عقدت منظمة " ثابت " لحق العودة حلقة نقاش تحت عنوان: "أولويات اللاجئين الفلسطينين في لبنان - قضايا وتحديات" في قاعة الجمعية الإنسانية للاغاثة والتنمية في مخيم البص، بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات والجمعيات الأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني وممثلين عن وكالة الأونروا، تخللها عرض فيديو انجازات منظمة "ثابت" لعام 2018 وقضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
بداية كانت مع مدير عام منظمة "ثابت" سامي حمود، الذي رأى أن "قضية اللاجئين الفلسطينيين شهدت الكثير من التحديات والاستهدافات المباشرة من أجل تصفيتها وشطب حق العودة، عبر مشاريع تسوية مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خصوصا في لبنان، مثل التوطين والتجنيس والتهجير في ظل خلق أزمات حادة لوكالة الأونروا مما إنعكس على واقع الخدمات التي تقدمها الوكالة إلى اللاجئين".
الخطيب
من جهته، أكد الدكتور إبراهيم الخطيب مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في منطقة صيدا بأن الوكالة "لن تتخلى عن اللاجئين الفلسطينيين وجهود الوكالة للعام 2019 مستمرة في مجال تنويع مداخيلها لتقديم خدمات أفضل لهم".
الشولي
أما المداخلة الثانية فكانت لمسؤول العلاقات في مؤسسة "شاهد" لحقوق الانسان محمد الشولي حول الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان مطالبا "الدولة اللبنانية باقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين".
قاسم
وتناولت المداخلة الثالثة الملف الاجتماعي والاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في لبنان قدمتها الباحثة الاجتماعية ومنسقة الأنشطة في جمعية المرأة الخيرية سناء قاسم قالت فيها أن "سياسات التضييق على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وبحجة عدم منافسة اللبنانيين في معيشتهم، حرمت اللاجئين الفلسطينيين من حق العمل في معظم المجالات، مما اضطر اليد العاملة إلى السفر أو الهجرة".
كريم
ورأى مدير جمعية "الشفاء للخدمات الطبية" الدكتور مجدي كريم في مداخلة حول الملف الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان أن "تدني المستوى المعيشي أثر سلبا على الأوضاع الصحية للاجئين ونتيجة لوجودهم داخل بيئة غير صحية فإن الاوضاع الصحية تزداد سوءا".
جمال
وفي مداخلة لفريد جمال حول الملف التعليمي للطلبة الفلسطينيين في لبنان قال بأن "محدودية فرص التعليم المتاحة للاجئين الفلسطينيين، والمقرونة بانتشار الفقر، جعلت مستوى التحصيل العلمي لدى الفلسطينيين يتدنى ويعود ذلك نتيجة الظروف المعيشية الصعبة إضافة الى تقليص الاونروا لخدماتها".
الشريف
ورأى الناشط الشبابي أمين الشريف بأن "واقع الشباب الفلسطيني في لبنان يعيش في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية، وعدم إقرار الدولة اللبنانية لحقوقه المدنية والإنسانية، والقوانين المشددة التي تمنع قسما كبيرا منهم من العمل والتملك، والتضييق عليهم دفع بالكثيرين إلى البحث عن ملجأ آخر غير لبنان".
ورأى المشاركون أن استهداف الأونروا هدفه "التسبب بتدهور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين لإضعاف الشعب الفلسطيني وشطب حق العودة عبر مشاريع تسوية للوصول بحل نهائي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين".
وفي التوصيات شدد المشاركون على "ضرورة حماية حق العودة، ورفض التوطين والتهجير وتوعية اللاجئ بمخاطر الهجرة وإيجاد مشاريع اقتصادية تساعد اللاجئ على صموده في مخيمه".