التبويبات الأساسية

تفاقم مشاكل الرم يالعشوائي للنفايات في سهلات القموعة و المناشدات لم تجد نفعا"

يبدو أن مسعى بلدية فنيدق لتوزيع حاويات النفايات في سهلات القموعة ومناشدتها الجميع بعدم رمي النفايات لم تجد نفعا ولم تشكل الحل الامثل لهذه المعضلة في هذه المنطقة الاجمل في عكار، بحيث تفاقمت مشاكل الرمي العشوائي لهذه النفايات التي يخلفها الاف المتنزهين الذين غالبا ما يقصدون سهلات القموعة خلال عطلة نهاية الاسبوع، صيفا، للتمتع بمناظرها ولتمضية أوقاتهم بشكل حر في احضان طبيعتها. الا انهم لا يكلفون أنفسهم عناء جمع النفايات التي يخلفونها وراءهم غير عابئين لا ببيئة هذه الواحة الجمالية ولا بنظافتها المفترض ان تكون مصانة ولا بالجهد المبذول للمحافظة عليها سليمة معافاة.

وهذا الامر بات برسم بلدية فنيدق،المهتمة أساسا، كما هو برسم أصحاب المتنزهات والمقاهي والمطاعم، ومن باب أولى برسم كل العائلات الراغبة بتمضية نزهاتها بشكل سليم بيئيا، بحيث ان منظر النفايات تحت الاشجار الحرجية وعلى مجاري الينابيع وفي الغراء، بات غير مقبول، وعلى المسؤولين المعنيين المبادرة سريعا لرفع هذه النفايات ومعالجتها في اماكن بعيدة من محيط الغابات والاماكن السكنية وان تكون معالجة بمواصفات بيئية وصحية وبأن تبادر بلدية فنيدق الى تنظيم محاضر ضبط في حق المخالفين ايا كانوا افرادا او جماعات ووضع لافتات تحظر وتحذر من رمي النفايات والزام المخالفين بجمع نفاياتهم بانفسهم ولاسيما أن الكل يعلم بأن القموعة وسهلاتها خصوصا تعتبر البحيرة الطبيعية الوحيدة في أعالي جبال عكار تغذي المياه الجوفية وتشكل المصدر الاساسي للقسم الاكبر من الينابيع ومجاري المياه السطحية.

ويرى ناشطون بيئيون مهتمون بطبيعة عكار وببيئة سليمة لغاباتها وبخاصة القموعة ان المطلوب اليوم لحل المشكلة خطوات عدة أهمها: نشر واعادة نشر الحاويات المخصصة للنفايات في اماكن مناسبة وبعيدة عن مصادر المياه، الالتزام من قبل المتنزهين والعائلات بعدم رمي النفايات وتنظيف مخلفاتهم بعد كل رحلة، المراقبة وتسطير محاضر ضبط في حق كل من يرمي النفايات، حملات نظافة لمعالجة ما يمكن معالجته وحملات تثقيف وتوعية".

صورة editor14

editor14