التبويبات الأساسية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إرسال قوات إلى فنزويلا هو "أحد الخيارات" المطروحة فيما تواصل دول غربية ضغوطها على الزعيم الاشتراكي نيكولاس مادورو، حتى يسلم السلطة إلى خوان غوايدو زعيم المعارضة الذي أعلن نفسه رئيسا.

ورفضت الولايات المتحدة وكندا وعدة دول بأمريكا اللاتينية نتيجة الانتخابات التي منحت مادورو فترة رئاسية ثانية العام الماضي، واعترفت تلك الدول بجوايدو زعيما للبلد العضو في منظمة أوبك، الذي يعاني من أزمة اقتصادية.

لكن ما زال مادورو يحظى بتأييد روسيا والصين وتركيا التي قال وزير خارجيتها الأحد، إن تدخل الغرب أدى إلى تفاقم المشكلات في فنزويلا وعاقب الملايين من شعبها.

وفي مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس) الأمريكية الأحد، أكد ترامب احتمال التدخل العسكري في فنزويلا.

وقال: "دون شك... هذا أحد الخيارات"، مضيفا أن مادورو طلب لقاءه قبل عدة أشهر.

وقال ترامب في المقابلة: "أنا رفضت ذلك. نحن على مسافة بعيدة جدا في هذه العملية". وأضاف: "ومن ثَمّ فإن هذه العملية تتطور وهناك احتجاجات كبيرة وواسعة للغاية".

وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في مختلف مدن فنزويلا، السبت، كما اعترف جنرال كبير في القوات الجوية بجوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.

وقالت فرنسا والنمسا الأحد، إنهما ستعترفان بجوايدو إذا لم يستجب مادورو لدعوة الاتحاد الأوروبي لإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.

وحثت روسيا التي أصبحت دائنا رئيسيا لفنزويلا في السنوات الأخيرة وحليفا أيدولوجيا لمادورو على ضبط النفس.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن ألكسندر شيتينين رئيس قسم أمريكا اللاتينية بالخارجية الروسية قوله، إن "على المجتمع الدولي التركيز على حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية لفنزويلا، والكف عن أي تدخل "مدمر" في شؤونها".

وانضم جوناثان فيلاسكو سفير فنزويلا لدى العراق إلى حفنة من المسؤولين الذين انشقوا عن حكومة مادورو، بعدما أعلن ذلك عبر تسجيل مصور بثه على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال غوايدو خلال تجمع كبير لأنصاره في كراكاس، السبت، إنه سيعلن الأحد الموعد الذي سيسعى فيه لجلب مساعدات إنسانية دولية من كولومبيا والبرازيل وإحدى جزر الكاريبي.
وليس معروفا حتى الآن ما إذا كانت حكومة مادورو، التي تنفي معاناة البلاد من أزمة إنسانية، ستسمح بدخول أي مساعدات أجنبية.

صورة editor2

editor2