التبويبات الأساسية

شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الحلقة النقاشية ، التي نظمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت عنوان "الأطفال المجندون ضحايا وليسوا جنودا"، وذلك لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة استغلال الأطفال في التجنيد، بمشاركة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية، والسيد فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وعدد كبير من ممثلي المنظمات الأممية والخبراء.

ومثل الإيسيسكو في الحلقة النقاشية، التي عقدت أمس الخميس كل من السيد محمد الهادي السهيلي (مدير إدارة الشؤون القانونية)، الدكتور أحمد سعيد أباه (مستشار المدير العام للشراكات والتعاون الدولي). حيث ناقش السيد السهيلي في مداخلته الآليات الكفيلة لوقاية الأطفال من مخاطر التجنيد، وأبرزها التربية على ثقافة حقوق الإنسان، وإدراج مبادئ حقوق الإنسان في المناهج التربوية، إضافة إلى أهمية إعادة إدماج الأطفال المجندين اجتماعيا، والالتزام بمبادئ كيب تاون وباريس الخاصة بحماية الأطفال المشاركين في النزاعات المسلحة، خصوصا ما يتعلق بالتخطيط والبرمجة لدعم تسريح الأطفال وإعادة إدماجهم.

وأشاد بمشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لإعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن، الذي استفاد منه 530 طفلا يمنيا، وطرح بعض البرامج والمشاريع التي يمكن تنفيذها بالشراكة بين الإيسيسكو والمركز، خاصة مع تزايد عدد الأطفال المجندين حول العالم، حيث يقدر حوالي 300 ألف طفل مجند، ينتمي 80% منهم للعالم الإسلامي، وتتراوح أعمارهم بين 7 و18 عاما.

وفي ختام أعمال الجلسة، أجمع المشاركون على عدد من التوصيات التي أكدت أهمية الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال دوليا، لتسليط الضوء على هذه الظاهرة، ودعم المجتمع الدولي للتحالف من أجل إعادة إدماج الأطفال المجندين تحت مظلة مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة وتوحيد وتوجيه العمل المشترك، لضمان احترام القانون الدولي الإنساني والتشريعات الدولية ذات العلاقة، مثل اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولاتها الاختيارية، خصوصا البروتكول الاختياري في شأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة".

صورة editor3

editor3