وقع تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، والوفد التجاري الباكستاني، إتفاق تعاون حول تبادل الخبرات وتفعيل الإستثمارات بين الجانبين. وقد جاء توقيع هذا الإتفاق بناء لدعوة الرئيس الدكتور فؤاد زمكحل وتنظيمه لزيارة وفد تجاري باكستاني إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بين 13 أيار 2017 و18 منه، حيث نظم التجمّع العالمي لقاءات مع الوفد الباكستاني الذي تضمن رجال أعمال بارزين من قطاعات المنسوجات وخدمات التكنولوجيا المعلوماتية وتجهيز الأغذية والأدوات الجراحية والسلع والمعدات الرياضية والأدوية والجلود والأثاث.
وقد ترأس الوفد الباكستاني أمين سر هيئة تنمية التجارة في الباكستان إنعام أُولا خان داريجو، وضم نائب رئيس إتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية عرفان أحمد سروانة، ومدير التسويق الدولي رافيو بشير شاه، في حضور السفير الباكستاني أفتاب أحمد خوخر، ونائب ومستشار السفير إشتياق أحمد عقيل، والملحقين وسيم بحتي وأثار يوسف. علماً أنه تم التخطيط لهذه الزيارة من جانب التجمع العالمي من جهة، والجانب الباكستاني من جهة أخرى، بغية تدعيم الروابط التجارية بين الباكستان ولبنان، كذلك لمتابعة الإجتماع المنعقد بين رئيس التجمع العالمي الدكتور فؤاد زمكحل، وسفير الباكستان أفتاب أحمد خوخر في 13 كانون الأول 2016، اضافة الى حفل غداء حوار مع كل سفراء آسيا في تشرين الاول 2016، الذي نظمه الدكتور زمكحل أيضاً، وقد تم الإتفاق، خلال ذلك الاجتماع، على « تفعيل وتحفيز القطاعين الخاصين في البلدين لتعزيز تفاعلهما بهدف توسيع التجارة، فضلاً عن إستكشاف فرص التعاون بين البلدين ».
وبصفته رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD نظم الدكتور فؤاد زمكحل حفل عشاء/إستقبال يوم الاثنين 15 أيار 2017 حضره أعضاء مجلس إدارة التجمع، ورجال اعمال وقيادات إقتصادية إلتقت نظراءها الباكستانيين العاملين في القطاعات التجارية ذات الصلة، بغية تبادل الخبرات وتنسيق الزيارات المتبادلة وتوقيع الإتفاقات.
زمكحل
في السياق عينه، صرح رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالمRDCL WORLD الدكتور فؤاد زمكحل قائلاً: « لقد ركزت الإجتماعات بين التجمع العالمي من جهة والجانب الباكستاني من جهة أخرى على إستكشاف فرص الإستثمار والتعاون مع الشركات الباكستانية، ومتابعة المبادرة، وإقامة المنصة الجديدة لتجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، كي تكون بمثابة منصة دولية لـ RDCL WORLD في جميع أنحاء العالم، بغية إلتقاء نظرائهم من رجال الأعمال في سبيل بناء علاقات مميزة وخلق التآزر والشراكات وتبادل المعلومات ».
ولفت الدكتور فؤاد زمكحل إلى أن « تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD يدأب منذ تأسيسه على القيام بالعديد من مبادرات الإنفتاح على العالم »، وقال: « نحن نقوم بزيارات منتظمة لأشقائنا العرب وأصدقائنا في القارات الخمس، وقد ترأسنا وأوفدنا بعثات إلى أفريقيا، وأميركا اللاتينية التي أسفرت عن نتائج مشجعة جداً، والان نتوجه إلى آسيا وتحديداً الى باكستان، نظراً إلى ميزات سوقها الكبيرة جداً والخبرات التي تتمتع بها من كل النواحي الإقتصادية ».
وقال الدكتور زمكحل: « لطالما كانت العوامل الرئيسية الأكثر شهرة التي نتمتع بها حاضرة بيننا كرجال وسيدات أعمال لبنانيين في العالم، إذ لدينا قدرتنا على الإبداع وايجاد الأفكار، وسرعة التأقلم والتكيّف، ووجودنا في جميع أنحاء العالم، وميزة التنقل، وتمكننا من تكلّم ثلاث لغات، وقدرتنا على إيجاد الفرص من خلال إدارة الأزمات والمخاطر ».
