التبويبات الأساسية

وقع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، إتفاقية تعاون بين المديرية العامة للامن العام والجامعة اللبنانية في مبنى الادارة المركزية للجامعة في محلة المتحف في بيروت.

وتهدف الاتفاقية الى تبادل الخبرات والمعلومات العلمية والتقنية ووضع الدراسات والأبحاث العلمية والفنية المشتركة، ودورات تدريبية في مجالي المعلوماتية والاتصالات للمؤسسات من ضمن منهاج اكاديمية "سيسكو" وتبادل برامج التأهيل المختلفة والاستفادة من المختبرات والمراكز البحثية.

ابراهيم
بدأ الحفل الذي حضره عمداء الكليات في الجامعة اللبنانية ووفد من ضباط الأمن العام، بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية ونشيد الامن العام، ثم ألقى اللواء ابراهيم كلمة قال فيها: "عندما اقف في مبنى الادارة المركزية للجامعة اللبنانية تأخذني الذاكرة الى مرحلة بدايات تأسيس هذا الصرح الكبير الذي اقترن اسمه باسم الوطن فكانت الجامعة اللبنانية جامعة لكل الاجيال من الشمال الى الجنوب ومن بيروت وجبل لبنان الى البقاع فكانت بالفعل والقول الجامعة التي تصهر الشباب وتعزز مهاراتهم وتصقلهم ليكونوا بناة المستقبل وحماة البلاد. تذكرني هذه المناسبة ايضا بكلام وزير الخارجية الاسبق حميد بك فرنجية عام 1984 خلال حفل اختتام مؤتمر الاونيسكو الثالث في بيروت حين قال: "ان لبنان يأمل أن يرى في هذا المكان جامعة لبنانية تكون روحها الاونيسكو". فتحققت هذه الرغبة ابتداء من العام 1951 حتى صدورالمرسوم التنظيمي للجامعة اللبنانية عام 1959 فتتطورت تباعا حتى اضحت ست عشرة كلية من كل الاختصاصات بالاضافة الى ثلاثة معاهد عليا للدكتوراه تنتشر في مختلف المحافظات اللبنانية وتعد اليوم من اكبر الجامعات في الشرق الاوسط واهمها".

أضاف: "يسرني باسم المديرية العامة للامن العام، اعلان توقيع اتفاقية تعاون مع الجامعة اللبنانية التي تقدم دورات تدريبية في مجالي المعلوماتية والاتصالات للمؤسسات من ضمن منهاج اكاديمية "سيسكو"، هذه الاتفاقية التي نتمنى ان تمتد الى وقت طويل ليتمكن طلابنا من الامن العام في المستقبل من الاستفادة من مضمون هذا البروتوكول مهنيا وتقنيا إلى اقصى الحدود مما ينعكس ايجابا على تطوير عمل الامن العام في حقول التدريب وتعزيز المهارات البشرية".

وشدد اللواء ابراهيم على ان "اتفاقية التعاون تشكل اجراءات تدريبية متعددة ومنها: تفعيل تبادل الخبرات والمعلومات العلمية والتقنية وضع الدراسات الفنية وتبادل برامج التأهيل المختلفة الاستفادة من المختبرات ومراكز الابحاث لاجراء الدراسات المشتركة على ان توافق الجامعة اللبنانية مشكورة على قبول طلبات الأمن العام للتسجيل في الاختصاصات المتوفرة لديها كما يمكن للجامعة ان تنشئ اختصاصات مكملة وذات الاهتمام المشترك بناء على الضرورات واستنادا للحاجات. واهمية هذه الاتفاقية انها تشكل خطوة نوعية واضافية على طريق تطوير المديرية ومنتسبيها وذلك في ترجمة مباشرة وعملية لخطط التطوير التي وضعتها المديرية العامة للامن العام منذ العام 2011 وعلى المديين المتوسط والطويل وهي تأتي لتكون لبنة اساسية في بناء الهيكلية التكنولوجية، كما انها تشكل عنصرا جيويا لتعزيز مهارات الأمن العام وجعله مؤسسة رائدة تلبي طموحات اللبنانيين وتساهم في ضمان الامن للبلاد فالتكنولوجيا والمعلوماتية لم يعودا خيارا بل صارا ضرورة للحاضر والمستقبل. وما يزيد من قيمة الاتفاقية انها مع الجامعة اللبنانية العريقة خصوصا انه سبق لنا ونظمنا اتفاقيات تعاون مع كثير من الجامعات الخاصة التي نجدد الشكر لها على حسن التعاون في صقل قدرات ضباط ورتباء وافراد الأمن العام".

