التبويبات الأساسية

أعلنت سفارة بريطانيا في بيان، أن "وزير شؤون السياسة التجارية النائب كونر بيرنز ووزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، وقعا اتفاقية تجارية اليوم، بين المملكة المتحدة ولبنان، ما يضمن قدرة الشركات والمستهلكين البريطانيين واللبنانيين على مواصلة التداول التجاري بنفس الشروط عندما تخرج من الاتحاد الأوروبي".

وأشارت الى أن "توقيع اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة ولبنان يمثل في المنتدى التقني اللبناني-البريطاني في لندن إطارا للتعاون وتنمية الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، لافتة الى أن "اتفاقية الشراكة الجديدة هذه بين المملكة المتحدة ولبنان توفر فوائد تجارية، من بينها تجارة المنتجات الصناعية بدون رسوم جمركية، إلى جانب تحرير التجارة في المنتجات الزراعية والمواد الغذائية الزراعية والمنتجات السمكية. وسوف يحقق التداول وفقا لهذه الشروط التفضيلية توفيرا كبيرا، الأمر الذي يساعد في دعم فرص العمل البريطانية وكذلك إعطاء دفعة إيجابية للاقتصاد اللبناني الذي لا يزال متأثرا بالأزمة السورية. كما تشكل هذه الاتفاقية منصة يمكن من خلالها تحقيق نمو في التجارة بين المملكة المتحدة ولبنان، علما بأن إجمالي التبادل التجاري بينهما بلغ 603 مليون جنيه إسترليني خلال عام 2018. كما وتوفر اليقين للمستهلكين والشركات البريطانية واللبنانية لمواصلة التداول التجاري بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وتبعث هذه الاتفاقية بإشارة قوية إلى أن بريطانيا ملتزمة بعلاقات ثنائية وثيقة مع لبنان".

رامبلينغ
وقال سفير بريطانيا في لبنان كريس رامبلينغ: "إن توقيع اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة ولبنان - وهي أول اتفاقية تجارية ثنائية - يمثل قوة الشراكة بين المملكة المتحدة ولبنان ومرحلة جديدة من زيادة الاستثمار الثنائي في اقتصاديات بلدينا".

أضاف: "يمثل لبنان فرصا غير مسبوقة للشركات البريطانية، لا سيما في التقنيات الجديدة، والصناعات الإبداعية، والبنية التحتية والطاقة، وبوابة إلى الشرق الأوسط. يعزز هذا الاتفاق التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي لبلدينا، وسيكفل الاستمرارية، ويؤدي إلى مزيد من التحرير التجاري، ويتيح فرصا للقيام بالمزيد معا".

وتابع: "تدعم المملكة المتحدة برنامج الإصلاح الاقتصادي في لبنان، وتعترف بالفرص المحتملة لعلاقات تجارية واستثمارية أعمق بكثير بين اقتصادينا التكميليين ومغتربينا حول العالم".

بيرنز
بدوره، قال بيرنز: "تتمثل أولويتنا في ضمان أن تكون الشركات في جميع أنحاء المملكة المتحدة مستعدة تماما، وأن تكون لديها الأدوات التي تحتاجها لتواصل التداول التجاري بحلول 31 تشرين الاول. والتوقيع اليوم على الاتفاقية مع لبنان يمنح الطمأنينة والفرص للشركات في كل من المملكة المتحدة ولبنان".

أضاف: "إني آمل أن تبشِّر هذه الاتفاقية ببدء مرحلة جديدة من الاستثمار الثنائي المتزايد في اقتصاد كل من البلدين، وهو أمر ضروري لاستمرار النمو الاقتصادي المستقر".

موريسون
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور آندرو موريسون: "أرحب بتوقيع اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة ولبنان، والتي توفر الطمأنينة والثقة للمستهلكين والشركات البريطانية واللبنانية حينما نخرج من الاتحاد الأوروبي".

أضاف: "تنطوي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا على الكثير من الإمكانات. وإني أتطلع إلى تأسيس علاقات عمل بين مزيد من الشركات البريطانية واللبنانية، حيث تستثمر وتنشط في المملكة المتحدة ولبنان نتيجة لهذه الاتفاقية".

معلومات
وأوضح بيان السفارة، أن "هذه الاتفاقية ستخضع الآن للاجراءات المحلية الداخلية في كلا البلدين الطرفين فيها قبل دخولها حيز التنفيذ"، مؤكدا أن "المملكة المتحدة ستظل مشمولة باتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان طالما بقيت عضوا في الاتحاد الأوروبي. وقد صيغت هذه الاتفاقية للدخول حيز التنفيذ عندما يتوقف سريان الاتفاقية الأوروبية-اللبنانية على المملكة المتحدة".

ولفت الى أن "حجم التبادل التجاري مع لبنان كان 603 ملايين جنيه إسترليني في عام 2018، منها 486 مليون جنيه في شكل صادرات بريطانية إلى لبنان و117 مليون جنيه من الصادرات اللبنانية إلى المملكة المتحدة. ونسعى في وقت يتسم بالصعوبة إلى زيادة حجم التجارة بين المملكة المتحدة ولبنان خلال الفترة 2018-2022 بنسبة 25%"، موضحا أن "الصادرات الرئيسية من المملكة المتحدة إلى لبنان في عام 2018 كانت منتجات صيدلانية (HS30 بقيمة 56 مليون جنيه)، ومركبات غير عربات السكك الحديدية أو عربات الترامواي (HS87 بقيمة 52 مليون جنيه) وآلات وأجهزة ميكانيكية (HS84 بقيمة 52 مليون جنيه) وهي جميعها تمثل نسبة 54% من إجمالي قيمة الصادرات البريطانية إلى لبنان".

وأشار البيان الى أنه "في ديسمبر/كانون الأول 2018، وقعنا أكبر اتفاق ثنائي في تاريخ العلاقات البريطانية-اللبنانية يتمثل في صفقة تجارية بقيمة 300 مليون دولار بين شركة رولز رويس وخطوط طيران الشرق الأوسط. وبهذا فإن طائرات إيرباص A330-900 الجديدة التي اشترتها الشركة سوف تشغلها محركات رولز رويس ترنت 7000 المقرر تسليمها في عام 2021".

وذكر أن "هناك قائمة يجري تحديثها بانتظام لجميع الاتفاقيات التي تم توقيعها على موقع GOV.UK".

صورة editor

editor