أما في ما يخص باكستان، رأى الدكتور فؤاد زمكحل أن « هذا البلد غني في بناء صناعات مثيرة للإعجاب والتي تُوفّر نوعية ممتازة بأسعار تنافسية، فضلاً عن توافر اليد العاملة المثقفة، والمؤهلة وبكلفة معقولة ومنطقية، والموقع الجغرافي الملائم ووسائل التوزيع براً وبحراً وجواً متطورة ومنظمة جداً ».
أضاف الدكتور زمكحل « تتمتع باكستان بعدد ضخم من السكان الذين يشكلون سوقا هائلة. أما النمو الاقتصادي في باكستان فهو مثير للإعجاب. لذا في إمكاننا التعاون في ما بيننا كرجال وسيدات أعمال لبنانيين في العالم، من جهة والجانب الباكستاني من جهة أخرى، وأن يكون هذا التعاون متنوعاً جداً وبنّاءً في جميع المجالات: كالصناعة، والاتصالات، والخدمات والتكنولوجيا، ويمكننا كذلك أن نخلق قنوات لعمليات مثلثّة الأوجه ».
وختم الدكتور فؤاد زمكحل قائلاً: « إننا واثقون من أن العديد من الشركات العالمية والشركات المتعددة الجنسيات قد سبقتنا الى منطقة آسيا ولا سيما باكستان. ولكن لم يفت الأوان بعد، وسيكون هناك دائماً مجالاً لأولئك الذين يريدون ويعرفون كيفية شقّ طريقهم ».
سروانه
من جهته صرح نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية عرفان أحمد سروانه قائلاً: « إن اتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية (FPCCI) يتابع دوماً الإقتصاد وهو بمثابة جسر بين القطاع الخاص والحكومة. ويتضمن هذا الإتحاد 210 هيئة تجارية، 53 غرفة تجارة وصناعة، 11 غرفة تجارة وصناعة نسائية، 8 غرف للتجار الصغار، 5 غرف تجارية وصناعية مشتركة، 124 جمعية باكستانية تمثل قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات وأيضاً 131 مجلس أعمال ».
وقال سروانه: « يلعب إتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية دوراً مهماً في ما يخص تعزيز الصادرات وتشجيع الاستثمار الأجنبي وتحفيز النشاط الاقتصادي في البلاد من خلال مجالس الأعمال والغرف المشتركة التي يضمها ».
أضاف سروانه: « ها نحن اليوم نوقع مع تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل مذكرة تفاهم حول تبادل الخبرات وتفعيل الإستثمارات بين الجانبين ».
وتابع سروانه « من المشجع القول إن تنفيذ مذکرة التفاھم الصادرة عن إتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية وتجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD، سیحقق نتائج مثمرة ومنتجة. ويحدوني الأمل في أن يستمر هذا التعاون مع لبنان في مساعيه لإستكشاف سبل جديدة لتعزيز التجارة والعلاقات الاقتصادية الثنائية ».
وأعلن سروانه « إنني متحمّس جداً للتعبير عن رأيي حول العلاقات التجارية الحالية ونطاق الأعمال بين الباكستان ولبنان. وأود أن أُعرب عن إرتياحي الكبير للعلاقات الودية الممتازة بين البلدين الشقيقين والتي تتحسن بإستمرار »، مشدداً على « ضرورة عقد إجتماعات منتظمة وتنظيم المعارض التجارية من الجانبين لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية من أجل التعجيل بالجهود المتبادلة وزيادة حجم التجارة الثنائية ».
وختم سروانه « يجب على رجال الأعمال الباكستانيين الإستفادة من سوق لبنان التي تتمتع بالكثير من الإمكانات. كذلك في امكان المختصين بالمنسوجات لدينا إستكشاف الفرص لإقامة أعمالهم في لبنان. ويتعين علينا في كل من الباكستان ولبنان القيام بإتصالات مباشرة لتشجيع التجارة الثنائية بين البلدين، اذ إن التجارة والإستثمار هما المجالات الرئيسية في لبنان في ما يتعلق بباكستان ».