وتابع: "ان توسع المديرية في اتفاقيات التعاون مع الصروح الأكاديمية يأتي نفاذا لقرار رفع مستوى الاداء والكفاءة في شتى المجالات التي اناطها القانون بالمديرية العامة للامن العام التي صارت ركيزة في مجالي الامن والادارة على الرغم من محدودية الامكانات وقد ظهرت جودة الأداء وتميزه في شتى المرافق والنقاط الواقعة ضمن صلاحيات الأمن العام ناهيك بما تحقق من انجازات نوعية في المجال الأمني وجعلت من شعار لبنان الآمن واقعا شهد له القاصي والداني".

وختم اللواء ابراهيم بالقول: "باسمي وباسم المديرية العامة للامن العام، أتوجه بالشكر الى رئيس الجامعة اللبنانية والعاملين فيها اضافة الى مسؤولي اكاديمية سيسكو واعضاء اللجنة المشتركة الذين كان لهم الدور الاساس في اخراج هذا البروتوكول الى النور وتنظيم هذا الاحتفال، آملا ان يحقق ما نطمح اليه على مستوى تعزيز القدرات التقنية في المديرية".

أيوب
أما البروفسورأيوب فقال: "يسرنا أن نجتمع اليوم مع سعادة اللواء عباس ابراهيم، مدير عام الأمن العام، والوفد المرافق، لتوقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة اللبنانية والمديرية العامة للأمن العام بهدف تبادل الخبرات والمعلومات العلمية والتقنية، ووضع الدراسات والأبحاث العلمية والفنية المشتركة، وتبادل برامج التأهيل المختلفة والاستفادة من المختبرات والمراكز البحثية القائمة لدى الفريقين لإجراء أبحاث مشتركة سعيا إلى التكامل بين المؤسسات العامة وإعداد كوادر علمية متخصصة تعمل على خدمة الوطن والمواطن، تحقيقا للأمن والتطور العلمي.
إن الجامعة اللبنانية تحرص على أن يكون هذا التعاون مثمرا، يشتمل على محاضرات وورش عمل وتدريب للضباط والعناصر في الأمن العام، تعزيزا للقدرات العلمية والتقنية لديهم، تبعا للبرامج الأكاديمية الحديثة المتوفرة لدى الجامعة، والانفتاح على التطور العالمي في مجال التعليم العالي، عبر اتفاقيات التعاون القائمة مع الجامعات الأجنبية والمؤسسات البحثية، المحلية منها أو الدولية، من أجل إفادة أساتذتها وطلابها من البرامج الحديثة التي تواكب التطور العلمي والعالمي".

أضاف: "في الواقع، إن استكمال مسيرة النهوض بالوطن، يستوجب العمل الدؤوب والمشترك بين مؤسسات القطاع العام. ومن هنا يبرز الدور الريادي للجامعة اللبنانية ومؤسسة الأمن العام في إعلاء شأن الوطن وحمايته وتحصينه علميا وأمنيا، وهما خير من حرص على العلم وأهله وعلى الأمن فيه، وأخلص من حافظ على الأمانة التي سلمت إليهما.
وبعد، فان جنود العلم وجنود الأمن في كلا المؤسستين هم جنود المعرفة والكرامة، وبهم نفتخر ويفتخر وطننا. جنود يعملون بصمت انطلاقا من محبتهم له وإيمانا منهم بقبقدسيته، واستكمالا لتاريخ عريق من الثقافة والحضارة والتطور، بدأ من تاريخ تصدير الحرف إلى العالم أجمع، وبناء الهياكل والمعابد والسفن، إلى جسور التواصل والانفتاح الدائم على العلم والرقي والإبداع".

وختم أيوب: "من هنا، إن الجامعة اللبنانية، ومؤسسة الأمن العام تحملان دوما هذه الراية، وتساهمان عبر تعاونهما في استكمال مسيرة تطوير العلم والمعرفة بما يعزز القدرات التقنية المتطورة.
نكرر الترحيب بهذا التعاون، ونأمل اتساع آفاقه، تجسيدا للأهداف المشتركة التي جمعت بين المؤسستين، وتحقيقا لما نرتجي من خير لوطننا وللإنسان فيه".

وفي الختام، تم تبادل الدروع التكريمية.

صورة editor14

editor14