التبويبات الأساسية

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "شهداء زحلة استشهدوا لقيام الدولة في لبنان لا شبه دولة، ومن أبسط واجباتنا تجاههم أن نكون اوفياء لهم بالحد الأدنى لشهادتهم، ان نصوت لمن يريد ان يصنع دولة في لبنان، وليس لمن يؤيد او يدعم او يغطي من يعرقل قيام دولة في لبنان، التي وإن أردنا قيامتها، فيجب ألا يصادر أي طرف جزءا من صلاحياتها، باعتبار أن الدولة لا يمكن أن تقوم بوجود سلاح غير شرعي على أراضيها، وبالتالي كل من يؤيدون هذا السلاح يؤيدون مصادرة صلاحيات الدولة، وزحلة لا يمكن ان تصوت لهم ولن تصوت".

كلام جعجع جاء خلال عشاء تكريمي أقامته منسقية زحلة في "القوات اللبنانية"، للنواب طوني أبو خاطر، جوزيف المعلوف وشانت جنجنيان، في فندق "القادري" في زحلة، في حضور النائب ايلي ماروني، المطران بولس سفر، ممثل المطران عصام درويش الارشمندريت نقولا حكيم، أعضاء لائحة "زحلة قضيتنا" جورج عقيص، سيزار المعلوف، عامر الصبوري، محمد علي ميتا وبوغوص كرديان وحشد من الفاعليات.

وقال: "الذكرى الاساسية 2 نيسان 1981 يوم استشهد شباب وشابات زحلة ليمنعوا جيش الأسد ونفوذه من الدخول الى زحلة وإستطرادا الى لبنان، فهل من الممكن اليوم بعد 37 سنة، وبعد أن طرد شهداؤنا الجيش والنفوذ السوري من باب زحلة يحاول البعض إدخالهم من الشباك وتحديدا شباك الإنتخابات النيابية؟ أبدا على الإطلاق، من خرج من الباب سيبقى خارجه، ولا يظنن أحد اننا سنضيع بينه وبين ملائكته، لا هو ولا ملائكته، وكما خرج هو من الباب بالطريقة التي تعرفونها جميعكم، ستخرج ملائكته من الشباك وذلك من خلال صناديق الإقتراع".

وأكد أن "زحلة كما سائر المناطق اللبنانية لن تقبل ان يعود النفوذ الاسدي الذي يحاول الشعب السوري إخراجه من سوريا حاليا الى لبنان من الشبابيك، فكيف بالحري مع زحلة عروسة المقاومة وعروسة المدائن وعروسة المناطق ان تقبل بأي نفوذ اسدي من جديد ولو بطريقة ملتوية او مخفية عن طريق الإنتخابات النيابية في زحلة".

كما أكد انه ليس "في موضع إجراء حملة إنتخابية، لأنني اعتبر انني بين عائلتي"، وقال: "نتشكى من أمور كثيرة، من الكهرباء والمياه والبطالة، والدولة الضائعة، وسواها من الأمور، وعلى سبيل المثال فاليوم بموازاة ما يحدث في المنطقة يجب ان ينعقد مجلس الدفاع الأعلى ليتخذ القرارات الواضحة والصريحة لكي لا يحاول أحد التلاعب بقرارات لبنان، إلا انه لم ينعقد. هذا الوضع نتشكى منه يوميا ولكن ما الحل؟ هل النق هو الحل؟ لا أبدا، بل في 6 ايار لدينا فرصة للحل، وكل المطلوب منا ان نضع الورقة الصحيحة في صناديق الإقتراع، لذلك يجب أن نضع لائحة من يريد قيام الدولة لا اصحاب الشعارات والأقاويل غير المفهومة المنغمسة بتدوير الدوائر والمربعات والمستطيلات، الذين يريدون إرضاء الجميع للحصول على الخدمات".

وسأل "هل بإستطاعة أحد ان يقول عن المعلوف، او جنجنيان او أبو خاطر او أحد وزراء القوات انه فاسد، بكل بساطة لن يصدقه احد باعتبار أن القوات ضد الفساد ولم ننغمس بأي صفقة، إنطلاقا من هنا عليكم أن تصوتوا لمن لم يرتكب الفساد، ومن خبرتموه في هذا المجال وهو بكل بساطة القوات اللبنانية".

