التبويبات الأساسية

عقد حراك المتعاقدين الثانويين مؤتمرا صحافيا أمام وزارة التربية "تضامنا مع المواطن والمتعاقد الذي بات يلجأ الى حرق نفسه ليلفت إنتباه السلطة"، شارك فيه عدد من المتعاقدين الذين تحدث باسمهم حمزة منصور، فقال: "لسنا شعبا يستحق التضحيات، وتبين اننا شعب إنفعالي ولا يحتاج الى البوعزيزي بل البوعزيزي يحتاج الى شعب، لقد أحرق نفسه بسبب قضية أساسية، نحن ضد هذا الفعل، فقبل ان تحرق نفسك، احرق هذه السلطة بالمعنى النضالي، هناك آلاف المواطنين ومئات آلاف المتعاقدين محترقون بعدم قبض مستحقاتهم وبعدم قبض الطبابة، وهذا حقهم، وهذا الأمر يتحملون هم وزره، كذلك بدل الإنتقال حين يذهب الى مدرسته او ثانويته كل ذلك يتحمله هو، الدولة لا تدفع له بدل النقل والطبابة، هذا هو المتعاقد وقد يكون جورج زريق ومن شدة يأسه وقهره واحتجاجه على الدولة أقدم على حرق نفسه وقد عبر عن نفسه بهذه الطريقة".

أضاف: "بعد ان أقدم جورج زريق على حرق نفسه، هل حصلت ثورة على الأرض كما حصل عندما أحرق البوعزيزي نفسه في تونس؟ هنا لم يحصل اي شيء سوى الإحتجاج والتضامن، وأعلنت مؤسسة وليد جنبلاط عن تعليم أولاد جورج، نحن لا نريد ان يحرق أحد نفسه لكي تقدم الدولة على التكفل بتعليم الاولاد، الحل كان مع مؤسسة جنبلاط لا مع الدولة، جورج زريق يحتاج الى شعب، هذا الشعب مطلوب منه ألا يكتفي بالإحتجاج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا خطأ".

وتابع: المتعاقد هو استاذ يملك الإمكانات ويقوم بالتعليم والدولة قد سحبت يدها، لا ضمان ولا بدل نقل، يعيش من خلال الدين، فهو يوميا يحرق نفسه، ويحترق من الداخل إنما لا يعبر عن نفسه، فهل يجب علينا نحن المتعاقدين ان نلجأ الى إحراق أجسادنا أمام وزارة التربية لكي تحس هذه السلطة على دمها وتعطينا حقنا في التثبيت وفي بدل النقل والطبابة وقبض المستحقات؟ لا، لأن حكومة الى العمل ماذا فعلت، أولا تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر" بوقف التوظيف، والمتعاقدون، بدل ان تقدم على تثبيتهم وإيجاد الحل لهم، وهذا الموضوع يتحمل مسؤوليته كل الفريق الوزاري، تقول لنا الحكومة اليوم انها سوف تعمل على التجارة، فلماذا لا تعمل على تشجيع الصناعة".

وقال: "للاسف الدولة تدفع للمدارس الخاصة مئات الملايين سنويا، وبعضها لا يتجاوز عدد تلامذته الخمسين، ويقوم بتسجيل 150، يضاف الى ذلك الفضائح، منها نادي الغولف الذي يتم تأجيره بألف ليرة، فضلا عن إيجارات مؤسسات وإدارات تجعل الدولة تدفع ملايين الدولارات، فبدل ذلك يجب ان يتم صرف هذه المبالغ على المتعاقدين وعلى التعليم والطبابة، هذا ما يجب ان تفعله حكومةالى العمل، لا ان تقدم على وقف التثبيت وتذهب الى العمل في التجارة".

أضاف: "أما في ما يخص المتعاقد الذي يجبر على متابعة دورات تدريبية إلزامية ولا يدفع له بدل نقل واذا لم يحضر يعاقب، نسأل لماذا استاذ الملاك تحسب له الساعات أثناء متابعته للدورات؟ هناك تعامل بشكل عبودي مع المتعاقد، مع العلم ان هذا حقه الشرعي، حقه في التثبيت وف بدل النقل والطبابة وبدل المراقبة، فهل المطلوب منه ان ينزل الى الشارع ويحرق نفسه وهو يحترق من الداخل يوميا؟ أكثر من 30 مليار تدفعها الدولة للتعليم الخاص وبدل إيجارات المؤسسات الحكومية وزارة الخارجية والداخلية ومبنى الأمن العام والاسكوا الذي يغطي وحده (مليار و300 مليون ليرة) نصف تكاليف المتعاقدين. يضاف الى ذلك ان هذا المتعاقد لا يتحرك على الأرض لكي ترى هذه الدولة مظلوميته".

وختم: "نحن سنتابع النضال، وتواصلنا مع وزير التربية اليوم وسنجتمع به قريبا، التثبيت حقنا ولا علاقة لنا بما قام به مجلس الوزراء، نريد طبابة وضمانا صحيا لكل متعاقد وبدل نقل إسوة بأستاذ الملاك، حق المتعاقد ان ينال حقوقه كافة".

صورة editor2

editor2