اعتبر رئيس "تيار صرخة وطن" جهاد ذبيان ان "الحوار والواقعية السياسية المنسجمة مع موازين القوى على الأرض هي الطريق الصحيح لبناء الأوطان، وها نحن ولو متأخرين نطوي صفحة العام 2016 على مشهد القمصان البيض للوزراء الذين كل منهم تعاطى مع القميص بطريقته الخاصة، فمنهم من خلع الجاكيت وشمر القميص لخوض معركة نزع سلاح المقاومة، الى أخر اتخذ من القمصان السود ذريعة للقفز فوق كل محاولات الاصلاح السياسي، الى معسكر القمصان البرتقالية بوجه القمصان الزيتية عدا عن المنتخب الأذاري الذي ارتدى بأكمله قميص عثمان الممثل بسلاح المقاومة مخضبا بدماء، وبقدرة مقاومة حصدت انتصارات ميدانية وبقدرة كرسي سلطة تحول الجميع لأرتداء قمصان بيضاء تميل الى اللون الأصفر ليجتمعوا تحت قبة السرايا في بيروت بعد ان فرقتهم احياء الغوطة في دمشق".
وأشار في بيان، الى ان "السؤال الذي يطرح نفسه، هل خرج الجمهور اللبناني بعد انتهاء عرض مسرحية "ضياع الوطن" ناقما على المخرج والممثلين ومتحسرا على ثمن التذكرة التي دفعها من جيبه ومن دمه وأمنه على مدى سنوات ليشهد اسدال الستار على مشهد عناق بين الأعدقاء وهل سيحاسب هؤلاء الممثلين بمقاطعة انتاجاتهم القادمة بحيث يحل محلهم وجوه جديدة تهدف الى تمثيله لا التمثيل عليه ، ممثلين يحملون همومه الى الندوة البرلمانية لا يحملون هموم وصوله وحراسة مكتسباته ،ممثلين يكونوا جنودا للدفاع عنهم لا تحويلهم الى جنود يحرسون مملكة فساده، فهنا يكمن جوهر القضية ".
ولفت الى انه "يجب ان نحاول بناء مستقبل اجيالنا المقبلة على ارضية صلبة قوامها مقاومة كل أوجه الأرهاب وعلى رأسها الأستعباد السياسي والتخوين والتخويف من الأخر وبأنهم قادرون على استعادة كافة الحقوق وكسر كل ارادات قوى الشر والتسلط مهما عظمت طالما امتلكنا قوة الحق وارادة الحياة الكريمة"، متمنيا ان تتحول صرخة الألم الى صرخة أمل بقيامة جديدة للبنان ، لبنان القوي العزيز بجيشه ومقاومته ونظامه السياسي الجديد المنبثق من قانون انتخاب يعيد اليه وجهه الديمقراطي ويشكل مدخلا لنهضته الأقتصادية