التبويبات الأساسية

كتب الزميل جوني طانيوس على صفحته على فايسبوك:
لستُ من هواة إثارة الفضائح والقضايا على مواقع التواصل، ولا أشارك عادةً تجارب شخصية أو عائلية ولست في وارد التهجم أو النيل من أحد .. لكن سأقول التالي لأن الموقف قد يحصل مع أي كان في هذا الزمن الصعب!
في ٢٠ تشرين الثاني الماضي، أصيب والدي بنزيف دماغي استلزم نقله إلى المستشفى، حيث مكث أياماً في العناية الفائقة ومن ثم في غرفة عادية. انطلق مسار العلاج الطويل، وتحديداً الفيزيائي، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان: المريض الذي يتشارك الغرفة مع والدي مصاب بكورونا! أُجري فحص أول للوالد مع نتيجة سلبية، وتوقف علاجه بسبب إمكانية حمله للفيروس.
فحصٌ ثان وقرار من المستشفى بعودة والدي الى المنزل "لأن وضعه مستقر"، حتى من دون انتظار نتيجة الفحص الثاني التي جاءت ايجابية، فأُعيد والدي إلى المستشفى مرة جديدة بسبب انخفاض غير خطير في نسبة الأوكسيجين حيث بقي ٥ أيام للمراقبة فقط.
والمفاجأة أن المستشفى طلبت مليونيْ ليرة لبنانية فارق تغطية الضمان لعلاج كورونا، يُضاف إليها ٦ ملايين ليرة فارق تغطية علاج النزيف (وهو بالمناسبة لم يتطلب أي عملية جراحية مثلاً). رفضت المستشفى بدايةً تحمّل مسؤولية إصابة والدي بكورونا وتوقف علاجه لثلاثة أسابيع، بحجة أنه كأي رشح عادي يمكن أن يحصل في أي مكان أو ظرف.
وبعد أسبوع من الأخذ والرد والتهديد باللجوء الى القضاء بعدما تبيّن أن مصدر العدوى هو أحد الممرضين، تنازلت المستشفى عن فارق تغطية علاج كورونا. علماً أن هذا الوضع تسبب بإصابتي بكورونا أيضاً، فيما نجا باقي أفراد العائلة، مع سلسلة أخطاء أخرى لستُ في وارد ذكرها الآن.
النتيجة: كورونا منتشر في كل مكان تقريباً، حتى في أهم المستشفيات! الفساد مستشرٍ في كل مكان بما في ذلك القطاع الطبي، من دون تعميم طبعاً! ويلي دخل مستشفى علق! والسلام.

صورة editor3

editor3