استقبل وزير الصحة العامة جميل جبق نظيره البيلاروسي فلاديمير كارانيك الذي يزور لبنان على رأس وفد ضم ممثلين لمصانع الأدوية والمعدات الطبية الخاصة والحكومية في بيلاروسيا ومعاون الوزير ديمتري غرينكو ووفدا من مجلس الأعمال اللبناني البيلاروسي برئاسة رئيس المجلس ميشال عبدو والسفير البيلاروسي المقيم في دمشق يوري سلوكا وقنصل بيلاروسيا الفخري في لبنان إيلي سركيس.
وعقد اجتماع حضره مدير مكتب وزير الصحة العامة حسن عمار تناول فيه المجتمعون آفاق التعاون الثنائي بما يخدم المصلحة المشتركة في المجال الطبي والإستشفائي، في ضوء التطور الذي تشهده بيلاروسيا في مجال صناعة الأدوية والمعدات الطبية.
وفي تصريح أدلى به إثر اللقاء نوه وزير الصحة البيلاروسي بلقائه الوزير جبق مشيرا إلى أنه يتشارك معه مهنة الطب نفسها ما ساعد على التفاهم على الكثير من الأمور المتعلقة بتطوير التعاون. كما نوه بالعلاقة القائمة بين بلده ولبنان مشيرا إلى أن "377 طالبا لبنانيا تخرجوا في كليات الطب في بيلاروسيا هذه السنة وبدأوا بغالبيتهم العمل في المستشفيات البيلاروسية، ما يشكل عنصرا مهما لتمتين العلاقات الثنائية".
أضاف كارانيك: "التعاون ممكن مع لبنان في شكل خاص في مجال الأدوية حيث يتم البحث في مساعدة لبنان في استيرادها، باعتبار أن الأدوية في بيلاروسيا تتمتع بأسعار تنافسية ويتم تصدير الكثير منها إلى الدول الأوروبية"، مضيفا أن لدى بلاده شهادات معترفا بها تخولها تصدير الأدوية.
ولفت وزير الصحة البيلاروسي إلى أنه وجه دعوة رسمية للوزير جبق لزيارة بيلاروسيا آملا تلبيتها قريبا لتوقيع اتفاق تعاون بين الحكومتين اللبنانية والبيلاروسية ممثلتين بوزارتي الصحة في كلا البلدين.
بدوره، رحب جبق بنظيره البيلاروسي والوفد المرافق موضحا أن "بيلاروسيا واحدة من الدول الرائدة في مجال تصدير أدوية الأمراض السرطانية إلى دول أوروبية". وقال: "إننا مقبلون على جيل جديد من الأدوية التي يتم تصنيعها في العالم، ونحن نسعى لمواكبة هذا التطور من خلال اتصالات نجريها على أكثر من صعيد، بهدف تطوير صناعة الدواء في لبنان من جهة وخفض الفاتورة الدوائية من جهة ثانية".
ولفت وزير الصحة إلى أن "أهمية العلاقة مع بيلاروسيا تكمن كذلك في تخرج عدد كبير من الأطباء اللبنانيين في بيلاروسيا، علما أن جزءا منهم يعمل هناك والجزء الآخر عاد إلى لبنان، ما يمكن أن يشكل عاملا قويا لتعزيز العلاقات وتطوير التعاون في المجالات الطبية والدوائية والاستشفائية".