلسطين».
ثم قدم مديرية التنمية الريفية والثروات الطبيعية في وزارة الزراعة شادي مهنا عرضا عن قطاع الغابات في لبنان، واشار الى أن «غاباتنا هي ثروة وطنية وليست فقط منتج خشبي. فالارزة في لبنان ارث وطني».
زراعة شجرة زيتون
وبعد التقاط الصور التذكارية، توجه رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى والحضور الى حديقة القصر، حيث زرع الرئيس عون واللبنانية الاولى شجرة زيتون، رمز السلام والمحبة والبركة، في اشارة الى البدء باطلاق حملة التحريج التي تشمل عددا من المواقع في مختلف المناطق اللبنانية وهي: عنجر، رميش، قصرنبا، مقنة، بشري، اهدن، بكا، جاج، تنورين، قانا، حولا، الدوير، دير الغزال، مشغرة، حدث بعلبك، شربين، عزقي وكفرسلوان.
وفي ختام الاحتفال، تذوق الحضور قطعا من الشوكولا مصنوعة من نكهة شجرتي الارز واللزاب، وهي نتيجة لعمل مشترك بين مايا كنعان التي استعملت خلاصة ورحيق هاتين الشجرتين بعد ان استخرجهما بيروتي لتصنع قطعا مميزة وفريدة، زينت بصورة شجرتي الارز واللزاب اللتين تشكلان الغطاء الاخضر الوحيد لقمم جبال لبنان، ويرى فيهما اللبنانيون رمزا للامل والفخر والحرية والرسوخ.