عقد تكتل "الجمهورية القوية" اجتماعه الدوري في معراب برئاسة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وحضور نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وزير العمل كميل أبو سليمان، وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان، نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، النواب: ستريدا جعجع، بيار بو عاصي، جورج عقيص، عماد واكيم، وهبي قاطيشا، فادي سعد، أنطوان حبشي، شوقي الدكاش، جوزيف اسحق، ماجد إدي ابي اللمع، زياد حواط، أنيس نصار، وجان طالوزيان، الوزراء السابقون: ملحم الرياشي، طوني كرم وجو سركيس، النواب السابقون: فادي كرم، طوني زهرا، إيلي كيروز، أنطوان أبو خاطر وشانت جنجنيان، الأمينة العامة للحزب الدكتورة شانتال سركيس ورئيس جهاز الإعلام وعضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد.
بعد الإجتماع، قال جعجع إنّ "الشعب السعودي دائما إلى جانبنا في كل المطبات. ومن هنا، نعبر عن تضامننا مع السعودية، فالهجوم طاول الاقتصاد بكامله، وهذا اول هجوم بهذا العمق، عندما يكون الامر المطروح لا علاقة له بالشعب اللبناني لا احد يستطيع زجه بما لا علاقة له. من هنا، أتمنى على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري التأكيد أن لا أحد يملك خيار جز لبنان واللبنانيين بما يحدث من حولنا، لا سيما ألا مبرر فعليا لذلك".
أضاف: "يأخذ البعض قرارات المحكمة الدولية بخفة، فهي ليست قضاء رستم غزالي، لديها حد مقبول من المصداقية". وتابع: "إن كان اللبنانيون لا يريدون مواساة بعضهم البعض فعلى الدنيا السلام، يجب أن نقف على خاطر بعضنا، فالإغتيالات التي حصلت بدءاً بالرئيس الحريري وانتهاء بمحمد شطح ضايقت الكثير من اللبنانيين". وأشار إلى أنّ "هذه المحكمة الدولية تشارك فيها 50 دولة، فالأمر ليس بهذه الخفة، والمطلوب من السلطات اللبنانية التصرف بحد أدنى من المصداقية والجدية".
وعن ملف موازنة 2020، قال جعجع: "بالماشي ما رح نمشي، فنحن معتادون على دفع الأثمان، وسنضع كل ثقلنا كي نقوم بأفضل تصور ممكن لموازنة 2020 لئلا تكون نسخة عن موازنة 2019 وإلا سنعارض. ومن هذا المنطلق، نحضر ورقة عمل بسلة كاملة من التدابير التي يجب الاتفاق عليها كي تكون موازنة 2020 على قدر التطلعات. "حسابات الدكنجي" نحن خارجها، والقرار بالموظفين الذي تم التعاقد معهم خلافا للقانون ليس صعبا. صحيح ان المعابر غير الشرعية تحتاج إلى 5 دقائق لتسكيرها و"الضيع المختلطة ليست إلا حجة ولما بدها الدولة تعمل بتعمل". من رابع المستحيلات أن نقبل بزيادة الواردات، ولن نقبل بالضحك على اللبنانيين، فلا أعتقد أن اللبناني يبخل، ولكن يجب ان يرى حدا أدنى من الإصلاحات. سنحاول بكل جهدنا الذهاب نحو موازنة ثورية ذات خطوات كبيرة وفعالة، والمطلوب أن نكون جديين، وهذا ما لا يحصل حتى الآن، وموافقتنا عليه مرتبط بالطروحات الجدية".
وأضاف: "في ما يتعلق بالمخطوف جوزيف حنوش، فالنائب فادي سعد أثار الموضوع مرارا، وليطرح السؤال على وزير الدفاع. أما موضوع الفاخوري فبيد رئيس الجمهورية الذي شكل لجنة خاصة لمتابعة الموضوع". وتابع: "نحن لا مشكلة لدينا مع الأفراد بحد ذاتهم، إنما مع عدم اعتماد الآلية".
وختم: "سنبقى في الحكومة لأنها حكومة وحدة وطنية، وأقله لدينا الجرأة بالمجاهرة بمواقفنا إلى العلن بعكس غيرنا، ونحن أوّل من دعا إلى تشكيل حكومات متجانسة، وطالما ان الحكومة "من كل وادي عصا"، فنحن عصا في هذه الحكومة وحريصون على المحافظة على الثقة التي أعطانا إياها الناس ومقتنعون بأننا نستطيع الإفادة من داخل الحكومة أكثر بكثير من الخارج".