افتتحت عند رصيف ميناء جبيل الاثري النسخة الرابعة لـ"مهرجان النبيذ في الأبيض والزهري"، برعاية النائب زياد الحواط وحضوره وبالتعاون مع بلدية جبيل - بيبلوس وبنك بيروت، في حضور المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، المفتشة العامة الصحية والاجتماعية والزراعية نضال الراعي، رئيس لجنة العلاقات العامة في جمعية الكرمة والنبيذ حبيب كرم مدير التسويق والعلاقات العامة في بنك بيروت داني عواد، منظمة المهرجان ندى فرح، وحشد من المدعوين وأهل المدينة.
بعد كلمة ترحيب لفرح وكلمة بنك بيروت، القى كرم كلمة اشار فيها الى ان "الاهتمام الاساسي لمصنعي النبيذ في لبنان هو المستهلك اللبناني والسوق اللبنانية"، لافتا الى ان "النبيذ اللبناني هو تاريخ وحضارة ووطنية وتشجيعه هو تشجيع للاقتصاد اللبناني".
وختم شاكرا "الدولة اللبنانية ووزارة الزراعة على دعمهما القطاع لا سيما من خلال المؤتمرات واللقاءات التي تقيمها كل سنة في بلدان العالم".
بدوره اكد زعرور أن "بلاد جبيل ستبقى دائما بحلة الفرح والاحتفالات، فاليوم مهرجان النبيذ وغدا مهرجانات بيبلوس الدولية"، واصفا حدث اليوم "بالسياحي والاجتماعي الذي يعزز المدينة ويجلب السياح والمغتربين اللبنانيين لزيارة مدينة الحرف".
وكشف عن ان "البلدية تلقت عبر بريدها الالكتروني الكثير من الرسائل المستفسرة عن موعد مهرجان النبيذ لهذا العام "معتبرا ان "هذا دليل عافية لهذه المنطقة وتأكيد على ان السياحة عنصر اساسي في لبنان"، مشيرا الى ان "لهذا المهرجان تأثيرا على الزراعة والمزارعين"، منوها "بالجهود التي يبذلها المدير العام لحود في دعم المزارعين للانتقال الى زراعات جديدة واولها الكرمة"، معلنا "تشجيع المجلس البلدي لمثل هذه الزراعات".
وختم مذكرا بما جاء في احدى الوكالات العالمية عن فوز لبنان بالمرتبة الرابعة بين اول عشر دول عالمية يمكن زيارتها في فصل الصيف، ومدينة جبيل هي الاولى بين المدن اللبنانية سياحيا، آملا في أن "تحمل الايام المقبلة البسمة والفرح لجميع اللبنانيين".
وألقى لحود كلمة اعلن فيها أن "هذا الحدث الذي بدأناه منذ العام 2015 سينتقل الى كل المناطق اللبنانية لأنه قطاع واعد في الاقتصاد اللبناني"، مشددا على "ضرورة دعم الانتاج الزراعي وتثبيته محليا وخارجيا ودعم البنى التحتية له"، مشيرا إلى أن "هناك قرارات ستصدر قريبا من اجل حماية الانتاج الوطني لان من دونه لا استقرار".
وهنأ منتجي النبيذ اللبناني "الذين استطاعوا الوصل الى المنتديات الدولية"، معلنا ان "وزارة الزراعة التي تفتخر بهذا القطاع ستبقى الى جانبه"، داعيا الاغتراب اللبناني "الى تسويق نبيذ بلدهم حيثما وجدوا، لانه مرتبط بحضارتهم وتراثهم وبدعم المزارع بأرضه".
وختم موجها التهنئة لحواط بفوزه في الانتخابات النيابية متمنيا له النجاح في عمله في الندوة البرلمانية كما كان ناجحا في رئاسة البلدية، ودعم الملفات الزراعية التي هي كثيرة، كاشفا عن ان "في جعبة حواط الكثير من المشاريع التي سيطلقها قريبا دعما للزراعة والمزارع معا".
واعتبر الحواط أن "هذا المهرجان التقليدي والتي تقوم به بلدية جبيل للسنة الرابعة على التوالي، هو فخر لجبيل الداعمة للزراعة وللمزارع لكي يبقى صامدا في أرضه، وعندها نكون نبني وطنا سليما، وأجيالا صالحة للمستقبل".
وأشار الى ان "النبيذ اللبناني هو في صلب تاريخنا وثقافتنا ووجداننا ورؤيتنا الحكيمة للمستقبل ، وبفضل نوعيته المميزة التي اصبحت قادرة على ان تضاهي الاسواق العالمية، اصبح يصدر حوالى 7 ملايين زجاجة الى البلدان الاوروبية والاميركية".
ورأى ان " هذا المهرجان ليس سياحيا فقط، بل وطني، وهذا التقليد سيستمر في مدينة الحرف جبيل، والتي ستبقى على السكة الصحيحة مع مجلس بلديتها الحالي، وقضاء جبيل سيشهد نهضة اقتصادية سياحية زراعية وصناعية، بالاضافة الى المهرجانات الفنية التي نأمل أن يبقى لبنان عامرا بها، لأن هذا هو لبنان الذي نريده، وليس لبنان الآخر الذي يريدون أخذنا اليه وهو لا يشبه اللبنانيين".
وختم: "نحن نريد لبنان الابداع والنجاح والشباب المتأمل بغد افضل، لان هذه هي ثقافتنا ورؤيتنا للمستقبل الذي علينا ان نتكاتف جميعا لبنائه".