ودعا جميع ابناء زحلة واللبنانيين الى "إنتخاب لوائح القوات اللبنانية للوصول الى لبنان الذي نريده"، وقال: "الاحلام جميلة واجمل شيء تجسيدها، ونحن لدينا حلم بلبنان قادرون على تجسيده من خلال التصويت للقوات. فكروا معي، من يريدون دولة هم القوات والكتائب والشباب المستقلين الذين هم معنا على اللائحة. لم أقل لائحة زحلة قضيتنا لأن قضيتنا نحن هي فعليا لبنان، وزحلة لا يمكنها ان تصوت خارج إنتمائها الاساسي والجميع يعي انتماءها".

وإنتقد "أصحاب الشعارات الرنانة الذين لا يملكون مشروعا إنتخابيا على مستوى الوطن"، معتبرا أن "بعض الامور لا تحتمل التأويل، فإما دولة او لا دولة، والدولة في لبنان معلقة باعتبار أن لا دولة توافق على وجود سلاح الى جانب سلاح جيشها، وقرارها الإستراتيجي بيد أحد آخر، فهذه دولة لا تحترم نفسها ونحن نريد دولة تحترم ذاتها".

وكان جعجع قد استهل كلمته بالقول: "زحلة هي بيتي الثاني وأتمنى لو استطيع البقاء هنا"، مشيرا إلى أنه تعرف على معلوف وأبو خاطر وجنجنيان "كمعرفة أولية يوم ترشحوا الى الإنتخابات النيابية وأصبحوا نوابا، وكثر في زحلة تساءلوا أو يتساءلون عما فعله النواب الثلاثة لزحلة، وذلك يذكرني بقسم أبوقراط المعتمد حتى اليوم كقسم لأي شخص يريد أن يصبح طبيبا وهو do no harm، أي لا تؤذي. فمن المؤكد ان النواب الثلاثة لم يؤذوا، وربما البعض يعتقد ان ذلك تحصيل حاصل، الا يؤذي الإنسان أحدا، ولكن وبصراحة وفي المناخ السائد، من الصعب لشخص لديه مهمات في الشأن العام ان لا يؤذي، وليس بالضروري ان يؤذي شخصا آخر، إنما ان يقوم بأعمال فاسدة، فكيف لشخص ان يكون في جو موبوء لهذا الحد وان لا يؤذي، ليست سهلة إنها بطولة والنواب الثلاثة قاموا بهذه البطولة".

وأردف: "الأمور لم تقف عند حد عدم الأذية فحسب، إنما حاولوا أيضا ان يقوموا بكل ما كان بإستطاعتهم، في ظل الظروف الصعبة والأمور معقدة، والأهم من كل ذلك انهم نحجوا بما قاموا به لو أنهم لم ينجحوا بأمور كثيرة، إلا انهم حكما نجحوا بأمور معينة ولم يتباهوا يوما كما أنهم لم يشيعوها في الإعلام، في وقت نرى الآخرين لا يفعلون شيئا ويتباهون بالإعلام وهذا أمر مؤسف أن يقوم البعض بعكس ما يظهره في الإعلام، مثلا، أكثر من ينادي بمكافحة الفساد بالوقت الحاضر ويطلق التصاريح حول كيفية محاربته هو أكثر المنغمسين به، وأنا بصراحة لم ارى وقاحة كهذه الوقاحة".

واستطرد: "الشعار انتم تعرفونه، مش هينة تكون قواتي، ومش هينة تكون نائب قواتي او مع القوات، وأنطلاقا من هنا اشكر الشباب لأنهم كانوا نوابا قواتيين او مع القوات وقاموا بالمهمة على أفضل ما يكون".

وختم جعجع موجها "تحية كبيرة إلى زحلة، فليحكم كل مواطن من زحلة ضميره، وليعرف ان سعر ورقة الإقتراع هو مستقبل اولاده، ولينتخب التغيير، أي يصوت قوات".

ثم قدم جعجع دروعا تكريمية لكل من أبو خاطر، المعلوف وجنجنيان

صورة editor11

editor11