التبويبات الأساسية

اصدر وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الاعمال نقولا تويني بيانا علق فيه على تبوؤ لبنان المركز الرابع عالميا بعد سويسرا لتعليم مواد الرياضيات والعلوم، وجاء في البيان: "لفتتني الإحصاءات الصادرة عن الفوروم الاقتصادي العالمي حول الترتيب العالمي لتعليم مواد الرياضيات والعلوم في مختلف البلدان وجاء لبنان في المركز الرابع عالميا بعد سويسرا متفوقا على لائحة بلدان لها عراقة وخبرة طويلة في العلوم. وأقول ان التراكمية المعرفية في لبنان وبخاصة في العلوم التطبيقية من هندسة وميكانيك وفيزياء وإلكترونيات وطاقة كهرومغنطيسية وعلوم الطاقة والهيدروليك والكيمياء والطبابة تجعل من بلادنا المؤهلة اولا لتحقيق قفزة نوعية تاريخية في انشاء قاعدة اقتصادية تصديرية لهذه العلوم وهذه المعرفة التراكمية، فرأسمالها الذهني المجمع والموروث والمحسن كل يوم بمواكبة العلوم والتقنيات الحديثة وانفتاح اهلنا على ثقافة الشعوب والعقل والابتكار العالمي ناهيك عن انتشار شعبنا وأبنائنا في كل بطاح المعمورة، كلها ظروف إيجابية محفزة للانطلاق في هذه المبادرة الوطنية التاريخية التي ولو تأخرت، على القطاع الخاص مسؤولية انطلاقها ولو في شكل فردي حيث سننتقل من سرعة الإقلاع الى سرعة عالية ستقلب الوضع الاقتصادي رأسا على عقب وستحول الاقتصاد خلال فترة وجيزة الى اقتصاد تصديري منتج ومتنوع يرفع وتيرة النمو الى الحدود القصوى التي شهدتها بعض البلدان في تاريخ نمو الاقتصاد العالمي".

واضاف: "ان تواضع وصغر الاقتصاد اللبناني سوف يجعل النمو وسرعة الدوران عالية الوتيرة وتراكمية وعلى القطاع المصرفي اللبناني الرائد ان يغتنم هذه الفرصة التاريخية ويشجعها ويواكب هذا النمو، وعلى الدولة اللبنانية ان تتابع وتفتح أبواب الحدود والمعاهدات الدولية الاقتصادية لتمكن شركاتنا الفتية من الاستحصال على حصص وافرة من العقود في الخارج، ما سيرفع من التصدير ومن قيمة العملة الوطنية التي كانت مقبولة كعملة اقتراض عالمية في الماضي الحديث وقبيل السبعينيات من القرن الماضي".

وختم تويني: "إن شبابنا وعلومنا فرصة استثمارية واعدة لا يستهان بها، فرصة تجدد وتغيير في الاقتصاد والسياسة، علنا نذهب في هذه الرحلة الواعدة ونحن من المؤمنين ان شالله. علينا ببساطة ان نثمر ما لدينا من افضلية وميزة تنافسية مقارنة بالآخرين ونستفيد منها ونثمنها ونحدث خرقا في جدار التنافسية العالمية، فهذه هي ميزتنا الاقتصادية الرئيسية، فلنبن الجهود عليها. ان وعينا لهذا الموضوع الاستراتيجي المهم كفيل بتحويل الجهد الاقتصادي والمعرفي في الاتجاه الاستثماري المفيد والمثمر".

صورة editor13

editor13